اوباما: الوضع القائم لا يطاق وندعم حل الدولتين

واشنطن ، رام الله - وكالات الانباء

اقر الرئيس الاميركي بارك اوباما ان انجاز السلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين "لن يكون اسهل" في ظل حكومة اسرائيلية يمينية برئاسة بنيامين نتانياهو ، مؤكدا في الوقت نفسه دعم حل "الدولتين" ، كما توقع ان يتقدم الملف الايراني "تدريجيا" ، ولم ينس الرئيس الاميركي الاشارة الى التقدم في مكافحة الازمة الاقتصادية ، طالبا من الاميركيين "الصبر".

وقال اوباما خلال مؤتمر صحافي في البيت الابيض "من المحتم ان نتقدم نحو حل الدولتين حيث يتمكن الاسرائيليون والفلسطينيون من العيش بسلام جنبا الى جنب في دولتيهما ، بسلام وامان" ، واضاف "لكن ما نعرفه هو ان الوضع القائم لا يطاق".

وردا على سؤال حول احتمالات التوصل الى السلام بعد تشكيل الحكومة من قبل زعيم حزب الليكود بنيامين نتانياهو"يمين" الذي يعارض قيام دولة فلسطينية ، قال اوباما ان "الامر لن يكون اسهل مما كان عليه ولكن اعتقد انه ايضا امر ضروري. لا نعرف بعد كيف سيكون شكل الحكومة الاسرائيلية كما لا نعرف ماذا ستكون عليه القيادة الفلسطينية في المستقبل".

واوضح اوباما ان تعيين الموفد الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل يدلل على "اننا أخذنا القضية على محمل الجد منذ اليوم الاول وسعينا الى دفع الطرفين" نحو حل الدولتين.

وقال "بالنسبة لفاعلية هذه المفاوضات ، اعتقد انه يجب ان ننتظر كي نرى" ، لكنه دعا الرأي العام الى عدم الشعور بالاحباط مذكرا بان السلام في ايرلندا الشمالية الذي كان جورج ميتشل احد مهندسيه الرئيسيين ، بدا صعب التحقيق قبل عشر سنوات.

وفي هذا السياق ، رحبت الرئاسة الفلسطينية بموقف الرئيس الاميركي. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل ابو ردينه ان "تصريحات اوباما تدلل مرة اخرى على جدية الادارة الاميركية الجديدة في متابعة القضية الفلسطينية منذ اليوم الاول لتسلمه الرئاسة".

من ناحية ثانية ، اشار اوباما الى انه لا يتوقع تغييرا بين ليلة وضحاها في العلاقات بين اميركا وايران معربا عن أمله في تحقيق تقدم مطرد في حل المشاكل بين البلدين.وكان اوباما دعا ايران في رسالة الى انهاء ثلاثة عقود من العداء.

واوضح "ان البعض يقول ان الايرانيين لم يردوا بانهم سيزيلون اسلحتهم النووية ويوقفون تمويل الارهاب".

وتابع "حسنا ، نحن لم نتوقع ذلك ، نحن نتوقع اننا سنحقق تقدما مضطردا على هذا الصعيد" ، لافتا الى "ان فلسفة الاصرار هي التي سانتهجها تكرارا ، على مدى الاشهر والسنوات المقبلة من عملي طالما انا في هذا المكتب".

وخصص أوباما حصة الأسد من مؤتمره الصحفي للأزمة الاقتصادية ، مؤكدا ان ادارته تتصدي لها على جميع الجبهات وقال "لقد وضعنا موضع التنفيذ استراتيجية شاملة تستهدف التصدي لهذه الازمة على جميع الجبهات. ونحن نبدأ في رؤية علامات على التقدم".

وسعى الى طمأنة الامريكيين بشان استراتيجيته لتحقيق الانتعاش قائلا "اننا سنتعافى من هذا الركود. لكن هذا سيستغرق وقتا وسيحتاج الى صبر".

ودعا الرئيس الاميركي الى الثقة في قوة الاقتصاد ليس فحسب مواطنيه بل وايضا شركاءه الدوليين.

وقال "في ما يتعلق بالثقة في الاقتصاد الاميركي او في الدولار ، اود الاشارة الى ان الدولار قوي بشكل استثنائي في هذا الوقت".

وردا على تلميحات للصين وروسيا الى ان العالم يتحرك نحو عملة عالمية موحدة قال اوباما "لا أعتقد أنه توجد حاجة الى عملة عالمية"

ميرسي جانيستا علي المجهود الرائع