القمة العربية اليوم وقضية «البشير» و«توتر العلاقات» امام الزعماء العرب

تبدأ القمة العربية الواحدة والعشرين اعمالها في الدوحة اليوم ، تليها غدا القمة العربية اللاتينية ، التي يشارك بها ثمانية رؤساء من دول امريكا الجنوبية ، بالاضافة الى اربعة نواب رؤساء.

وقال وزير الخارجية ناصر جودة في تصريح لـ"الدستور" ان مشاركة الاردن في القمة العربية تأكيد على الثوابت الاردنية وعلى دعم الاردن الدائم للعمل العربي المشترك ، مشيرا الى ان الاردن اعلن منذ اليوم الاول بانه لن يغيب عن قمة الدوحة.

من جهته ، قال وزير خارجية الامارات ردا على سؤال لـ"الدستور"خلال تصريحاته للصحفيين "ان مشكلة الجزر الاماراتية الثلاث التي تحتلها ايران ، مشكلة يجمع عليها العرب". واشار الى" وجود موقف عربي مع انهاء احتلال هذه الجزر ، باي طريقة كانت". وقال" ان الامارات تؤكد قبولها بمبدأ التحاور مع ايران لحل هذه المشكلة او من خلال اللجوء الى التحكيم من خلال المحكمة الدولية" ، مضيفا ان "الامارات معنية بعلاقات عربية ايجابية وبعلاقات ايجابية ايضا مع دول الجوار" خاتما جوابه بالقول: "الايرانيون يتعاملون مع هذا الامر بجدية نافيا ان تكون مطالبة الامارات بجزرها مرتبطة بتلبية رغبات خارجية تريد التأثير سلبا على العلاقات العربية الايرانية" ، مؤكدا على ضرورة الابتعاد عن هكذا لغة بشأن مطالب الامارات العادلة والشرعية على كافة المستويات ، دوليا وعربيا وقانونيا وتاريخيا".

وقالت مصادر عليمة لـ "الدستور"ان غالبية زعماء الدول الخليجية سيشاركون في القمة العربية في الدوحة ، بعد تجاوب قطر مع رغبة دول خليجية بعدم دعوة ايران ، على مستوى الرئيس او على مستوى اقل ، كما ان السلطة الوطنية الفلسطينية عرقلت اتصالات لمشاركة شخصيات من حركة حماس كضيوف على القمة ، وذلك تأكيدا لما اسماه مسؤولون فلسطينيون شرعية التمثيل الفلسطيني الرسمي ، مما جعل رئيس الوزراء القطري يقول في مؤتمره الصحفي ان لا مدعوين من حماس او ايران ، دون ان يعني ذلك عدم تعامل العرب مع قضايا الطرفين ، في اشارة منه الى وجود علاقات ايجابية بين قطر وايران وحماس.

وقالت مصادر لـ"الدستور"ان أبرز الملفات التي سوف يناقشها الزعماء العرب في الجلسات المغلقة ما يتعلق بموقف عربي من قضية البشير ، حيث اشارت هذه المصادر الى وجود سبع مطالب سودانية من القمة العربية ، ابرزها ما يتعلق بعقد قمة عربية طارئة في السودان ، بالاضافة الى مقاطعة المحكمة الجنائية الدولية ، وانسحاب الدول العربية الموقعة عليها ، من الاتفاق ، وتشكيل لجنة عربية للنظر في طبيعة الادعاءات بشأن ما يجري في دارفور. ويريد السودان تشكيل لجنة تحقيق عربية تزور السودان ومناطق دارفور ، وقالت هذه المصادر ل"الدستور"ان هناك اتصالات سرية مع الخرطوم لاقناعها بتجاوز هذه المطالب السبعة واللجوء الى خيارات معقولة ابرزها تدخل العرب لتجميد قرار المحكمة الجنائية الدولية لمدة عام ، على ان يتخذ السودان عدة قرارات على شكل حزمة يتفق عليها المجتمع العربي والدولي.

ويرفض السودان خيار التجميد لمدة عام ويريد رفضا عربيا قاطعا للقرار ، وعدم التجاوب معه ، والسعي لالغاء القرار ، فيما طالب وزير خارجية عمان خلال الجلسة المغلقة لوزراء الخارجية العرب بأن يتم مراعاة أي صياغة يريدها السودان ، وطلب وزير خارجية الكويت خلال ذات الجلسة المغلقة بأن يتم التحرك على مستوى مجلس الامن ، واعتبر وزير الخارجية ناصر جودة ، ان تعبير "الرفض القاطع" للقرار الوارد في مسودة القرار ، قد يؤدي الى مضاعفات دولية بشأن العلاقات مع المؤسسات الدولية مطالبا باللجوء الى وسائل عملية لوقف القرار.

وعلمت "الدستور"ان القمة العربية ستناقش ورقة لعقد قمة عربية مصغرة برعاية الجامعة العربية واطراف عربية لتنقية الاجواء ، بعد قمة الدوحة ، فيما قالت ذات المصادر ان ملف اعمار غزة ، واموال الاعمار ستكون ملفا ساخنا ، في ظل معلومات عن شكوى قدمتها جهات فلسطينية عبر رسائل الى دول عربية حول ضرروة اقصاء السلطة عن الاعمار وتسليم الملف وامواله الى لجنة عربية تقوم بهذا الجهد ، بدلا من الوضع الحالي.

جانيستا تسلمي علي المجهود يا حلوه انتي