من دون اراقة دماء : القوى الأمنية تنهي تمردا في سجن لبناني

بيروت - وكالات الانباء

انهت القوى الامنية اللبنانية امس حالة التمرد في سجن القبة بمدينة طرابلس شمالي لبنان والتي بدأت عصر الاحد ، وذلك بعد فشل كل المساعي لحل الازمة من خلال الحوار.

وافاد قائد الدرك اللبناني العميد انطوان شكور ان قوة خاصة تسمى "الفهود" تمكنت من الدخول الى الطابق الذي يتحصن فيه السجناء وتحرير عنصرين من حرس السجن كان السجناء إحتجزوهما.

واضاف انه تم انهاء حالة التمرد من دون إطلاق نار فيما تم نقل عدد من المساجين "الذين جرحوا انفسهم" للمعالجة.

واندلعت أعمال شغب في سجن القبة معقل الحركات الأصولية للمسلمين السنة ما استدعى تدخل قوات الأمن اللبنانية.

ووفقا لشاهد عيان فإن حريقا اندلع في السجن في الوقت الذي كانت قوات الأمن اللبنانية تكافح من أجل احتواء أعمال الشغب.

وأشارت الشرطة إلى أن بعضا من السجناء عانوا من مشاكل في التنفس جراء استنشاق أدخنة تصاعدت من الحريق.

وطالب السجناء بتحسين الظروف المعيشية في السجن إضافة إلى تخفيض فترات العقوبة وإصدار عفو عام.

وقالمصدر امني ان احد العنصرين الامنيين المحتجزين مصاب بجروح في رأسه والآخر في عنقه نتيجة الاعتداء عليهما من السجناء ، لكن جروحهما طفيفة.

واوضح ان ضابطا متقاعدا في قوى الامن الداخلي شارك في المفاوضات مع السجناء وهو العميد المتقاعد محمد ياسر الايوبي ، مشيرا الى ان نجل الايوبي يحيى موجود في السجن حيث يمضي عقوبة مدى الحياة بتهمة ارتكاب جريمة قتل.

وكان يحيى الايوبي احد المحرضين الاساسيين على حركة التمرد.

ويبلغ عدد السجناء في سجن القبة حوالى 560 سجينا.

وكانت تجددت صباح امس أعمال الشغب داخل سجن "القبة" بعد ليل طويل من المفاوضات بين السجناء والقوى الامنية بشأن المطالب التي يطرحها السجناء ومن أبرزها تخفيض سنة المحكومية الى تسعة شهور.

وأعاد السجناء المتمردون إضرام النار داخل السجن بهدف الضغط لحضور وزير الداخلية زياد بارود لعرض مطالبهم أمامه شخصيا.