فتح وحماس تستأنفان حوار «الفرصة الاخيرة»

عواصم - وكالات الانباء

تم تأجيل جولة الحوار الوطني الفلسطيني التي كانت مقررة امس إلى اليوم الاثنين وذلك بناء على توافق بين الأطراف المشاركة في الحوار و"لتذليل العقبات قبل بدء الجلسات بشكل رسمي".

وقال مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية ان جلسة الحوار المتوقعة اليوم في القاهرة بين حركتي فتح وحماس "قد تكون الاخيرة اذا لم تتفق الحركتان". وصرح هذا المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه ان "المؤشرات المتوفرة حتى الآن هي ان جلسة الحوار اليوم لن تكون افضل من سابقتها". واضاف ان "هذه الجولة ستكون الاخيرة قبل ان يقوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس باتخاذ اجراءات اخرى بديلة". ولم تنجح جولتان من الحوار عقدتا بين الحركتين وبين مختلف الفصائل الفلسطينية بدعوة مصرية ، خلال الشهرين الماضيين في القاهرة ، اذ توصل الطرفان الى طريق مسدود خصوصا فيما يتعلق بتشكيل حكومة التوافق الوطني وبرنامجها السياسي.

وقال المسؤول نفسه ان الخيار المقبل امام الرئيس عباس هو "اعادة تكليف رئيس الوزراء الحالي سلام فياض بتشكيل حكومة فلسطينية جديدة ، وان يعرض على الفصائل الفلسطينية المشاركة فيها". واضاف ان عباس قد يبادر الى اتخاذ هذا الاجراء خلال الايام القليلة المقبلة.

وكان هذا الخيار طرح في السابق. الا ان مسؤولين من خارج كتلتي فتح وحماس توقعوا بان يعود هذا العرض للطرح مجددا في حال فشلت الجولة المقبلة من الحوار اليوم.

وقال الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي "حتى الان لا يوجد شيء رسمي بشأن هذا العرض ، لكن هناك شيء من الفراغ نشأ بعد تأكيد سلام فياض على استقالته".

واكد الصالحي ان "فياض اجل اعادة التمسك باستقالته حتى 26 الشهر الحالي على امل ان يتم التوصل الى اتفاق في جلسة الحوار في القاهرة". واضاف "لكن في حال لم يتم التوصل الى اي اتفاق فمن المتوقع اعادة طرح الخيار الذي عرض في السابق".

وكانت مصادر في منظمة التحرير الفلسطينية ذكرت ان مصر عرضت على حركتي فتح وحماس مسودة اقتراح يقضي بتشكيل لجنة مشتركة من الحركتين من الضفة وغزة ، لتولي مهمة اعمار غزة وادارة الشؤون الفلسطينية الداخلية حتى موعد الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة.

وقالت هذه المصادر ان منظمة التحرير رفضت هذا الاقتراح في مذكرة مكتوبة نقلها السفير الفلسطيني نبيل عمرو الى القيادة المصرية.

الى ذلك وصل إلى القاهرة اليوم الاحد وفد حركة فتح قادما من رام الله عن طريق عمان برئاسة أحمد قريع مسؤول التعبئة والتنظيم بالحركة للمشاركة في الجولة الرابعة للحوار الفلسطيني. ويضم الوفد ستة أعضاء أبرزهم عزام الأحمد وسمير مشهراوي.

ووصل وفد حماس ايضا المشارك في الحوار الى القاهرة قادما من سوريا.. ويضم الوفد محمود الزهار والدكتور موسى أبو مرزوق وخليل الحية ومحمد نصر وعماد العلمي.

من جهة اخرى أبدت بعض الفصائل الفلسطينية المقيمة في دمشق امس "تذمرها" مما وصفته "بالحوار الاحتكاري والاقصائي الثنائي بين حركتي فتح وحماس. وقال بيان وقعته الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين التي يتزعمها نايف حواتمة وبعض الفصائل الاخرى إن حوار القاهرة اليوم بين فتح وحماس عودة إلى "مربع الصفر".

وأضاف أنه "حوار ثنائي يشكل ارتدادا عن الحوار الوطني الشامل لإنهاء الانقسام وإعادة بناء الوحدة الوطنية على أساس برنامج القواسم المشتركة ، والعودة للشعب بانتخابات تشريعية ورئاسية جديدة".

وطالب البيان بانتخاب مجلس وطني جديد وموحد لمنظمة التحرير في الأراضي الفلسطينية وأقطار اللجوء والشتات وأن تكون كل الانتخابات وفق التمثيل النسبي الكامل.

وقال البيان إن الحوار الثنائي احتكاري وإقصائي ، وهو دعوة للعودة إلى اتفاق محاصصة احتكاري بين فتح وحماس ، وإقصائي لكل مكونات الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات.

ودعت الديمقراطية وبعض الفصائل إلى الحوار الوطني الشامل على أساس إعلان القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني ـ وثيقة القوى الأسيرة ، والعودة إلى الشعب أساس كل الشرعيات بانتخابات جديدة وفق التمثيل النسبي الكامل.

ميرسي جانيستا