امريكا تسعى لشغل مقعد في «حقوق الانسان» بالامم المتحدة

من طرف **janesta** الخميس أبريل 02, 2009 2:01 am

واشنطن - وكالات الأنباء

قالت الولايات المتحدة انها ستخوض الانتخابات لشغل مقعد في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة فيما يمثل تغييرا لقرار ادارة الرئيس جورج بوش السابقة بأن تبقى بمنأى عن المجلس المؤلف من 47 دولة.

وقالت وزارة الخارجية الامريكية في بيان "ستسعى الولايات المتحدة لشغل مقعد هذا العام في مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة بهدف العمل من أجل ان تصبح هذه الهيئة أكثر فاعلية في تشجيع وحماية حقوق الانسان".

وأضاف البيان "يتفق هذا القرار مع الحقبة الجديدة لادارة اوباما للتعامل مع الدول الاخرى لتعزيز المصالح الامنية الامريكية".

ويهدف مجلس حقوق الانسان المكون من 47 دولة الى تشجيع حقوق الانسان في انحاء العالم لكن منتقدين يقولون ان اعضاء المجلس يعملون على حماية بعض الدول من توجيه انتقاد لها وان المجلس اشار الى اسرائيل تحديدا بطريقة غير عادلة. وتم تشكيل مجلس حقوق الانسان بموجب نظام الامم المتحدة منذ ثلاث سنوات ويقع مقره في جنيف.

ووجهت النائب ايلينا روس ليتنين وهي من أبرز الجمهوريين في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب انتقادات حادة للقرار قائلة انه "يتخلى عن أقوى اداة لدينا لفرض تغييرات في المجلس".

وقالت في بيان "مشاركتنا ستعطي شرعية فقط للاعمال المنحازة لهيئة غير شرعية في الاساس".

وأيد هاوارد بيرمان رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب وهو ديمقراطي هذا التحرك قائلا انه من خلال المشاركة "كعضو في مجلس حقوق الانسان فانه يمكن لادارة اوباما ان تبدأ العمل لتحقيق اصلاح شامل توجد حاجة كبيرة اليه.

وقالت السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة سوزان رايس ان عضوية المجلس ستكون "أداة لتعزيز مصالحنا". وقالت للصحفيين "اننا لا نرى ان ذلك يضفى شرعية على المجلس". وأضافت "سنشارك ونتزعم تلك القضايا التي نهتم بها بشدة".

وأصدر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بيانا يرحب فيه بهذا القرار قائلا انه نموذج واضح للالتزام الامريكي "بحقبة جديدة" للتعامل مع الامم المتحدة.

واتخذت الولايات المتحدة خطوة نحو التقارب مع المجلس في الرابع من اذار من خلال المشاركة فيه للمرة الاولى وتوجيه نداء للمجلس لكي يتعامل مع جميع انتهاكات الحقوق في انحاء العالم والكف عن توجيه الانتقادات لاسرائيل وحدها.

ورحب توم مالينويسكي المسؤول بمنظمة مراقبة حقوق الانسان "هيومان رايتس ووتش" بالقرار الامريكي. وقال "انه يضعهم في وضع يتيح لهم جعل هذه المؤسسة التي تشوبها اخطاء أكثر فاعلية لها مباديء بدرجة أكبر".

Date : 02-04-2009