باكستان تشن حربا «شاملة» وتتوعد بـ «تصفية آخر مسلح»

عواصم - وكالات الانباء

تعهد وزير الداخلية الباكستاني رحمان مالك امس بمواصلة الهجوم العسكري في المنطقة الشمالية الغربية المضطربة من البلاد "حتى تصفية آخرعنصر مسلح".

وجاء تجديد التعهد بعدما أعلن محافظ أحد الاقاليم صدور أوامر إلى قوات الأمن بشن عملية شاملة في مناطق القبائل بما فيها وزيرستان تهدف الى بتعقب قائد حركة طالبان بيعة الله محسود .

وتباهى مالك بنجاحاته - في طرد الإسلاميين من مناطق شاسعة من وادي سوات والمناطق المجاورة وقال إنه لا يوجد خيار أمام المسلحين سوي إلقاء أسلحتهم والاستسلام.

بيد أن مالك قال إن القتال في المنطقة الشمالية الغربية في باكستان يتلقى إمدادات من أفغانستان.

وقال في احتفال أقيم في العاصمة إسلام آباد تكريما لذكرى ضباط قتلوا في هجوم انتحاري استهدف مؤخرا مركزا للشرطة" كل سلاح كلاشينكوف ، كل رصاصة ، كل قاذف صواريخ يأتي من أفغانستان ".

وشدد مالك على"ضرورة وقف"استخدام الأراضي الأفغانية لشن هجمات ضد باكستان".

وقال محافظ إقليم الحدود الشمالية الغربية عويس أحمد غاني الأحد إن الاوامر قد صدرت لقوات الأمن الباكستانية بتصفية قائد المسلحين وأنصاره"بشكل كامل وحاسم".

وحذر محسود من تنفيذ هجمات في المدن الرئيسية الباكستانية للانتقام من العملية الدائرة في وداي سوات.

واعلن غاني ان الهجوم اخذ يتوسع ليصل الى مناطق القبائل متعهدا بتعقب زعيم طالبان الذي يخشى جانبه بيعة الله محسود.

وقال ان "الحكومة شنت عملية شاملة في مناطق القبائل بما فيها وزيرستان".

واضاف "لقد امرنا كافة اجهزة تطبيق القانون البدء في عملية شاملة ضد بيعة الله محسود واتباعه".

من ناحية ثانية ، شن قائد أركان الجيش الباكستاني الجنرال أشفق بارفيز كياني هجوما مفاجئا على وادي سوات بطائرة ذات مقعدين طراز (إف - 16).

وأظهرت اللقطات التلفزيونية كياني وهو يقلع ويهبط من قاعدة عمليات لم يكشف عنها تابعة لسلاح الجو الباكستاني.

وقصفت الطائرات والمروحيات الباكستانية والقوات البرية مواقع المسلحين في مناطق القبائل والمناطق المجاورة الاحد ، حسبما صرح مسؤولون ، حيث قتل 44 مسلحا مشتبه به في الهجوم.

واصلت قوات الامن هجومها في موهماند فيما تعرضت منطقة باجور لهجمات مماثلة.

واضاف مسؤول من مدينة خار في باجور ان "ثمانية مسلحين من بينهم قائدهم قتلوا فيما جرى تدمير مدرسة دينية ومخبأ كان يستخدمها المسلحون.

وفي منطقة جاني خيل في اقليم بانو المحاذي لوزيرستان الشمالية والغربية ، اطلق مسلحون صواريخ على مركز للشرطة ومطار في وقت سابق .

في افغانستان ، تولى الجنرال الامريكي ستانلي إيه ماكريستال قيادة قوات حلف شمال الاطلسي (الناتو) في أفغانستان امس وسط تصاعد الهجمات التي يشنها مقاتلون طالبان .

وقال متحدث باسم التحالف إن الجنرال الذي قاد القوات الخاصة في العراق حل محل الجنرال ديفيد ماكيرنان خلال مراسم حظيت بتغطية إعلامية محدودة في مقر القوة الدولية للمساعدة الامنية (إيساف) بوسط كابول صباح امس .

وقال ماكريستال في حفل التنصيب ان "الشعب الافغاني في صلب هذه المهمة. في الحقيقة فانهم يجسدون هذه المهمة. علينا ان نحميهم من العنف مهما كانت طبيعته".

واكد على اهمية كسب ثقة الشعب الافغاني التي تعتمد عليها المهمة.

الى ذلك ، قتل جندي كندي في افغانستان ، وهو الثاني هذا الاسبوع ، فارتفعت الى 120 حصيلة الخسائر العسكرية الكندية في اطار المهمة التي تقوم بها اوتاوا في هذا البلد.

وقال الجيش في بيان ان الكابورال مارتين دوبيه قد قتل عندما انفجرت احدى العبوتين اللتين كان يعطلهما في ضواحي منطقة بانجوايي.