القذافي : تقدم باتجاه اقامة حكومة افريقية اتحادية

اديس ابابا - وكالات الانباء

قال الزعيم الليبي معمر القذافي امس ان سياسات التعددية الحزبية المفروضة على افريقيا من الخارج لم تجلب سوى الفوضى ، لكن خطوات باتجاه اقامة حكومة اتحادية للقارة تمنح بصيصا من الامل.

ويدعو القذافي منذ سنوات الى اقامة "ولايات متحدة افريقية" باعتبارها السبيل الوحيد لمواجهة تحديات العولمة والفقر المتوطن وتسوية الخلافات بدون تدخل من الغرب.

وترفض بعض الدول الافريقية بقيادة جنوب افريقيا ذات الثقل الاقتصادي في القارة حلمه القديم بحكومة اتحادية قارية باعتبارها بعيدة المنال وغير عملية.

وأبلغ القذافي مؤتمرا صحفيا في ختام أعمال قمة الاتحاد الافريقي في اديس ابابا أن افريقيا تفتقر الى أية هياكل سياسية وأن ما لديها هو هياكل اجتماعية.

وقال الزعيم الليبي الذي انتخب خلال الاجتماع رئيسا للاتحاد الافريقي لمدة عام ان الاحزاب الافريقية هي أحزاب قبلية الامر الذي أفضى بحسب قوله الى سفك الدماء. وتتعرض معظم الحكومات الافريقية لضغوط من جانب المانحين لمباشرة اصلاحات ديمقراطية واجراء انتخابات متعددة الاحزاب بصفة دورية وحرة ونزيهة.

وأشار القذافي الى الازمة التي أعقبت الانتخابات الكينية العام الماضي عندما قتل 1300 شخص كدليل على فشل مثل هذه النظم.

واضاف للصحفيين ان وزراء خارجية الاتحاد الافريقي سيجتمعون في غضون ثلاثة أشهر لتقديم توصيات لدى اطلاق السلطة في تموز خلال القمة المقبلة في مدغشقر.

وأقر القذافي بأن المنظمة التي تضم 53 بلدا منقسمة بشأن القضية.

والهدف الرسمي للقمة التي استضافتها أديس أبابا هو تعزيز البنية التحتية الافريقية وهو ما يقول خبراء انه شرط ضروري اذا كان للقارة أن تجتاز التباطوء الاقتصادي العالمي.

وكان ممثلو الدول ال53 اجتمعوا الثلاثاء للبحث في اقتراح "حكومة الاتحاد" الذي تقدم به القذافي من دون ان يتوصلوا الى اتفاق رغم خمس ساعات من المناقشات.

وأجرى الزعماء الأفارقة محادثات حول هذا الموضوع ليل الثلاثاء الاربعاء ، لكنهم فشلوا في التوصل إلى إجماع.

واتفق الزعماء الأفارقة على توسيع التفويض الممنوح لمفوضية الاتحاد الأفريقي وتغيير اسمها إلى سلطة الاتحاد الأفريقي.