مشعل يؤكد .. وميشال يستبعد أي حوار بين اوروبا وحماس

عواصم - وكالات الانباء

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وجود اتصالات مع دول اوروبية ، غيران المفوض الاوروبي للتنمية لوي ميشال استبعد اي حوار مع الحركة ، واصفا اياها بانها حركة"ارهابية" تتحمل "مسؤولية ساحقة" في الحرب على غزة.

وقال مشعل ردا على سؤال حول وجود اتصالات مع الأوروبيين" دعوني أقول أن هناك اتصالات مع أطراف أوروبية ونحجم الآن في هذه المرحلة عن إعلان تفاصيلها ".

من جانبه ، استبعد ميشال امس خلال زيارة الى غزة اي حوار بين الاتحاد الاوروبي وحماس. وقال متوجها الى الصحافيين في غزة ان "حماس حركة ارهابية. لقد فوتت فرصة بان تكون محاورا للاسرة الدولية وبذلك كانت بالتاكيد احد العوامل خلف انقسام الشعب الفلسطيني".

واضاف "لا يمكننا التحاور مع حركة ارهابية تستخدم الارهاب وسيلة. لا يمكن ان نقبل باعتبار الطريقة التي تتصرف بها حماس مقاومة. حين نقتل مدنيين ابرياء ، فهذه ليست مقاومة بل ارهابا". واضاف "ينبغي ايضا التذكير رغم كل شيء بمسؤولية حماس الساحقة. واقوله هنا عن قصد ان حماس حركة ارهابية وينبغي التنديد بها بصفتها هذه".

بالمقابل ، اعتبر طاهر النونو المتحدث باسم حكومة حماس ان هذه التصريحات "تصريحات وقحة تنم عن انحياز تام للاحتلال الاسرائيلي عبر تبرئته من المجازر البشعة التي ارتكبها ضد المدنيين الفلسطينين". وتابع "هذه التصريحات هي تجاهل لكل

المواثيق والاعراف الدولية التي تعطي الحق لشعب تحت الاحتلال في مقاومة المحتل".واتهم النونوميشيل بانه يريد "الحصول

على منصب اكبر و بالتالي قال هذه التصريحات لارضاء الادارة الامريكية واللوبي الصهيوني ".

وكرر المفوض الاوروبي اشتراط اوروبا بان تعترف حماس بحق اسرائيل في الوجود قبل اقامة اي حوار محتمل معها قائلا "اذا اردنا ان يتمكن الاتحاد الاوروبي من تحريك حوار سياسي بالحد الادنى يحظى بفرص في تحقيق تهدئة والتقدم نحو السلام ، فعلى حماس ايضا ان تقبل بالشرطين الصغيرين اللذين وضعناهما: اولا حق اسرائيل في الوجود وثانيا التخلي عن الكفاح المسلح الذي يشكل البعد الارهابي لعمله".

واعلن ميشال على هامش زيارته عن مساعدة اوروبية جديدة بقيمة 60 مليون يورو للفلسطينيين ، واضاف واصفا الدمار في غزة "انه امر فظيع لا يوصف. الوضع يتخطى ما كنت اتصوره" محذرا من ان "اعادة الاعمار ستكون في غاية الصعوبة وستكلف بالتأكيد مبالغ طائلة من اجل اعادة السكان الى ظروف حياتية لائقة".

وقال "قررنا للتو اليوم منح مبلغ اضافي قدره ستون مليون يورو. اننا لا نتوقف عن الدفع. وتعلمون جيدا اننا بين الحين والاخر ندفع عدة مرات كلفة البنية التحتية".وتابع غاضبا "بالنسبة للرأي العام (الاوروبي) ، فقد طفح الكيل من ان ندفع مرارا وتكرارا ، سواء المفوضية او الدول الاعضاء او الجهات المانحة الكبرى ، لاقامة بنى تحتية تدمر في كل مرة بانتظام".