واشنطن تدين انتهاكات حقوق الانسان في العالم

عواصم - وكالات الانباء

أدانت وزارة الخارجية الاميركية ايران وليبيا وسوريا وايضا مصر في مجال حقوق الانسان متهمة اياها بشكل خاص بسجن ناشطين بصورة تعسفية ، كما انتقدت ايضا الوضع في روسيا والصين وزيمبابوي على وجه الخصوص. وفي تقريرها السنوي حول حقوق الانسان لعام 2008 الاول الذي ينشر في عهد ادارة الرئيس باراك اوباما ، اعتبرت وزارة الخارجية فيما يتعلق بالشرق الاوسط انه يوجد "تحديات جدية ومستمرة لتشجيع الديمقراطية وحقوق الانسان" بالرغم من "بعد التقدم الملحوظ".

ولفت التقرير في اشارة الى مصر وايران انه "في الوقت الذي يمكن فيه الحصول بشكل اوسع على المعلومات عبر الانترنت والفضائيات ، برزت قيود اكبر على وسائل الاعلام بما في ذلك على اصحاب المدونات". واعتبرت الخارجية الاميركية ان احترام حقوق الانسان "ما زال ضعيفا في مصر" مع "انتهاكات كبيرة في ميادين عديدة". واضاف التقرير ان ايران كثفت قمع اصوات المعارضين "من خلال الاعتقالات التعسفية والتعذيب والمحاكمات المغلقة التي تنتهي باعدامات". وتابع ان سوريا "تواصل انتهاك حقوق الحياة الخاصة للمواطنين وفرض قيود كبيرة على حرية التعبير".

واعلنت ليبيا من جهتها الافراج عن الناشط فتحي الجهمي في اذار. لكنه بحسب الخارجية الاميركية "بقي محتجزا في المركز الطبي في طرابلس بقية العام ولم يسمح له سوى بزيارات عائلته بين الحين والاخر". ولفت التقرير ايضا الى "استمرار العنف حيال النساء في سائر ارجاء المنطقة".

لكن التقرير اكد في الوقت نفسه على وجود تحسن مثلما هو الامر في الكويت ، فيما اتخذت بعض الدول تدابير للحد من التجاوزات الاجتماعية مثل سلطنة عمان والبحرين. واخيرا في العراق اشار التقرير الى تحسن الوضع الامني والى عمليات "مصالحة وتخفيف التوترات في محافظات عدة".

من جانبها ، أعلنت بكين رفضها لانتقادات واشنطن واعتبرتها تدخلا في شؤونها الداخلية. وقال ما تشاو شوى المتحدث باسم الخارجية الصينية للصحفيين إنه يتعين على الولايات المتحدة بالأحرى أن "تفكر في مشكلاتها مع حقوق الإنسان وتتوقف عن لعب دور الرقيب والتدخل في سؤون الدول الأخرى". وقال التقرير ان "اداء الحكومة الصينية في مجال حقوق الانسان بقي سيئا بل تراجع في بعض المناطق" ، مشيرا الى "قمع الاقليات الاتنية في منطقة الاويغور في شيجيانغ وفي التيبت".

ميرسي جانيستا مجهودك رائع

نورتي دودو