فتح وحماس تستأنفان مفاوضات المصالحة بوساطة مصرية

انطلقت امس في القاهرة الجولة الثالثة من الحوار الوطني الفلسطيني باجتماع بين وفدين من حركتي فتح وحماس تحت رعاية الوزيرعمر سليمان رئيس المخابرات المصرية لاستكمال المحادثات حول القضايا الخلافية المتبقية وهى تشكيل الحكومة وبرنامجها السياسي والصيغة الانتقالية للأمن والمشاركة في منظمة التحرير وقانون الانتخابات.

ووصل أمس إلى القاهرة وفد فتح برئاسة مسئول التعبئة والتنظيم في الحركة أحمد قريع كما وصل وفد حماس برئاسة نائب المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق لاستئناف الحوار الوطني.

وفي هذا السياق ، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش إن جولة الحوار ستقتصر على حركتي حماس وفتح لحل القضايا الخلافية الأربع العالقة من جلسات الحوار السابقة.

واشار البطش إلى "أنه على ضوء نتائج هذا الحوار بين الحركتين سيتحدد إما أن نكون أمام توقيع اتفاق بخصوص القضايا العالقة إذا حلت هذه القضايا بشكل سريع أو دعوة مصر لجميع الفصائل لاستكمال جولات الحوار".

وأوضح البطش "أننا أمام جولة نهائية من الحوار" ، مشيرا إلى أن الحوار الحالي سيكون حول أربع قضايا خلافية من أصل ثماني عشرة قضية تم حل خمس عشرة منها وبقيت ثلاث قضايا أضيفت إليها قضية المعتقلين السياسيين" ، مضيفا أنه "سيتم خلال جلسات الحواربحث ملف الحكومة وقانون الانتخابات والمرجعية الوطنية المؤقتة والتي لم يتم التوافق عليها خلال جلسات الحوار الماضية" ، معربا عن أمله في أن تتوصلا إلى توافق مشترك بين هذه القضايا.

من جانبه ، حذر عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسئولها في قطاع غزة رباح مهنا من التأثيرات الخارجية على القرار الوطني الفلسطيني ، معتبرا أنها ستؤثر بالسلب على جولات الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة.وأكد مهنا أن مجرد البدء بالحوار الوطني الفلسطيني وبهذه الأجواء الإيجابية هو مكسب هام لشعبنا الفلسطيني ، مبدياً أسفه من عدم انعكاس هذه الأجواء على الأرض في الشارع الفلسطيني.وأبدت غالبية ضئيلة من الفلسطينيين تفاؤلا بشأن نجاح الحوار. وأظهر استطلاع للرأي أجرته شركة الشرق الأدنى للاستشارات (نير ايست كونسلتنج) أن %56 ممن شملهم الاستطلاع فقط يعتقدون أن الحوار المتواصل سينجح في تحقيق المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي. وأوضح الاستطلاع أن غالبية %70 سيلقون باللوم على حركتي فتح وحماس في حال فشلوا بالتوصل لحوار ، مقابل %20 سيلومون حركة حماس وحدها و10% سيلومون حركة فتح وحدها.

الى ذاك ، اعلن نائب في حماس إن قادة ونواب الحركة المعتقلين لدى إسرائيل رفضوا بشكل قاطع التفاوض بشأن صفقة تبادل الأسرى. وأوضح النائب محمود الرمحي أمين سر المجلس التشريعي الفلسطيني الذي أفرجت عنه السلطات الإسرائيلية الثلاثاء بعد اعتقال دام 32 شهراً في تصريحات أن السلطات الإسرائيلية عرضت على نواب وقادة حماس في السجون التفاوض بشان صفقة التبادل.وقال الرمحي"إلا أن موقف قيادة الأسرى كانت وصريحة ، هو أننا لا نفاوض ولا نتحدث مع العدو".

وأكد النائب المفرج عنه أن قيادة أسرى "حماس" شددت على ضرورة إطلاق سراح كافة المعتقلين والمختطفين من أصحاب الأحكام العالية لإنجاز صفقة تبادل الاسرى

janesta thnx

روزي

ميرسي جانيستا