أبو الغيط : الحوار الفلسطيني يتناول خمس قضايا ونحن مع عباس

قال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط إنه عرض خلال محادثاته مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون امس الاول موقف الحكومة المصرية والجهود التي تبذلها حاليا لتحقيق التهدئة بين الفلسطينيين وإسرائيل.

وأضاف في لقاء مع مجموعة من الصحفيين المصريين بواشنطن انه "يمكن الآن التنبؤ بأنه في خلال أيام ستتم العودة إلى تهدئة مستقرة وأكثر انضباطا عن ذي قبل بين قطاع غزة وإسرائيل ، موضحا أن فترة التهدئة التي اتفق عليها هي 18 شهرا.

وأشار أبو الغيط الى أن الفصائل الفلسطينية ستجتمع في القاهرة في 22 الشهر الحالي للتفاوض والتشاور حول التوصل إلى اتفاق من خمس نقاط رئيسية هي: التوصل إلى مصالحة وطنية ، وتشكيل حكومة عمل فلسطينية ، والاتفاق على انتخابات رئاسية وبرلمانية ، وإعادة تركيب منظمة التحرير الفلسطينية ، وتسوية كل المشاكل المعلقة بين كل الفصائل والاتجاهات مع تحديد وضع الأجهزة الأمنية وشكل العلاقة بين السلطة الفلسطينية وما سماه "الأجهزة الموجودة على الأرض في غزة".

وقال ان جهود المصالحة الفلسطينية التي ستبدأ في 22 الحالي ستأخذ مداها دون وجود إطار زمني لها. وقال ان هذه الحكومة التي ستثمر عنها المصالحة هي حكومة توافق وتراض بين مختلف اتجاهات الشعب الفلسطيني وتقوم بالإعداد للانتخابات ، مؤكدا أنها ستظل تحت رئاسة محمود عباس. وقال إن ولاية عباس لم تنته في كانون الثاني كما يقال وإذا كان هناك جدل حول هذا الأمر فإن مصر تتبنى الرأي القائل ان سلطاته سارية إلى أن تعقد الانتخابات التشريعية والرئاسية معا في يوم واحد.

وقال أبو الغيط إن محادثاته مع نظيرته الأميركية دارت حول استشراف مستقبل العلاقات بين البلدين التي وصفها "بأكثر من حيوية".

وقال أبو الغيط إنه أكد لكلينتون أن العام 2009 يجب أن يكون عام التوصل إلى تسوية للقضية الفلسطينية وأن أحد العناصر الرئيسية في هذه التسوية هو وقف الاستيطان الإسرائيلي ، وأن تمارس حكومة الرئيس الأميركي أوباما دورها بأكبر قدر من التصميم لأنه في غياب ذلك الأمر سوف تنتهي خلال شهور او اعوام قليلة ، فكرة الحل على أساس دولتين والقدرة على قيام الدولة الفلسطينية التي "نأمل أن تبزغ في 2009".

ونقل ابو الغيط عن نظيرته الأميركية قولها إن لديها رغبة في إقامة علاقة صحية بين الولايات المتحدة وسوريا وقال أبو الغيط إن لدى الولايات المتحدة بعض الاحتياجات من سوريا مضيفا "من المؤكد أن الأسابيع والشهور المقبلة ستكشف عن تطور العلاقة مع سوريا التي نؤيدها ونشجعها ، لأن علاقة أميركية غربية مع سوريا بدون شك له تأثير إيجابي على المنطقة برمتها."

وأضاف أبو الغيط أن الحكومة الأميركية ما زالت داخل "المنطقة الرمادية" وأن حجتها في ذلك أنها لم تتجاوز الأسابيع الثلاثة منذ توليها وتحتاج إلى دراسة وقياس فضلا عن الانتظار لنتائج الانتخابات الإسرائيلية التي قال أنها ستؤثر في تحركاتهم. من جانب آخر أكد أبو الغيط في تصريحات للصحفيين عقب مغادرته الاجتماع مع كلينتون ان معبر رفح لن يفتح إلا ضمن اتفاق تشارك فيه إسرائيل.

ميرسي جانيستا

دودو