الغرب يجنح الى «السلم» في التعامل مع ايران

عواصم - وكالات الانباء

بدأ مجلس الشيوخ الاميركي نقاشا لبحث خيارات السياسة الاميركية حيال ايران وكيفية بدء حوار دبلوماسي معها بدون تشجيعها على تجاوز المزيد من "الخطوط الحمراء" عبر سعيها لصنع سلاح نووي ، و فيما لم يستبعد البيت الابيض الخيار العسكري لمواجهة طهران ، جده سعيه لحل الازمة بالحوار.

وحذر السناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ من ان المجموعة الدولية وجهت رسالة "تتضمن تناقضا او حتى ضعفا" عبر السماح لايران ببلوغ نقطة التخصيب على مستوى صناعي. وقال "في وقت كانت ايران تتحاور مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والاوروبيين ، قامت بتجاهل كل خط احمر رسمته المجموعة الدولية. وفيما كانت ايران تتحاور مع دول العالم كانت تتقدم في اتجاه التحول الى دولة نووية".

وافتتح كيري جلسات استماع تستمر اسبوعا حول خيارات السياسة الاميركية في ايران ان الولايات المتحدة يجب ان تضع جدولا زمنيا لاحراز "تقدم جوهري" في اي محادثات مع ايران وارفاقه بتهديد بفرض عقوبات دولية اشد وقيود اكثر على التجارة والاموال. غير ان ريتشارد هاس رئيس مجلس الشؤون الخارجية عبر عن شكه في ان توقف ايران عمليات التخصيب واقترح ان تقبل واشنطن بـ"الحق في تخصيب" اليورانيوم.

ورغم هذه المحادثات ، فقد أكد البيت الابيض نه لم يستبعد الخيار العسكري من الوسائل المتاحة لمنع ايران من اكتساب سلاح نووي لكنه مازال ملتزما بمحاولة الحوار مع طهران. وقال المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس "لقد تحدث الرئيس عن مبدأ اننا يجب الا نستبعد من البحث افعالا معينة لكنني اعتقد ان الرئيس كان صريحا في السعي من أجل الحوار ".

وفي سياق متصل ، قال رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون امام الكونغرس الاميركي" نحن على استعداد لضمكم مجددا الى صفوف الاسرة الدولي ، لكن عليكم اولا وقف تهديداتكم وتعليق برنامجكم النووي".

من جانبها ، اكدت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والمانيا في بيان نادر انها مستعدة لاجراء محادثات مباشرة مع ايران. وقالت في البيان الذي تلي خلال اجتماع مغلق لحكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا "ما زالنا حريصين على التزامنا التوصل الى حل دبلوماسي شامل بما في ذلك عبر حوار مباشر"ن داعيا ايران الى "انتهاز هذه الفرصة للالتزام معنا وزيادة فرص التوصل الى حل تفاوضي".

وردت ايران على البيان بالربط بين امكانية تحقيق انفراجة في أي محادثات وقيام الحكومات بالتفاوض "على قدم المساواة" ودون شروط مسبقة. وقال علي أصغر سلطانية سفير ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة "انها ايران التي توجه الدعوة الى الاخرين لكي يأتوا دون شروط مسبقة" ، مضيفا "نحن لا ننظر الى أي أحد أو أي من الاطراف على انه قوة عظمى ... اذا تغيرت هذه العقلية وفهموا انهم متساوون وجاءوا بطريقة متحضرة ... فان هذا سيكون بمثابة انفراجة".

دودو نونا اغلا ريم