نتنياهو يتحرك فعليا تجاه تكريس «السلام الاقتصادي» مع الفلسطينيين

عواصم - وكالات الانباء

قرر رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تشكيل لجنة وزارية مشتركة لتحقيق التنمية الاقتصادية للفلسطينيين. واورد بيان صادر عن مكتبه "اثر لقائه توني بلير ، الموفد الخاص للجنة الرباعية الدولية قرر نتانياهو تشكيل لجنة وزارية مشتركة لتنمية مستوى الحياة لدى الفلسطينيين". وسيترأس نتانياهو هذه اللجنة على ان تضم الوزراء افيغدور ليبرمان (خارجية) وايهود باراك (دفاع) ويوفال ستاينيتز (مال) وسيلفان شالوم (معاون رئيس الوزراء).

واضاف البيان ان "نتنياهو ينوي في المستقبل القريب اطلاق العديد من المشروعات الاقتصادية ، خصوصا في جنين واريحا في الضفة الغربية ، وكذلك في كسر اليهود ، وهي جزيرة صغيرة في وسط نهر الاردن.

اما وزير الخارجية الاسرائيلي المتطرف افيغدور ليبرمان ، فقد جدد في برلين رفضه حل"الدولتين. وتحدث ليبرمان امام أعضاء لجنة الشئون الخارجية في البرلمان عن "صناعة السلام" التي لم تسفرعن أي جديد سوى "إضاعة المال" ووصف إيران بأنها تمثل "أكبر خطر في الوقت الحالي".

وفي رد فعل سريع على لقاء ليبرمان بأعضاء اللجنة ، قال فيرنر هوير عضو اللجنة والوزير السابق في وزارة الخارجية إن نتيجة اللقاء الذي استغرق ساعة "غير مشجعة على الإطلاق". وكان ليبرمان قد زار خلال جولته الأوروبية الأولى كلا من إيطاليا وفرنسا وجمهورية التشيك. وواجه العديد من الانتقادات بسبب تصريحاته التي وصفت بأنها "معادية للعرب".ولا يزال الاوروبيون حذرين بعد جولة ليبرمان الذي لم يطمئنهم الى التزام حكومته باقامة دولة فلسطينية. وانفردت ايطاليا التي استقبل رئيس حكومتها سيلفيو برلوسكوني ليبرمان شخصيا ، بالدعوة على الملأ الى تعزيز العلاقات بين الاتحاد الاوروبي والدولة العبرية. لكن القادة الاوروبيين الاخرين اصروا على ضرورة انتظار منتصف ايار حتى تعرض حكومة بنيامين نتانياهو - الذي ترفض حتى الان قيام دولة فلسطينية - مشروعها الدبلوماسي الجديد قبل اتخاذ اي قرار.واقر الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا عقب اجتماع مع ليبرمان في احد فنادق براغ الاربعاء بعيدا من الانظار بانه "لن يحصل اي شيء الان". وتابع سولانا "عليهم ان يعرضوا شيئا يكون متماشيا" مع هذه السياسة الاوروبية ، نافيا وجود اي "شروط" تربط بين قيام حل الدولتين وتعميق العلاقات بين الاتحاد الاوروبي واسرائيل. ولخص دبلوماسي اوروبي الوضع بالقول "هناك خلاف لكنه اول اتصال ، ونأمل ان ياخذ ليبرمن في الاعتبار هذه الرسائل وان يقول الاميركيون الشيء نفسه. كل ذلك ينبغي ان يؤدي الى نتائج". وعلق دبلوماسي اوروبي اخر انه "جاء يقوم بدعاية ، لكن دولا اوروبية عدة لا تزال لا توافق على ما يفعله الاسرائيليون".

ميرسي جانيستا علي المجهود