عباس يطالب بقوات من الاتحاد الاوروبي في الأراضي الفلسطينية

ذكر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أمس بانه يعارض اطلاق الصواريخ من غزة على جنوب اسرائيل ، مطالبا بمحاسبة الدولة العبرية على عدوانها على قطاع غزة.

وقال عباس في لقاء مع الصحافيين في مقر البرلمان الاوروبي في ستراسبورغ "انا اعارض تلك الصواريخ" مضيفا ان "ذلك لا يدفع نحو السلام والاستقرار في المنطقة". واضاف "في الوقت نفسه انا ضد اعتداء اسرائيل الظالم والغاشم".

واعتبر الرئيس الفلسطيني انه لا يمكن مقارنة الصواريخ الفلسطينية "التي لا تقتل احدا" بالقوة العسكرية الاسرائيلية التي "تقتل النساء والاطفال والشيوخ".

وردا على سؤال حول انزال عقوبات باسرائيل ، قال عباس "من الواضح انه يجب المطالبة بالمحاسبة كي لا يتكرر ذلك" ، مؤكدا ان "ما فعلته (القوات الاسرائيلية في غزة) جرائم حقيقية".

وكان عباس اكد في كلمة القاها امام البرلمان الاوروبي ان "هذه الحرب خلفت مشاهد فظيعة" ، موضحا انها "قتلت" 15 عاما من الجهود التي بذلتها السلطة الفلسطينية لاقامة بنى تحتية ، بفضل المساعدة الاوروبية. واضاف ان "اسرائيل لا تزال اسيرة ذهنية استعمارية تتجاوز القانون الدولي". وتساءل الرئيس الفلسطيني "الى متى سندع اسرائيل تتحرك على هواها؟ على المجتمع الدولي ان يجبر اسرائيل على وقف سياساتها التدميرية". وتابع "اتساءل ما اذا كان الوقت قد حان ليؤمن المجتمع الدولي حماية دولية لشعبنا ليتمكن من العيش بحرية وسلام".

وشدد على ان هذه الحماية تتأمن عبر وجود "قوات دولية". وتدارك عباس "اما بالنسبة الى اوروبا ، فعليها اكثر من اي وقت ان تؤكد دورها في شراكة واضحة وكاملة ، مع الرئيس الاميركي باراك اوباما واللجنة الرباعية".

وتبنت اللجنة الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا والامم المتحدة العام 2003 "خارطة طريق" تؤدي تدريجا الى تسوية دائمة للنزاع بين اسرائيل والفلسطينيين ، وفق مبدأ دولتين متجاورتين. واعتبر عباس ان وصول اوباما الى البيت الابيض "امر مشجع" ، وكذلك تعيين جورج ميتشل موفدا اميركيا الى الشرق الاوسط.