محللون اسرائيليون : على نتنياهو الاختيار بين الابقاء على حكومته أو المغادرة

تصدر خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما عناوين الصحف العبرية أمس ، مرفقة بمقالات أبرز المحللين الاسرائيليين الذين شددوا أن على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو اتخاذ القرار إما بتغيير تركيبة الائتلاف الحكومي للخروج من حالة الشلل السياسي إزاء سياسة الإدارة الأميركية الجديدة ، وإما مغادرة منصبه.

وبيّن استطلاع للرأي العام أجرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن 56 في المئة من المجتمع الإسرائيلي عموماً (عرباً ويهودا) قالوا إن على نتنياهو الاستجابة إلى طلب أوباما بحل الدولتين ، فيما قال 40 في المئة أن على نتنياهو عدم الاستجابة.

وكتبت محللة الشؤون الحزبية في "يديعوت" إن "المشكلة في أن نتنياهو وبدلا من تشكيل إجماع قومي حول الدولتين للشعبين ثم يذهب إلى أوباما والجمهور الإسرائيلي وراءه ، فإنه وصل إلى واشنطن مستصعبا لفظ كلمتي دولة فلسطينية". وأضافت إن "الإدارة الأميركية والكونغرس يعرفان أن أكثر من نصف الجمهور الإسرائيلي يؤيد هذا الشعار مثلما دلت الاستطلاعات الأخيرة".

إلى ذلك ، قال المحلل السياسي لـ"معاريف" بن كسبيت إن"نتنياهو سيضطر إلى اتخاذ قرار قريبا ... إما أن يقول نعم لأوباما أو أن يقول لا ، مضيفا "إذا أراد نتنياهو الذهاب مع الرئيس وعبور التاريخ ومنح فرصة للسلام ، فإنه سيضطر إلى تغيير تركيبة تحالفه الحكومي وأن يصبح زعيما ، والدخول في عملية التغيير ". وخلص كسبيت إلى القول "إذا فضل نتنياهو التقوقع في ركنه والدفاع عن المصالح الأمنية لدولة إسرائيل ، فبانتظاره ولاية صعبة ومضنية وربما تكون أقصر بكثير من

المتوقع ".

أما أبرز كتبة الأعمدة في "هآرتس" ، يويئيل ماركوس ، فقد كتب أنه "لا يوجد لدى نتنياهو حجة أنه لا توجد أغلبية في إسرائيل تؤيد إخلاء البؤر الاستيطانية ، بل لديه حزب كديما وبإمكانه تشكيل حكومة واسعة والتخلص من الجهات اليمينية المتطرفة في حكومته ، وإذا لم يفهم ذلك فإن أوباما جعله يفهم". وأضاف: "اليوم هو الخامس من حزيران ، بعد 42 عاما على حرب الأيام الستة ، حان الوقت لنجيب على السؤال الذي طرحه الرئيس الأميركي ليندون جونسون على رئيس الوزراء ليفي أشكول: أية إسرائيل تريدون؟ وبالأمس أوضح أوباما ماذا ينبغي أن يكون الرد. يجب أن نتعامل مع خطابه المتملق في القاهرة على أنه صافرة إنذار حقيقية".

وكتب المراسل والمحلل السياسي في "هآرتس" ، ألوف بن ، "إن خطاب القاهرة يعبر عن انقلاب إستراتيجي بالنسبة لإسرائيل ، وليس أقل من ذلك... ففي فترة الرئيس بوش تمتعت إسرائيل بحرية العمل العسكري ضد الفلسطينيين وحزب الله وسورية مقابل إخلاء المستوطنات من غزة. لكن في فترة ولاية أوباما ، فإنه ينبغي إعادة تربية إسرائيل من جديد". وأضاف بن "أن نتنياهو بإمكانه أن يخرج من مأزقه الحالي بالتحالف مع "كاديما" والاستغناء عن أحزاب اليمين المتطرف.

ميرسي جانيستا علي الاخبار