نتنياهو يؤيد حاليا منح الفلسطينيين «حكما ذاتيا» فقط .. وليس دولة سيادية

عواصم - وكالات الانباء

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعد اجتماع مع الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة امس ان المحادثات بينهما تركزت على تنسيق المواقف قبل محادثات كل منهما مع الرئيس الامريكي باراك أوباما في واشنطن خلال أسابيع.

وقال للصحفيين "رتبنا أمورنا بشكل جيد جدا فيما يتعلق بالمواقف التي سنطرحها على أوباما وادارته الجديدة حتى يكون هناك تناغم كامل في الموقف العربي" ، وأضاف أنه يأمل في أن تسفر سلسلة اللقاءات العربية رفيعة المستوى مع الرئيس الامريكي

عن نتائج ايجابية. وقال الرئيس الفلسطيني ان الرؤية العربية لحل النزاع لا تخرج على مبادرة السلام العربية.

وصعدت الولايات المتحدة أمس ضغوطها على اسرائيل للقبول اقامة دولة فلسطينية ووقف توسيع المستوطنات .

وقال جو بايدن نائب الرئيس الامريكي في خطاب ألقاه أمام لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية (أيباك) "على إسرائيل العمل على دعم حل الدولتين... لن يعجبكم ما سأقوله ، لكن (ينبغي على إسرائيل) عدم بناء المزيد من المستوطنات وتفكيك الحواجز القائمة والسماح للفلسطينيين بحرية الحركة".غير انه استطرد قائلا إن "أمن إسرائيل ليس قابلا للتفاوض".

وشدد الرئيس الاميركي باراك اوباما خلال استقباله في البيت الابيض الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز على التزام الولايات المتحدة بضمان امن اسرائيل .

وقال بيريز للصحافيين بعد لقائه اوباما ان "نتانياهو سيتمسك بالتزامات الحكومة السابقة" ، موضحا ان "الحكومة السابقة اقرت خارطة الطريق وفي خارطة الطريق ستجدون الموقف من الحل القائم على دولتين".

وقد رفض نتانياهو علنا حلا على اساس الدولتين ، وأفادت تقارير إخبارية بأن نتنياهو يقبل في الوقت الحالي فقط بحكومة فلسطينية "تتمتع بحكم ذاتي" وليس إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلا عن مسئولين حكوميين كبار ، إن نتنياهو سيقول هذا لأوباما خلال اجتماعهما في واشنطن المقرر في 18 أيارالجاري. وأبلغ المسؤولون الإسرائيليون الصحيفة بأن حل الدولتين غير قابل للتطبيق في المستقبل المنظور وأن حكومة نتنياهو لا ترغب في تبنيه في الوقت الحالي .

وقالوا إن فكرة دولتين لشعبين غير واقعية في الوقت الحالي لأن هناك ثلاث كيانات هي إسرائيل والسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية و"حماسستان" في غزة.

وأكدت "يديعوت احرنوت" نقلا عن مصادر سياسية إسرائيلية أن السلطة الفلسطينية رفضت عقد اجتماع بين عباس و نتنياهو خشية منح نتنياهو إنجازا قبيل سفره إلى واشنطن ، وان إسرائيل اهتمت بإطلاع الإدارة الأميركية على رفض الفلسطينيين عقد اللقاء.

وبينت الصحيفة أن نتنياهو سيبدي موافقته على إجراء محادثات بهدف التوصل إلى اتفاق مع جميع الدول في المنطقة من دون شروط مسبقة ، وانه سيلتزم بكافة التعهدات التي التزم بها رؤساء الحكومات الإسرائيلية السابقة فيما يتعلق بإزالة البؤر الاستيطانية العشوائية التي تصفها إسرائيل بأنها "غير قانونية" مقابل المستوطنات التي تعتبرها "قانونية ، كما يشترط نتنياهو أنه مقابل إزالة البؤر الاستيطانية على الفلسطينيين محاربة ما اسماه بالبناء غير القانوني في جانبهم.

الى ذلك ، قال مبعوث اللجنة الرباعية الدولية للشرق الاوسط توني بلير انه لا بديل لحل الدولتين .

واشار الى ان الادارة الاميركية تتوقع من الجميع فلسطينيين واسرائيليين الالتزام بهذا الحل.

واعتبر ان اطلاق الصواريخ من غزة يضر بالقضية الفلسطينية ، كاشفا عن وجود اتصالات غير مباشرة مع حماس ، موضحاً أن هذه الاتصالات تتم عبر طرف ثالث.