عباس : انجاح الحوار وليس الخلافات وراء استقالة فياض

عواصم - وكالات الانباء

نفى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وجود خلافات مع رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية سلام فياض وراء تقديم الأخير استقالته من منصبه.

ودافع عباس عن موقف فياض وقال إن الأخير استقال "لأنه يريد للحوار الوطني أن ينجح ، وأن يسهل الطريق للوصول إلى اتفاق لتشكيل حكومة". وأضاف أنه لا يوجد سبب غير الحوار وراء استقالة فياض.

وكان عباس كلف فياض باستمرار حكومته لحين تشكيل حكومة توافق وطني في الحوار الفلسطيني الذي يبدأ عمل لجانه بعد يومين.

وصرح فياض انه "على ثقة" بان جولة الحوار المرتقبة بين الفصائل الفلسطينية في القاهرة ستؤدي الى تشكيل حكومة توافق وطني".

بدوره قال سمير عبد الله وزير التخطيط في حكومة تسيير الاعمال إن فياض وضع استقالة الحكومة تحت تصرف الرئيس عباس منذ شهرين وجرى تأكيد ذلك امس الاول "حتى لا تكون الحكومة عائقا أمام الحوار الوطني"، لكن عبد الله لم يستعبد تشكيل حكومة بديلة لحكومة فياض في حال تأخر الاتفاق الفلسطيني على تشكيل حكومة توافق.

ورأى سياسيون فلسطينيون ان استقالة فياض تسهم في تشكيل حكومة توافق وطني ، وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية والنائب في المجلس التشريعي قيس عبد الكريم ان "استقالة فياض محاولة لافساح المجال امام الفصائل الفلسطينية لتشكيل حكومة توافق وطني" ، مضيفا "في حال لم يتم التوصل الى اتفاق بشأن تشكيل حكومة توافق وطني ، ستقرر القيادة الفلسطينية بشأن حكومة فياض الذي يتوقع ان يواصل عمله في هذه الحالة".

من جانبها ، قالت النائبة عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، خالدة جرار ان"استقالة حكومة فياض مبادرة جيدة توفر الاجواء الايجابية للحوار بعيدا عن الخلافات القائمة".

واستبعد مسؤول فلسطيني طلب عدم ذكر اسمه ان يتم التوصل الى اتفاق بشأن حكومة توافق وطني ، وقال" بتقديري هناك خلافات اولية تشير الى صعوبة تشكيل حكومة وحدة وطنية قبل نهاية الشهر الحالي والامور ترجح امكانية استمرار فياض في عمله بعد اذار".

في واشنطن ، اعلن البيت الابيض انه يتوقع رؤية تقدم مستمر في السلام بين العرب واسرائيل حتى على الرغم من اعلان سلام فياض استقالته.

وقال مايك هامر المتحدث باسم مجلس الامن القومي التابع للبيت الابيض ان"هذه الحكومة قطعت اشواطا كبيرة في توفير الشفافية والمحاسبة والامن والتي ستكون اساسية في تحقيق حل يقوم على اساس دولتين".

واضاف" نتوقع ان تواصل اي حكومة فلسطينية تشكل في المستقبل هذا التقدم تمشيا مع مباديء اللجنة الرباعية وبما يتلائم مع رؤية عباس".

نورتيني احلا ريم