نتانياهو يعتزم «تفعيل» السلام الاقتصادي و«اجهاض» مفاوضات التسوية

عواصم - وكالات الانباء

ابدت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون امس شكوكا في امكان توافق الفلسطينيين على حكومة وحدة وطنية. وقالت امام لجنة في الكونغرس "نشك في حصول اتفاق على حكومة وحدة. لا يبدو ان ثمة اتفاقا في الافق ، لكننا لا نريد تكبيل ايدينا في حال بلوغ اتفاق مماثل" ، مشددة على رفض تقديم اي مساعدة لقطاع غزة قائلة "لن تصل اي مساعدة الى حماس او الى اي كيان تسيطر عليه حماس".

وفي هذا السياق ، حذرت الحكومة الفلسطينية المقالة من "مجاعة خفية" في القطاع جراء الحصار الإسرائيلي. وقال وزير الزراعة في الحكومة المقالة محمد الأغا "نحذر من مجاعة خفية بدت ملامحها تتضح في قطاع غزة من جراء إغلاق المعابر ومواصلة فرض الحصار ، خاصة أن القطاع يعاني من نقص شديد في المواد الغذائية".

اسرائيليا ، ينوي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تشكيل لجنة وزارية تعنى بتطوير العلاقات الاقتصادية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وستعمل اللجنة على تخفيف الإجراءات البيروقراطية التي تعيق تنفيذ مشاريع اقتصادية مشتركة في مناطق السلطة".

من ناحية ثانية ، بدأت ملامح سياسة نتانياهو للتفاوض مع الفلسطينيين تتضح وتقضي خطوطها العريضة بعدم الاعتراف بدولة قومية مع تقرير مصير فلسطيني إذا لم يعترف الفلسطينيون بإسرائيل على أنها الدولة القومية لـ"الشعب اليهودي" ، مؤكدا انه مطلب أساسي في أية مفاوضات حول اتفاق نهائي ، زاعما أن هذا المطلب لا يشكل شرطا مسبقا لإجراء مفاوضات وإنما هو شرط مسبق للتقدم باتجاه اتفاق. ويريد نتانياهو وضع هذا المطلب لكي يشكل ثقلا مضادا لمطلب اعتراف إسرائيل بالحقوق الفلسطينية ، كما من شأن الاعتراف بـ"يهودية" إسرائيل أن يبطل المطلب الفلسطيني المتعلق بحق العودة للاجئين الفلسطينيين.

ميرسي جانيستا علي المجهود