المواضيع الأخيرة
بحـث
أهمية نضال شعبنا الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948
2 مشترك
نســــــــــــــــــــــايــــم :: السيـاســــه... POLITCS :: قســم المواضيع السياسيه... POLITC TOPICS
صفحة 1 من اصل 1
أهمية نضال شعبنا الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948
يكتسب نضال الشعب العربي الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 1948 ، أهمية خاصة ،واستثنائية كونه مر بمراحل صعبة، ومعقده ، و أدى إلى خلل كبير بالبنية الاجتماعية ، جراء التشتت، والتشريد القسري ، والاضطهاد اليومي ، ومصادرة الأراضي، وتهويد المناطق ، وسياسة الإجلاء ، والإحلال العنصرية، رغم كل هذه الإجراءات القهرية بقى الجليل ، والمثلث ،والنقب ، شوكة في خاصرة الاحتلال، وأصبحت هذه الأجزاء العربية من فلسطين ، رغم مرور ستون عاما ، قلعة وطنية متجددة ،متجذرة بهويتها الوطنية و القومية ، و لا يزال لديها القدرة على الفعل والعطاء ، وإنهاء فكرة المصطلح الصهيوني ، و التي درج على ترديدها الإعلام الليبرالي المتجدد "عرب إسرائيل" .
إن عرب فلسطين الراسخين في أرضهم ، ما قبل عام 1948 هم امتداد طبيعي للشتات الفلسطيني ،في مخيمات البؤس في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1967 ، وفي البلدان العربية (مصر، سوريا، لبنان، الأردن، العراق) ، وقد تمايزت ظروف وأوضاع الشعب الفلسطيني في هذه البقع الجغرافية ، حسب طبيعة الأنظمة الحاكمة ، ورؤيتها لحل مشكل اللاجئين الفلسطينيين في بلدانها.
لذلك فإن الظروف الموضوعية التي نضجت ، بحكم واقع الاحتلال الصهيوني ،و ما مثله من حالة اغتصاب و تهويد ، لجغرافيا المدن و القرى الفلسطينية ، و تغيير الواقع الديمغرافي بالقوة و المجازر و الإبعاد ، هذا الاستلاب للتاريخ و الذاكرة الفلسطينية ساعد في نضج العملية الوطنية و القومية ، و أشر على بدايات منطقية ، للانخراط بأشكال مختلفة من المواجهات عبرت عنها هذه الجماهير في كل المناسبات الوطنية والقومية العربية.
سعى الاستعمار الغربي بالتعاون الكامل مع الصهيونية ، إلى وسائل متعددة لتثبيت شخصية الكيان ، بالعمل على إلغاء الشخصية الوطنية الفلسطينية ،من خلال الدعم اللامحدود في المحافل الدولية لهذا الكيان المصطنع و اللقيط ،و ضخ و تأمين كل أسباب البقاء لوجوده على حساب الشعب الفلسطيني ، ودعم كل الإجراءات العنصرية والقمعية ، بمصادرة الأراضي، وتهويدها ،و تضييق الخناق على المدن والقرى العربية ، وتحول عدد كبير من المزارعين ، إلى فئات هامشية يسعون نحو القمة العيش، إلى جانب تخلف التعليم في المناطق العربية في حدوده الدنيا ، و في ظل سياسة التجهيل والقهر والتعسف، و ممارسة هذه السياسة الجهنمية الإجرامية بحق شعب اعزل، و محاولات الصهاينة منذ النكبة ، الكارثة المدمرة للكيان الفلسطيني أن يقوموا ببناء بعض التشكيلات السياسية في ظاهرها مطلبي ، انتخابي ،و من خلال بعض الأحزاب الصهيونية ، و حتى يظهر الكيان أمام العالم بحلة ديمقراطية ، و قد استطاع بحكم السطوة و الاحتلال و القهر و العنصرية ، أن يبني تشكيلات جزئية ذات أهداف مطلبية فقط ، ضيقة بحدود الزمان و المكان ، وبعناوين كبيرة لاستيعاب الظواهر السلبية التي تنشأ حسب وجهة نظرهم ولإضفاء صورة ديمقراطية على الاحتلال.
خلال هذه المرحلة ، كانت الجماهير الفلسطينية وقواها الطليعة في الخارج تعاني ظلم الأنظمة العربية وجورها قهرها لإرادة الشعب الفلسطيني ، في التعبير عن حقه في العودة وتقرير مصيره وقد امتلأت السجون والأقبية بالمناضلين من اجل حرية أوطانهم ، فلسطينيون وعرب ، مما جعل الصراع مع الغزوة الصهيونية لبلادنا ذات طبيعة خاصة، فالجماهير الفلسطينية في كل أماكن تواجدها ، أصبحت ترى نفسها، وحضورها السياسي ،من خلال النهوض والتكامل ، في إطار الخاص والعام للواقع القومي العربي ، وقد أثبتت الوقائع الميدانية ، ارتباط جماهير الشعب الفلسطيني، بقضاياها الوطنية والقومية وليس بقضاياها المطلبيه ، لأنها تعيش حالة احتلال ، ومصادره لدورها في تأدية حقها ،ومكانتها التاريخية بين الشعوب.
قلائل من كتبوا عن الشعب الفلسطيني ، في المناطق المحتلة عام 1948 ، ومعاناته المستمرة حتى هذا اليوم، وكأنه شعب ، خارج الجغرافيا الفلسطينية والعربية، بل أصبح التداول المتعارف عليه في القاموس السياسي، عرب يعيشون في "إسرائيل" وكأنهم لا جذور ولا تاريخ لهم في هذه المنطقة العربية، ولم نشهد دراسات ، أو بحوث ، تتحدث عن طبيعة الاحتلال بالوثائق ،والقرائن وطبيعة قهره، وعنصريته، سوى وصف العدو بالعبارات المتعارف عليها ، في الأوساط الثقافية والإعلامية العربية ، دون الغوص والتعمق بالمأساة الإنسانية ، التي لا مثيل لها في التاريخ الحديث ، و كأنها حالة طبيعة بل أصبحت عادية ، وثقافة لها امتداداتها ، في الأوساط الثقافية الفلسطينية والعربية ، إن اخطر مصطلح متداول من الكثيرين، أشباه المثقفين وفضائيات التطبيع عن ما يسمونه "عرب إسرائيل" هو عنوان يمثل أقصى درجات القهر والتعسف والحرمان والعنصرية ،مهما كان الشكل والأسلوب، شعبنا في الداخل المحتل عام 1948 ، يعتز بهويته الوطنية الفلسطينية تحت الاحتلال ، وقاوم سياسة التغييب خلال ستون عاما ومازال يعطي ويقدم النموذج الوطني الثابت المتمسك بحقه في الحياة فوق ثرى ترابه الوطني.
إن هذا مصطلح صهيوني في جوهره ومضمونه ، ولا يعتقد دعاة التسوية والتطبيع أن بإمكانهم إعادة دورة التاريخ إلى الوراء، فالشعب الفلسطيني الذي يتم تغييبه في المفاوضات على قاعدة وجوده في مخيمات الشتات هو الشعب الذي اخرج قهرا وقسرا وعنوةً من أرضه عام 1948 ، وله جذوره التاريخية في الأراضي الفلسطينية، وهو امتداد طبيعي وتاريخي لشعبنا الصامد ، المجاهد ،الصابر ، المرابط ، في ارض فلسطين عام 1948، انه شعب فلسطين عبر التاريخ القديم والحديث.
خلال نضال شعبنا الطويل تحركت الجماهير الشعبية الفلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1948 في حركات عفوية ،تمثلت بأشكال مختلفة من الصمود و المقاومة ، و من خلال المظاهرات والاشتباك مع قوات العدو الصهيوني المدجج ، بكل أسلحة القهر ، والقمع ، والاعتقال ،الإبعاد، واستمرت الجماهير بكفاحها الوطني بالداخل مترابطة ومتكاملة، مع الوضع الفلسطيني العام ، في كل المراحل ، وهذا يؤسس لحقيقة تاريخية متأصلة جدليا و فكريا ، بجماهير شعبنا وامتنا العربية والإسلامية، ولا يمكن فصل عرى هذه الحقيقة ، لأنها تتجسد ويتم التعبير عنها من خلال التناقض الذي أخد أشكالا عديدة و متصاعدة ، و بسبب هذه الخصوصية ودرجة احتدام تناقضها مع المشروع الاستعماري الصهيوني.
لقد تمكن العدو، أن يمارس سياسة "فرق تسد" ، في أوساط الشعب العربي الفلسطيني ، حيث بدأ بالأقليات، وعمل على تغذية الروح العدائية والكراهية لدى بعض الفئات، محاولا تأليب المذهبية الضيقة وشجع على بناء الحواجز النفسية ،والحقد ، بل حاول تهويد بعض الفئات ،لخدمة مشروعه الأمني ، من خلال فرض الخدمة العسكرية على البعض في صفوف جيش الاحتلال، رغم عنصرية هذا الكيان الذي لا يقبل غير اليهود في مؤسساته العسكرية والسياسية والأمنية، فقد عمل على الخداع والتضليل ، وبث الشائعات في أوساط الأقليات ، لتجنيد اكبر عدد منهم في خدمة مشروع الاحتلال ،أمام كل هذه الظواهر وقف شعبنا الفلسطيني وحيدا ، يكتوي بنار الاحتلال ، ويمارس عليه القهر والعدوان اليومي ، دون أن يلتفت احد لحقيقة ما يجري في الداخل ، وكأن الأمر، لا يعني احد من العرب ، وتلهى الجميع بالشعارات الكبيرة دون عمل ، مما ساعد الاحتلال على غرس سمومه في أرجاء الوطن.
الظاهرة التي تحتاج أن نتوقف عندها ، بعد ستون سنة من الاحتلال ، بروز نهج المقاومة بعد الانتصار العظيم في جنوب لبنان ، وما شكلته هذه الظاهرة من ثقافة أخذت تؤسس لعملية نهضويه على مستوى الواقع الاجتماعي الفلسطيني ،في كل أماكن تواجده ، وتلازمها المباشر مع خط المقاومة بكل أشكالها وتصاعد هذا التواصل والاندماج في معركة التحرير والمواجهة اليومية مع الاحتلال الغاصب.
أهم ما أنجزته المقاومة ، اليوم في الميدان من فعل و صمود و انتصار ، ساعد في ظهور النفس الكفاحي العالي في المناطق المحتلة عام 1948، رغم وجوده التاريخي فوق الأرض ، و صموده و رسوخه ، وتعبيراته ، التي تشكلت، و أصبحت عنوانا جديدا ثابتا ، بل مدرسة تمتلك رؤيا ،و ثقافة قومية فلسطينية ،عبرت عن نفسها مؤخرا ، بالهبة الجماهيرية الواعدة و التي لم يشهدها الوطن الفلسطيني منذ اغتصاب فلسطين ، و التي تؤسس لثوابتنا الوطنية و القومية .
إن الوقوف إلى جانب شعبنا خلال الحصار على غزة ، و تقديم الدعم المادي و المعنوي ، و محاولات كسر الحصار ، و مقارعة العدو في كل مكان بما في ذلك مؤسسات الكيان الغاصب ، و التأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني ، كل هذه الإرهاصات ، ستصنع غدا مشرق ، رغم أنف من يدعون بالأمر الواقع و الواقعية المزيفة الخشبية .
ما نشهده اليوم من اصطفاف شعبي عارم ، حول خط المقاومة ، نهج الصمود و الثبات و التمسك بالقيم و المباديء و الكرامة ، دليل على الوحدة و التلاحم و الانتصار لنهج المقاومة و التغيير ، إن شعبنا يمتلك من الخيارات ما يؤهله لخوض معركة التحرير ،و لن يستطيع أحد تغيير المعادلة و تناقضنا الرئيسي مع المشروع الصهيوني ، فالحماس والشعور الشعبي والاستعداد لتقديم المزيد على مذبح الدعم للمقاومة و التحرير والاستقلال ، لهو مؤشر مادي و معنوي ثابت ، فما زالت تمتلك هذه الجماهير كل الاستعداد للتضحية في مواجهة آلة الحرب والعدوان الصهيونية ، وتؤكد من جديد على ثوابت العمل الوطني وأنها على استعداد للانخراط بصورة أشمل وأعمق، مع تزايد الفعل الكفاحي وستتمكن جماهير الشعب العربي الفلسطيني في الداخل ، مع احتدام المواجهة ،من تأكيد دورها وفعلها لان جوهر الصراع أخد أشكال مختلفة عما مضى ، وهذا يعبر عن حدته وتفاقمه سقوط شعارات النضال الديمقراطي ، أمام عنصرية الكيان ، و حقيقة التناقض والصراع ، مع المؤسسة العسكرية الاستعمارية العدوانية الصهيونية.
إن عرب فلسطين الراسخين في أرضهم ، ما قبل عام 1948 هم امتداد طبيعي للشتات الفلسطيني ،في مخيمات البؤس في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1967 ، وفي البلدان العربية (مصر، سوريا، لبنان، الأردن، العراق) ، وقد تمايزت ظروف وأوضاع الشعب الفلسطيني في هذه البقع الجغرافية ، حسب طبيعة الأنظمة الحاكمة ، ورؤيتها لحل مشكل اللاجئين الفلسطينيين في بلدانها.
لذلك فإن الظروف الموضوعية التي نضجت ، بحكم واقع الاحتلال الصهيوني ،و ما مثله من حالة اغتصاب و تهويد ، لجغرافيا المدن و القرى الفلسطينية ، و تغيير الواقع الديمغرافي بالقوة و المجازر و الإبعاد ، هذا الاستلاب للتاريخ و الذاكرة الفلسطينية ساعد في نضج العملية الوطنية و القومية ، و أشر على بدايات منطقية ، للانخراط بأشكال مختلفة من المواجهات عبرت عنها هذه الجماهير في كل المناسبات الوطنية والقومية العربية.
سعى الاستعمار الغربي بالتعاون الكامل مع الصهيونية ، إلى وسائل متعددة لتثبيت شخصية الكيان ، بالعمل على إلغاء الشخصية الوطنية الفلسطينية ،من خلال الدعم اللامحدود في المحافل الدولية لهذا الكيان المصطنع و اللقيط ،و ضخ و تأمين كل أسباب البقاء لوجوده على حساب الشعب الفلسطيني ، ودعم كل الإجراءات العنصرية والقمعية ، بمصادرة الأراضي، وتهويدها ،و تضييق الخناق على المدن والقرى العربية ، وتحول عدد كبير من المزارعين ، إلى فئات هامشية يسعون نحو القمة العيش، إلى جانب تخلف التعليم في المناطق العربية في حدوده الدنيا ، و في ظل سياسة التجهيل والقهر والتعسف، و ممارسة هذه السياسة الجهنمية الإجرامية بحق شعب اعزل، و محاولات الصهاينة منذ النكبة ، الكارثة المدمرة للكيان الفلسطيني أن يقوموا ببناء بعض التشكيلات السياسية في ظاهرها مطلبي ، انتخابي ،و من خلال بعض الأحزاب الصهيونية ، و حتى يظهر الكيان أمام العالم بحلة ديمقراطية ، و قد استطاع بحكم السطوة و الاحتلال و القهر و العنصرية ، أن يبني تشكيلات جزئية ذات أهداف مطلبية فقط ، ضيقة بحدود الزمان و المكان ، وبعناوين كبيرة لاستيعاب الظواهر السلبية التي تنشأ حسب وجهة نظرهم ولإضفاء صورة ديمقراطية على الاحتلال.
خلال هذه المرحلة ، كانت الجماهير الفلسطينية وقواها الطليعة في الخارج تعاني ظلم الأنظمة العربية وجورها قهرها لإرادة الشعب الفلسطيني ، في التعبير عن حقه في العودة وتقرير مصيره وقد امتلأت السجون والأقبية بالمناضلين من اجل حرية أوطانهم ، فلسطينيون وعرب ، مما جعل الصراع مع الغزوة الصهيونية لبلادنا ذات طبيعة خاصة، فالجماهير الفلسطينية في كل أماكن تواجدها ، أصبحت ترى نفسها، وحضورها السياسي ،من خلال النهوض والتكامل ، في إطار الخاص والعام للواقع القومي العربي ، وقد أثبتت الوقائع الميدانية ، ارتباط جماهير الشعب الفلسطيني، بقضاياها الوطنية والقومية وليس بقضاياها المطلبيه ، لأنها تعيش حالة احتلال ، ومصادره لدورها في تأدية حقها ،ومكانتها التاريخية بين الشعوب.
قلائل من كتبوا عن الشعب الفلسطيني ، في المناطق المحتلة عام 1948 ، ومعاناته المستمرة حتى هذا اليوم، وكأنه شعب ، خارج الجغرافيا الفلسطينية والعربية، بل أصبح التداول المتعارف عليه في القاموس السياسي، عرب يعيشون في "إسرائيل" وكأنهم لا جذور ولا تاريخ لهم في هذه المنطقة العربية، ولم نشهد دراسات ، أو بحوث ، تتحدث عن طبيعة الاحتلال بالوثائق ،والقرائن وطبيعة قهره، وعنصريته، سوى وصف العدو بالعبارات المتعارف عليها ، في الأوساط الثقافية والإعلامية العربية ، دون الغوص والتعمق بالمأساة الإنسانية ، التي لا مثيل لها في التاريخ الحديث ، و كأنها حالة طبيعة بل أصبحت عادية ، وثقافة لها امتداداتها ، في الأوساط الثقافية الفلسطينية والعربية ، إن اخطر مصطلح متداول من الكثيرين، أشباه المثقفين وفضائيات التطبيع عن ما يسمونه "عرب إسرائيل" هو عنوان يمثل أقصى درجات القهر والتعسف والحرمان والعنصرية ،مهما كان الشكل والأسلوب، شعبنا في الداخل المحتل عام 1948 ، يعتز بهويته الوطنية الفلسطينية تحت الاحتلال ، وقاوم سياسة التغييب خلال ستون عاما ومازال يعطي ويقدم النموذج الوطني الثابت المتمسك بحقه في الحياة فوق ثرى ترابه الوطني.
إن هذا مصطلح صهيوني في جوهره ومضمونه ، ولا يعتقد دعاة التسوية والتطبيع أن بإمكانهم إعادة دورة التاريخ إلى الوراء، فالشعب الفلسطيني الذي يتم تغييبه في المفاوضات على قاعدة وجوده في مخيمات الشتات هو الشعب الذي اخرج قهرا وقسرا وعنوةً من أرضه عام 1948 ، وله جذوره التاريخية في الأراضي الفلسطينية، وهو امتداد طبيعي وتاريخي لشعبنا الصامد ، المجاهد ،الصابر ، المرابط ، في ارض فلسطين عام 1948، انه شعب فلسطين عبر التاريخ القديم والحديث.
خلال نضال شعبنا الطويل تحركت الجماهير الشعبية الفلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1948 في حركات عفوية ،تمثلت بأشكال مختلفة من الصمود و المقاومة ، و من خلال المظاهرات والاشتباك مع قوات العدو الصهيوني المدجج ، بكل أسلحة القهر ، والقمع ، والاعتقال ،الإبعاد، واستمرت الجماهير بكفاحها الوطني بالداخل مترابطة ومتكاملة، مع الوضع الفلسطيني العام ، في كل المراحل ، وهذا يؤسس لحقيقة تاريخية متأصلة جدليا و فكريا ، بجماهير شعبنا وامتنا العربية والإسلامية، ولا يمكن فصل عرى هذه الحقيقة ، لأنها تتجسد ويتم التعبير عنها من خلال التناقض الذي أخد أشكالا عديدة و متصاعدة ، و بسبب هذه الخصوصية ودرجة احتدام تناقضها مع المشروع الاستعماري الصهيوني.
لقد تمكن العدو، أن يمارس سياسة "فرق تسد" ، في أوساط الشعب العربي الفلسطيني ، حيث بدأ بالأقليات، وعمل على تغذية الروح العدائية والكراهية لدى بعض الفئات، محاولا تأليب المذهبية الضيقة وشجع على بناء الحواجز النفسية ،والحقد ، بل حاول تهويد بعض الفئات ،لخدمة مشروعه الأمني ، من خلال فرض الخدمة العسكرية على البعض في صفوف جيش الاحتلال، رغم عنصرية هذا الكيان الذي لا يقبل غير اليهود في مؤسساته العسكرية والسياسية والأمنية، فقد عمل على الخداع والتضليل ، وبث الشائعات في أوساط الأقليات ، لتجنيد اكبر عدد منهم في خدمة مشروع الاحتلال ،أمام كل هذه الظواهر وقف شعبنا الفلسطيني وحيدا ، يكتوي بنار الاحتلال ، ويمارس عليه القهر والعدوان اليومي ، دون أن يلتفت احد لحقيقة ما يجري في الداخل ، وكأن الأمر، لا يعني احد من العرب ، وتلهى الجميع بالشعارات الكبيرة دون عمل ، مما ساعد الاحتلال على غرس سمومه في أرجاء الوطن.
الظاهرة التي تحتاج أن نتوقف عندها ، بعد ستون سنة من الاحتلال ، بروز نهج المقاومة بعد الانتصار العظيم في جنوب لبنان ، وما شكلته هذه الظاهرة من ثقافة أخذت تؤسس لعملية نهضويه على مستوى الواقع الاجتماعي الفلسطيني ،في كل أماكن تواجده ، وتلازمها المباشر مع خط المقاومة بكل أشكالها وتصاعد هذا التواصل والاندماج في معركة التحرير والمواجهة اليومية مع الاحتلال الغاصب.
أهم ما أنجزته المقاومة ، اليوم في الميدان من فعل و صمود و انتصار ، ساعد في ظهور النفس الكفاحي العالي في المناطق المحتلة عام 1948، رغم وجوده التاريخي فوق الأرض ، و صموده و رسوخه ، وتعبيراته ، التي تشكلت، و أصبحت عنوانا جديدا ثابتا ، بل مدرسة تمتلك رؤيا ،و ثقافة قومية فلسطينية ،عبرت عن نفسها مؤخرا ، بالهبة الجماهيرية الواعدة و التي لم يشهدها الوطن الفلسطيني منذ اغتصاب فلسطين ، و التي تؤسس لثوابتنا الوطنية و القومية .
إن الوقوف إلى جانب شعبنا خلال الحصار على غزة ، و تقديم الدعم المادي و المعنوي ، و محاولات كسر الحصار ، و مقارعة العدو في كل مكان بما في ذلك مؤسسات الكيان الغاصب ، و التأكيد على وحدة الشعب الفلسطيني ، كل هذه الإرهاصات ، ستصنع غدا مشرق ، رغم أنف من يدعون بالأمر الواقع و الواقعية المزيفة الخشبية .
ما نشهده اليوم من اصطفاف شعبي عارم ، حول خط المقاومة ، نهج الصمود و الثبات و التمسك بالقيم و المباديء و الكرامة ، دليل على الوحدة و التلاحم و الانتصار لنهج المقاومة و التغيير ، إن شعبنا يمتلك من الخيارات ما يؤهله لخوض معركة التحرير ،و لن يستطيع أحد تغيير المعادلة و تناقضنا الرئيسي مع المشروع الصهيوني ، فالحماس والشعور الشعبي والاستعداد لتقديم المزيد على مذبح الدعم للمقاومة و التحرير والاستقلال ، لهو مؤشر مادي و معنوي ثابت ، فما زالت تمتلك هذه الجماهير كل الاستعداد للتضحية في مواجهة آلة الحرب والعدوان الصهيونية ، وتؤكد من جديد على ثوابت العمل الوطني وأنها على استعداد للانخراط بصورة أشمل وأعمق، مع تزايد الفعل الكفاحي وستتمكن جماهير الشعب العربي الفلسطيني في الداخل ، مع احتدام المواجهة ،من تأكيد دورها وفعلها لان جوهر الصراع أخد أشكال مختلفة عما مضى ، وهذا يعبر عن حدته وتفاقمه سقوط شعارات النضال الديمقراطي ، أمام عنصرية الكيان ، و حقيقة التناقض والصراع ، مع المؤسسة العسكرية الاستعمارية العدوانية الصهيونية.
janesta- مــديـر عـــام
-
عدد الرسائل : 17577
العمر : 38
نقاط : 16564
تاريخ التسجيل : 27/01/2009
NoNa- عضــو ممتاز
- عدد الرسائل : 701
نقاط : -1
تاريخ التسجيل : 28/01/2009
janesta- مــديـر عـــام
-
عدد الرسائل : 17577
العمر : 38
نقاط : 16564
تاريخ التسجيل : 27/01/2009
مواضيع مماثلة
» اسرائيل تبيع أملاك لاجئي 1948
» موغابي: مصادرة الأراضي من البيض ستستمر
» إسرائيل» أقامت معسكرات اعتقال خلال حرب 1948 على الطريقة النازية
» منظمة رقابية : الفساد ما زال مرتفعا في الأراضي الفلسطينية
» عباس يطالب بقوات من الاتحاد الاوروبي في الأراضي الفلسطينية
» موغابي: مصادرة الأراضي من البيض ستستمر
» إسرائيل» أقامت معسكرات اعتقال خلال حرب 1948 على الطريقة النازية
» منظمة رقابية : الفساد ما زال مرتفعا في الأراضي الفلسطينية
» عباس يطالب بقوات من الاتحاد الاوروبي في الأراضي الفلسطينية
نســــــــــــــــــــــايــــم :: السيـاســــه... POLITCS :: قســم المواضيع السياسيه... POLITC TOPICS
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة مايو 06, 2011 9:36 am من طرف nada22
» برنامج يعمل اجنور للروم كلة تبع الياهو
الخميس سبتمبر 02, 2010 2:06 am من طرف MELAD89
» موت آخر أمل
الخميس أغسطس 19, 2010 9:41 am من طرف hady22
» ممكن ؟
الخميس أغسطس 19, 2010 9:38 am من طرف hady22
» تسرب المياه يكشف عن وفاة عجوز قبل 5 أعوام
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:08 pm من طرف janesta
» استراليا تكتشف ثلاثة ديناصورات كبيرة جديدة
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:07 pm من طرف janesta
» بحيرة طبرية تتناقص...... صور
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:06 pm من طرف janesta
» منزل بدولار واحد في الأسبوع في بلدة أسترالية
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:04 pm من طرف janesta
» برنامج دس كونكت باميلات بوت خطييير جدا
الثلاثاء مايو 11, 2010 10:27 pm من طرف شادى
» اقفل اميل الى مديقك فى ثوانى 123 بوووووووم
الثلاثاء مايو 11, 2010 9:47 pm من طرف شادى
» اطرد كل الى فى الروم فى 3 ثوانى مش مبالغة
الثلاثاء مايو 11, 2010 9:34 pm من طرف شادى
» أدخل حمل برنامج تسجيل صوت كل شيء على الجهاز الكمبيوتر
الأربعاء فبراير 10, 2010 10:08 am من طرف فوفو العنزي
» اعرف الى قدامك اون لاين ولا افلاين من غير برنامج وكمان اعرف
الثلاثاء فبراير 09, 2010 8:57 pm من طرف حنان
» برنامج Many cam 2.3
السبت فبراير 06, 2010 6:58 am من طرف البندري
» برنامج بوت قوى ويشتغل ب100 اميل بس
الخميس فبراير 04, 2010 11:24 pm من طرف thehandsome