لندن : البريطانيون يخوضون حربا اهلية مصغرة على ارض افغانستان

عواصم - وكالات الانباء

اعلنت وزارة الدفاع البريطانية ان ثلاثة جنود بريطانيين قتلوا امس في انفجار في أفغانستان . وأضافت الوزارة في بيان ان الانفجار وقع في اقليم هلمند في جنوب افغانستان خلال عملية مرافقة امنية. وبذلك يرتفع عدد القتلى في صفوف الجنود البريطانيين في افغانستان الى 148 منذ الغزوالذي قادته الولايات المتحدة في ,2001

من ناحية ثانية ، ذكر ضابط كبير بالجيش البريطاني أنه طبقا لتقديرات جهاز المخابرات الداخلية البريطانية (إم أي 5) توجه نحو 4 آلاف مسلم بريطاني إلى باكستان وإلى أفغانستان قبل سقوط طالبان لتلقي تدريبات عسكرية. غير أن مصدر القلق الرئيسي حتى الان يتمثل في أن عددا منهم لعب دورا في ما اسماه "المؤمرات الارهابية" في بريطانيا .

وأضاف الضابط لصحيفة "الاندبندنت" البريطانية أنه توجد مؤشرات الان على تنفيذ هؤلاء مهاما ضد أهداف بريطانية وغربية في الخارج .

وقال "نحن بصدد نوع غير معهود لحرب أهلية بريطانية مصغرة على مسافة بضعة آلاف من الاميال ".

كما صارت الصومال مقصدا للمسلمين البريطانيين الذين ينحدرون من أصول صومالية حيث يشاركون في القتال إلى جانب صفوف القوات الاسلامية التي يدعمها تنظيم القاعدة.

وأثار جوناثان إيفانس رئيس "إم أي 5"هذه المسألة المثيرة للقلق والتي تتمثل في تعرض المواطنين البريطانين الان لعملية" غسيل مخ" في الصومال كما حذر رئيس وكالة المخابرات الامريكية (سي آي إيه) مايكل هايدن "المنتهية ولايته" من أن الصراع في القرن الافريقي "حفز" المغتربين الصوماليين في الغرب.

بيد ان القوات البريطانية في أفغانستان تواجه الان وبشكل مباشر بريطانيين على الطرف الاخر من مسرح القتال. كما جرى تكليف بعض المسلمين البريطانيين الذين تلقوا تدريبهم الاصلي في باكستان بشن هجمات في كشمير.

وخلال زيارة وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند لاقليم هيلماند الاسبوع الماضي عرض عليه عبوات تفجير خاصة بطالبان تحتوي على أجزاء الكترونية بريطانية الصنع. وقال خبير مفرقعات بريطاني إن هذه العبوات أرسلت من بريطانيا أو أحضرت الى افغانستان.

وقال البريجادير إيد بتلر القائد السابق للقوات البريطانية في أفغانستان إن مسلمين بريطانيين كانوا يقاتلون قواته مضيفا "هم يحملون جوازات سفر بريطانية ويعيشون في المملكة المتحدة ويمارسون نشاطهم في أماكن مثل قندهار". وأضاف إيفانس "إن ما يحدث في أفغانستان في غاية الاهمية لانه يؤثر بشكل مباشر على الامن الداخلي للمملكة المتحدة".

ميرسي جانيستا

نورتي دودو

نورتيني احلا ريم