سياسيون اسرائيليون : تل ابيب مقبلة على مرحلة صعبة مع ادارة اوباما

ابدت اوساط سياسية اسرائيلية قلقها من تعرض الدولة العبرية إلى ضغوطات أميركية في عهد الرئيس باراك اوباما وحكومة اليمين المقبلة برئاسة بنيامين نتنياهو.

وعزت المصادر الاسرائيلية قلقها إلى التصريحات التي صدرت عن عدة شخصيات اميركية رفيعة في أعقاب مؤتمر شرم الشيخ الأخير والتطورات الحاصلة على المسار السوري - الأميركي ومساعي المصالحة الوطنية بين حركة حماس والسلطة الوطنية الفلسطينية.

ورأت المصادر أن هذه التطورات لا يرافقها رد فعل يتلاءم معها من قبل القيادة السياسية في إسرائيل ، إذ أن الخطوة المقبلة بعد مؤتمر شرم الشيخ ستكون الضغط على اسرائيل لفتح المعابر مع قطاع غزة لإدخال مستلزمات إعمار القطاع ، فيما ان القيادة السياسية في تل أبيب لم تنجح بالتوصل لإتفاق مع حماس يتم بموجبه فتح المعابر مقابل وقف اطلاق الصواريخ تجاه جنوب إسرائيل.

فقد كتب المراسل السياسي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" في الملحق الأسبوعي ، امس ، أن إدارة أوباما "لن تهون الحياة على إسرائيل" ، ونقل عن مصادر سياسية انطباعها أن "إسرائيل داخلة لمرحلة صعبة للغاية من دون نظام ، ومن دون تحرير جلعاد شاليط فيما حماس تجني انجاز مشروعات ممولة بمبالغ طائلة وأمام دبلوماسيين أوروبيين يبحثون عن كافة الوسائل لمحاورتها".

وأضاف فيشمان في تقريره الأسبوعي ان "في إسرائيل لم يفيقوا بعد من الرسائل التي وجهها السناتور جون كيري بعد زيارته لغزة ، فقد كتب بكل وضوح: رغم دعمي لإسرائيل لكن لا يمكن التغاضي عما فعلتم في قطاع غزة ، لا يوجد مفر وستضطرون دفع ثمن ذلك".

وكشف فيشمان أن القيادة الإسرائيلية حاولت التعتيم على رسالة كيري وصرحت بأنه انتقد فقط التأخير من قبل اسرائيل في ادخال "الباستا" إلى قطاع غزة. وقال فيشمان أن القيادة الاسرائيلية حاولت تقزيم رسالة كيري للإيحاء بأن العلاقات بين تل أبيب وواشنطن على ما يرام. وذكرت مصادر إسرائيلية أنها قلقة من رسالة كيري كونه شخصية مؤثرة على نظام أوباما إضافة لزيارته للعاصمة السورية وإنطباعه بأن دمشق جادة في سعيها للسلام.

ولم تأت تصريحات وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون في الأيام الخيرة لتزيل القلق الإسرائيلي وانتقادها للسلام الاقتصادي الذي يرغب به نتنياهو ، بل زادت من إعتقادها بأن إسرائيل مقبلة على مرحلة صعبة وتنتظرها "حياة صعبة" مع النظام الأميركي الجديد.

فقد نوه المحلل السياسي في "يديعوت" ، ناحوم برنيع ، إلى أن استقالة السفير الاسرائيلي في واشنطن سالي مريدور بصورة مفاجأة عشية تشكيل الحكومة اليمينية الجديدة هي مؤشر لما هو مقبل ، وقال إن مصادر رفيعة في اسرائيل تدرك أن "اسرائيل ستقف أمام واشنطن اخرى. فكل الأحاديث عن حلف أبدي مع اسرائيل ستكون كما في الماضي ، لكن شيئا أساسيا سيتغير في سلم الأولويات وفي الجو العام. ففي فترة بوش كان على الطرف العربي ملقاة واجب اثبات حسن النوايا أما في فترة أوباما فالأمر سيكون معكوساً".

مشاركه مميزه

اغلا نسمه دودو نورتي حبيبتي