عباس يستجيب لرغبة مصر ويؤجل تشكيل حكومة برئاسة فياض

رام الله ، القاهرة - وكالات الأنباء

قالت مصادر فلسطينية إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تراجع عن تشكيل حكومة فلسطينية برئاسة سلام فياض كان ينوي تشكيلها عقب عودته إلى رام الله ، وذلك استجابة لرغبة مصرية. ونقلت صحيفة "الحياة" اللندنية الصادرة أمس عن المصادر: "كان من المفترض أن يشكل عباس حكومة برئاسة فياض تشمل تغييراً في سبع حقائب وزارية ، لكن خلال المحادثات الأخيرة التي جمعته بالرئيس المصري حسني مبارك الخميس الماضي طلب منه الأخير التريث في اتخاذ هذه الخطوة إلى حين الجولة المقبلة من الحوار الفلسطيني ، خصوصا أن هناك مقترحا مصريا عرض على حركتي فتح وحماس سيتم طرحه رسميا في الجولة المقبلة للحوار يتعلق بمعالجة إشكالية الحكومة إذا استمرت حماس في رفضها أن تلتزم الحكومة التي ستشكل خلال المرحلة الانتقالية بالقرارات والاتفاقات التي عقدتها منظمة التحرير الفلسطينية والتي تتضمن شروط الرباعية الداعية إلى الاعتراف بإسرائيل ونبذ (العنف)".

إلى ذلك ، عقد الرئيس عباس اجتماعا في مقره بمدينة رام الله بالضفة الغربية أمس مع القنصل الأميركي العام في مدينة القدس المحتلة جاك والس. وذكر بيان مقتضب للرئاسة الفلسطينية أن الاجتماع تناول آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية ، وسبل دفع عملية السلام قدما.

من جهة أخرى ، اطلع الشيخ تيسير التميمي ، قاضي قضاة فلسطين ، أمس وفدا من الكونجرس الأميركي على الإجراءات التي تتخذها السلطات الإسرائيلية بحق مدينة القدس ومقدساتها. وضم الوفد الأميركي السيناتور توم كوبرن من الحزب الجمهوري ، وعضو الكونجرس مايل دويل من الحزب الديمقراطي. كما اطلع التميمي الوفد على الاجراءات الاسرائيلية التي تهدف الى تهويد القدس وعزلها عن محيطها الفلسطيني وقيام سلطة الآثار الإسرائيلية بسرقة الآثار الإسلامية ومصادقة السلطات الإسرائيلية على هدم أكثر من 1700 منزل خلال العام الجاري. وتطرق الاجتماع إلى مواصلة أعمال الحفريات بمحيط ، وأسفل المسجد الأقصى واقتحامه المتكرر وبشكل شبه يومي من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة وإقامة الشعائر التلمودية بداخله "الأمر الذي يمس بقدسية المسجد الأقصى ومشاعر المسلمين".

ميرسي جانيستا علي الاخبار