المواضيع الأخيرة
بحـث
أوسلو و أخواتها كرست الانقسام و التفرد بالوطن و القضية
2 مشترك
نســــــــــــــــــــــايــــم :: السيـاســــه... POLITCS :: قســم المواضيع السياسيه... POLITC TOPICS
صفحة 1 من اصل 1
أوسلو و أخواتها كرست الانقسام و التفرد بالوطن و القضية
أوسلو و أخواتها كرست الانقسام و التفرد بالوطن و القضية و بمنظمة التحرير الفلسطينية ، و المقاومة توحد الجميع فوق أرض المعركة .
أصبح من المسلمات و البديهيات في القرية الكونية الفضائية اليوم ، أن تتصدر منطقتنا العربية كل العناوين الأولى على المستويات الإقليمية والدولية ، بسبب وجود تناقض رئيسي بين مشروعين ، أحدهما استعماري منذ ما يزيد عن ستون عاماً ، و آخر مقاوم يرفض استمرارية مشروع كيان قام على الكذب و التدليس و المجازر ، و ما زال يمارس أسلوب القهر و العدوان على بقعة جغرافية ضيقة اسمها قطاع غزة فيها أكبر كثافة سكانية في العالم بسبب الاحتلال ،و الضفة الغربية و الأجزاء التاريخية المغتصبة منذ عام 1948، عدو يمتلك كل ما أنتجته التكنولوجيا الحديثة من أسلحة فتاكة بالحجر و البشر ، و لكن العجز أصبح ظاهراً بتكنولوجيا العصر ما دام الإنسان مستبعداً من المواجهة المباشرة مع الخصم و هو المقاومة ، هذا ما أكدته وقائع الحرب العدوان على غزة ، فما زالت قضية الصمود و الانتصار و سياسة الحرق بالفوسفور الأبيض المحرم استخدامه دوليا ، و قتل الأطفال و المدنيين عن سابق إصرار و ترصد ، ترخي بظلالها على كل شيء ، رغم الدعم الغير مسبوق من قبل الغرب الاستعماري و أمريكا و دول "الاعتدال " العربي التي قالت عنهم ليفني أنهم موافقون على ما قام به الصهاينة من قتل و تدمير بهدف الإطاحة بالمقاومة و استئصال حماس ، لكن شعوب المنطقة و العالم هبوا لنصرة المستضعفين ، فالمشاهد المرعبة ألهبت مشاعر الملايين في كل مكان و أصبحت فلسطين تتربع في قلب العالم ، رغم منغصات المعتلين العرب و حلفائهم ، و خاصة بعد دخول الأطراف المعنية بالمعادلة عمليات تقليم الأظافر ، و العض على الأصابع ، و التفاوض الغير مباشر الذي ترعاه مصر لتحقيق ما عجزت عنه آلة القهر و الدمار الصهيونية .
هنا تكمن اللعبة القذرة التي تمارسها دول الاعتلال العربية من خلال ما أنجزته في قمة الكويت ، و محاولات إضعاف المقاومة و الصمود العظيم لشعبنا بمواضيع متشعبة ، لخلط الأوراق من جديد و لحساب فريق أوسلو ، سيئ الصيت و السمعة الذي لفظه الشعب الفلسطيني و يعاني من انهيار كامل بمؤسساته المتهالكة ، و لم يعد له قيمة تذكر إلا عند من يقامرون على حاضرهم من عرب و أعاجم .
عرب الاعتلال فجأةً ُيخرجون منظمة التحرير الفلسطينية من ثلاجة الموتى يطالبون بالحفاظ عليها ، لأنها الإنجاز التاريخي المهم ، سبحان مغير الأحوال من حالٍ إلى حال ، فعلاً بدأت تظهر المعجزات من السعودية و مصر ، و أخيراً و ليس آخراً دولة الإمارات العربية المتحدة ،التي استضافت كل المعتلين العرب ، من أجل دعم السلطة التي تريدها " إسرائيل " لأنها حسب رؤيتهم أنها الشرعية ، اجتمعوا في ليلة ما فيها ضوء قمر ، و قرروا ما هو آت ، و الآتي أعظم ، نفس المعتلين العرب مع حفظ الألقاب هم من سلم فلسطين عام 1948 لليهود الصهاينة ، و هم من وقع اتفاقيات العار " الهدنة" في جزيرة رودس كلُ منهم على حده ، لحماية كياناتهم الهزيلة ، و تخلوا عن الشعب الفلسطيني و كبلوه بالحديد و النار و المعتقلات ، و منعوه من التواصل فوق أرض الضفة و غزة قبل عام 1967، بل منع الفلسطيني من العمل لقيام كيانه الوطني ، لأن النظام الرسمي العربي تكفل بورقة التوت التي تخفي عوراتهم ، كلهم حرروا فلسطين عبر المذياع ، و منع الفلسطيني حتى من استنشاق الهواء ، و عندما انطلق بثورته المعاصرة من قلب البؤس و التشرد ، تآمر المحيط الرسمي العربي على بقعة الضوء الوهاجة في الأردن و لبنان و خرجت المقاومة إلى التيه ، بقرار رسمي عربي و دولي تمهيداً لوئد القضية ، و كان ما كان من اتفاقيات كامب ديفيد التي أخرجت مصر من الصراع ، على حساب الشعب و القضية الفلسطينية ، و تبعها اتفاقيات وادي عربة بعد سنوات عجاف ، و أوسلو المأسوف على شبابها بعد ستة عشر عاماً ،و هكذا استمر نهج التفريط يقدم فلسطين ، الأرض مقابل السلام ( أرض الشعب الفلسطيني ) ، نتذكر المفاوض المصري الذي خاض ما سموه معركة مفاوضات من أجل طابا ، أما الشعب الفلسطيني بالعرف الرسمي المتعارف عليه بين معظم الدول العربية ، فمحرم عليه المطالبة بالحد الأدنى من حقوقه التاريخية ، و التي تكفلها كل المواثيق و الأعراف الدولية ، من أجل عيون "إسرائيل " و الغرب الاستعماري صانع هذا الكيان اللقيط ، هذا هو الاعتلال العربي بأبهى صوره عندما ُيقدم الشعب الفلسطيني قرابين لسياسة الإجرام الصهيونية ، ثلاثة و عشرون يوما لم يحركوا ساكنا ، لأنهم كانوا في غفلة ، استمرت إلى حين هبوط الشيطان عليهم ، و عندما استفاقوا من غفلتهم الشيطانية ، وجدوا المقاومة صامدة ثابتة ، فاخترعوا من معجمهم الساقط ، منطق جديد قديم ، يوبخ المقاومة بأدب على فعلتها و صمودها لأنها لا تقدر حجم الدمار و تكاليفه ، و يغمزون من زاوية البناء و التعويض على المتضررين من العدوان ، كلام العاجزون ، الواهمون ، من تحقيق الحلم لأنه من أحلام اليقظة ، قرروا و ليتهم لم يقرروا ، فقراراتهم و جامعتهم المشكوك في أنها عربية تساهم اليوم في قتل الشعب الفلسطيني ، حتى أضحى المواطن العربي و الفلسطيني ينظر إلى فنزويلا تشافيز ، و أردوغان تركيا بنوع من الكرامة التي افتقدناها في زمن العهر العربي الحديث .
ما حققته المقاومة بفعل الصمود الأسطوري و الإلهي ، الذي تجسد بملحمة العزة ، أسس لتفاعل وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية مع مجريات ، العدوان الجريمة و المحرقة على قطاع غزة ، و لأول مرة ، و بصورة غير مسبوقة إعلامياً و بالصوت و الصورة ، تصدرت عناوين الأخبار فظاعة المجازر و جرائم الحرب ، و بالمقابل كانت المقاومة و الصمود حاضرين و فارضين وجودهما بقوة في ميدان مواجهة غير متعادلة بالعدد و العتاد المستخدم .
مما جسد مدرسة جديدة في علم المقاومة *،و نهج كفاحي جهادي ذات أبعاد إستراتيجية *، تضاف إلى رصيد المقاومة الإسلامية و الوطنية بشقيها الفلسطيني و اللبناني ، و خلق نوعا من التوازن الكمي والنوعي لصالح نهج المقاومة . و قد أثبتت التجربة الميدانية خلال ثلاثة و عشرون يوما من العدوان ، البري والبحري والجوي ، واستخدام كل ترسانة الأسلحة العسكرية المتقدمة ، التي يمتلكها العدو، أن إمكانية الانتصار على عدو مدجج بالسلاح و بالتقنية أصبح أمراً مسلماً به في علم المقاومة ، لأن الإنسان هو المحرك والحاسم *، لأي توازن رغم اختلاف واختلال حجم القوى المتقابلة، وهذا يعيدنا لمبدأ الإيمان الصادق الذي يتحلى به المقاوم ، المؤمن بعدالة قضيته ، وتفوقه كما ونوعا بالجانب المتعلق بالعقيدة الإيمانية * التي لا تتزحزح ، فالتفوق المعادي لا يساوي إلا حجم الدمار الذي يحدثه بكل شيء ، ولكن لا يستطيع هذا التفوق ، أن يغير من واقع الشعوب المحتلة والمقهورة ، إلا بمدى انصياعها وتقبلها لمنطق الهوان والاستسلام ، وقبولها باشتراطاته .
ما حدث في غزه شكل صدمة للعدو وحلفائه ، وبالمقابل كرس نهج المقاومة الشعبية المسلحة كطريق استراتيجي ، لتحقيق أهداف وطموحات الشعب الفلسطيني في التحرر ، خاصة بعد محاولات إسقاط منطق المقاومة ، وسيادة نهج التسويات والمفاوضات ، فالعدو الذي يعاني من الفراغ الأمني منذ نشأته ، استفاد كثيرا من دعوات الاستجداء العقيم ، لتحقيق ما يسمى السلام معه ، وأصبح على يقين أن معالجاته الأمنية مع المفاوضين هي من صلب اهتماماته السياسية ، و مع كل رموز المفاوضين العرب الذين أصبحت ثقافتهم تنهل من معين استجداء السلام .
أما اليوم فإننا نستطيع القول أن احتدام المواجهة على الأرض الفلسطينية ، من غزه بالصمود والمقاومة و الانتصار ، إلى سخنين عاصمة يوم الأرض، بالحشد الشعبي و الجماهيري المميز و المنظم و الغير مسبوق ، و من خلال توجيه رسائل للاحتلال أننا شعب واحد و لن نكون إلا كذلك ، وتطور النهوض الشعبي بالمدن والقرى والمخيمات في الضفة الغربية ، التي نفضت عنها غبار أجهزة دايتون و قالت كلمتها مع غزة ، وامتداداً إلى مخيمات الشتات في الأردن و سوريا و لبنان ، واللجوء الفلسطيني في بلاد الاغتراب ، وتصاعد التعاطف والتعاضد والدعم لنهج المقاومة، عربيا وإسلاميا ودوليا .
هذا المد البشري الهائل الذي لم تشهده قضية فلسطين منذ عام 1948 ، يؤسس لخيمة ومظلة وجسر عبور ، سترفد المقاومة بكل سبل البقاء والتقدم ، إذا أحسنت المقاومة التقاط هذه اللحظات التاريخية * و ساندها كل المؤمنون بهذا النهج * و دفعوا باتجاه الفعل و التأثير و التغيير* و بناء الجبهة المشاركة * و المساندة لكل أسباب تطور المقاومة فلسطينياً * و عربياً * و دولياً *، و من خلال الدعوة لحماية مشروع المقاومة ، عبر المؤسسات و الجمعيات و النوادي الثقافية ، و منظمات حقوق الإنسان في كل البلدان ، و رفع سقف النضال ليشمل كل مناحي الحياة ، لتعميق مسيرة كفاحنا و جهادنا و راكمنا عليها أيضا التجارب الناجحة من مسيرة الشعوب التي انتصرت .
أصبح من المسلمات و البديهيات في القرية الكونية الفضائية اليوم ، أن تتصدر منطقتنا العربية كل العناوين الأولى على المستويات الإقليمية والدولية ، بسبب وجود تناقض رئيسي بين مشروعين ، أحدهما استعماري منذ ما يزيد عن ستون عاماً ، و آخر مقاوم يرفض استمرارية مشروع كيان قام على الكذب و التدليس و المجازر ، و ما زال يمارس أسلوب القهر و العدوان على بقعة جغرافية ضيقة اسمها قطاع غزة فيها أكبر كثافة سكانية في العالم بسبب الاحتلال ،و الضفة الغربية و الأجزاء التاريخية المغتصبة منذ عام 1948، عدو يمتلك كل ما أنتجته التكنولوجيا الحديثة من أسلحة فتاكة بالحجر و البشر ، و لكن العجز أصبح ظاهراً بتكنولوجيا العصر ما دام الإنسان مستبعداً من المواجهة المباشرة مع الخصم و هو المقاومة ، هذا ما أكدته وقائع الحرب العدوان على غزة ، فما زالت قضية الصمود و الانتصار و سياسة الحرق بالفوسفور الأبيض المحرم استخدامه دوليا ، و قتل الأطفال و المدنيين عن سابق إصرار و ترصد ، ترخي بظلالها على كل شيء ، رغم الدعم الغير مسبوق من قبل الغرب الاستعماري و أمريكا و دول "الاعتدال " العربي التي قالت عنهم ليفني أنهم موافقون على ما قام به الصهاينة من قتل و تدمير بهدف الإطاحة بالمقاومة و استئصال حماس ، لكن شعوب المنطقة و العالم هبوا لنصرة المستضعفين ، فالمشاهد المرعبة ألهبت مشاعر الملايين في كل مكان و أصبحت فلسطين تتربع في قلب العالم ، رغم منغصات المعتلين العرب و حلفائهم ، و خاصة بعد دخول الأطراف المعنية بالمعادلة عمليات تقليم الأظافر ، و العض على الأصابع ، و التفاوض الغير مباشر الذي ترعاه مصر لتحقيق ما عجزت عنه آلة القهر و الدمار الصهيونية .
هنا تكمن اللعبة القذرة التي تمارسها دول الاعتلال العربية من خلال ما أنجزته في قمة الكويت ، و محاولات إضعاف المقاومة و الصمود العظيم لشعبنا بمواضيع متشعبة ، لخلط الأوراق من جديد و لحساب فريق أوسلو ، سيئ الصيت و السمعة الذي لفظه الشعب الفلسطيني و يعاني من انهيار كامل بمؤسساته المتهالكة ، و لم يعد له قيمة تذكر إلا عند من يقامرون على حاضرهم من عرب و أعاجم .
عرب الاعتلال فجأةً ُيخرجون منظمة التحرير الفلسطينية من ثلاجة الموتى يطالبون بالحفاظ عليها ، لأنها الإنجاز التاريخي المهم ، سبحان مغير الأحوال من حالٍ إلى حال ، فعلاً بدأت تظهر المعجزات من السعودية و مصر ، و أخيراً و ليس آخراً دولة الإمارات العربية المتحدة ،التي استضافت كل المعتلين العرب ، من أجل دعم السلطة التي تريدها " إسرائيل " لأنها حسب رؤيتهم أنها الشرعية ، اجتمعوا في ليلة ما فيها ضوء قمر ، و قرروا ما هو آت ، و الآتي أعظم ، نفس المعتلين العرب مع حفظ الألقاب هم من سلم فلسطين عام 1948 لليهود الصهاينة ، و هم من وقع اتفاقيات العار " الهدنة" في جزيرة رودس كلُ منهم على حده ، لحماية كياناتهم الهزيلة ، و تخلوا عن الشعب الفلسطيني و كبلوه بالحديد و النار و المعتقلات ، و منعوه من التواصل فوق أرض الضفة و غزة قبل عام 1967، بل منع الفلسطيني من العمل لقيام كيانه الوطني ، لأن النظام الرسمي العربي تكفل بورقة التوت التي تخفي عوراتهم ، كلهم حرروا فلسطين عبر المذياع ، و منع الفلسطيني حتى من استنشاق الهواء ، و عندما انطلق بثورته المعاصرة من قلب البؤس و التشرد ، تآمر المحيط الرسمي العربي على بقعة الضوء الوهاجة في الأردن و لبنان و خرجت المقاومة إلى التيه ، بقرار رسمي عربي و دولي تمهيداً لوئد القضية ، و كان ما كان من اتفاقيات كامب ديفيد التي أخرجت مصر من الصراع ، على حساب الشعب و القضية الفلسطينية ، و تبعها اتفاقيات وادي عربة بعد سنوات عجاف ، و أوسلو المأسوف على شبابها بعد ستة عشر عاماً ،و هكذا استمر نهج التفريط يقدم فلسطين ، الأرض مقابل السلام ( أرض الشعب الفلسطيني ) ، نتذكر المفاوض المصري الذي خاض ما سموه معركة مفاوضات من أجل طابا ، أما الشعب الفلسطيني بالعرف الرسمي المتعارف عليه بين معظم الدول العربية ، فمحرم عليه المطالبة بالحد الأدنى من حقوقه التاريخية ، و التي تكفلها كل المواثيق و الأعراف الدولية ، من أجل عيون "إسرائيل " و الغرب الاستعماري صانع هذا الكيان اللقيط ، هذا هو الاعتلال العربي بأبهى صوره عندما ُيقدم الشعب الفلسطيني قرابين لسياسة الإجرام الصهيونية ، ثلاثة و عشرون يوما لم يحركوا ساكنا ، لأنهم كانوا في غفلة ، استمرت إلى حين هبوط الشيطان عليهم ، و عندما استفاقوا من غفلتهم الشيطانية ، وجدوا المقاومة صامدة ثابتة ، فاخترعوا من معجمهم الساقط ، منطق جديد قديم ، يوبخ المقاومة بأدب على فعلتها و صمودها لأنها لا تقدر حجم الدمار و تكاليفه ، و يغمزون من زاوية البناء و التعويض على المتضررين من العدوان ، كلام العاجزون ، الواهمون ، من تحقيق الحلم لأنه من أحلام اليقظة ، قرروا و ليتهم لم يقرروا ، فقراراتهم و جامعتهم المشكوك في أنها عربية تساهم اليوم في قتل الشعب الفلسطيني ، حتى أضحى المواطن العربي و الفلسطيني ينظر إلى فنزويلا تشافيز ، و أردوغان تركيا بنوع من الكرامة التي افتقدناها في زمن العهر العربي الحديث .
ما حققته المقاومة بفعل الصمود الأسطوري و الإلهي ، الذي تجسد بملحمة العزة ، أسس لتفاعل وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية مع مجريات ، العدوان الجريمة و المحرقة على قطاع غزة ، و لأول مرة ، و بصورة غير مسبوقة إعلامياً و بالصوت و الصورة ، تصدرت عناوين الأخبار فظاعة المجازر و جرائم الحرب ، و بالمقابل كانت المقاومة و الصمود حاضرين و فارضين وجودهما بقوة في ميدان مواجهة غير متعادلة بالعدد و العتاد المستخدم .
مما جسد مدرسة جديدة في علم المقاومة *،و نهج كفاحي جهادي ذات أبعاد إستراتيجية *، تضاف إلى رصيد المقاومة الإسلامية و الوطنية بشقيها الفلسطيني و اللبناني ، و خلق نوعا من التوازن الكمي والنوعي لصالح نهج المقاومة . و قد أثبتت التجربة الميدانية خلال ثلاثة و عشرون يوما من العدوان ، البري والبحري والجوي ، واستخدام كل ترسانة الأسلحة العسكرية المتقدمة ، التي يمتلكها العدو، أن إمكانية الانتصار على عدو مدجج بالسلاح و بالتقنية أصبح أمراً مسلماً به في علم المقاومة ، لأن الإنسان هو المحرك والحاسم *، لأي توازن رغم اختلاف واختلال حجم القوى المتقابلة، وهذا يعيدنا لمبدأ الإيمان الصادق الذي يتحلى به المقاوم ، المؤمن بعدالة قضيته ، وتفوقه كما ونوعا بالجانب المتعلق بالعقيدة الإيمانية * التي لا تتزحزح ، فالتفوق المعادي لا يساوي إلا حجم الدمار الذي يحدثه بكل شيء ، ولكن لا يستطيع هذا التفوق ، أن يغير من واقع الشعوب المحتلة والمقهورة ، إلا بمدى انصياعها وتقبلها لمنطق الهوان والاستسلام ، وقبولها باشتراطاته .
ما حدث في غزه شكل صدمة للعدو وحلفائه ، وبالمقابل كرس نهج المقاومة الشعبية المسلحة كطريق استراتيجي ، لتحقيق أهداف وطموحات الشعب الفلسطيني في التحرر ، خاصة بعد محاولات إسقاط منطق المقاومة ، وسيادة نهج التسويات والمفاوضات ، فالعدو الذي يعاني من الفراغ الأمني منذ نشأته ، استفاد كثيرا من دعوات الاستجداء العقيم ، لتحقيق ما يسمى السلام معه ، وأصبح على يقين أن معالجاته الأمنية مع المفاوضين هي من صلب اهتماماته السياسية ، و مع كل رموز المفاوضين العرب الذين أصبحت ثقافتهم تنهل من معين استجداء السلام .
أما اليوم فإننا نستطيع القول أن احتدام المواجهة على الأرض الفلسطينية ، من غزه بالصمود والمقاومة و الانتصار ، إلى سخنين عاصمة يوم الأرض، بالحشد الشعبي و الجماهيري المميز و المنظم و الغير مسبوق ، و من خلال توجيه رسائل للاحتلال أننا شعب واحد و لن نكون إلا كذلك ، وتطور النهوض الشعبي بالمدن والقرى والمخيمات في الضفة الغربية ، التي نفضت عنها غبار أجهزة دايتون و قالت كلمتها مع غزة ، وامتداداً إلى مخيمات الشتات في الأردن و سوريا و لبنان ، واللجوء الفلسطيني في بلاد الاغتراب ، وتصاعد التعاطف والتعاضد والدعم لنهج المقاومة، عربيا وإسلاميا ودوليا .
هذا المد البشري الهائل الذي لم تشهده قضية فلسطين منذ عام 1948 ، يؤسس لخيمة ومظلة وجسر عبور ، سترفد المقاومة بكل سبل البقاء والتقدم ، إذا أحسنت المقاومة التقاط هذه اللحظات التاريخية * و ساندها كل المؤمنون بهذا النهج * و دفعوا باتجاه الفعل و التأثير و التغيير* و بناء الجبهة المشاركة * و المساندة لكل أسباب تطور المقاومة فلسطينياً * و عربياً * و دولياً *، و من خلال الدعوة لحماية مشروع المقاومة ، عبر المؤسسات و الجمعيات و النوادي الثقافية ، و منظمات حقوق الإنسان في كل البلدان ، و رفع سقف النضال ليشمل كل مناحي الحياة ، لتعميق مسيرة كفاحنا و جهادنا و راكمنا عليها أيضا التجارب الناجحة من مسيرة الشعوب التي انتصرت .
janesta- مــديـر عـــام
-
عدد الرسائل : 17577
العمر : 38
نقاط : 16564
تاريخ التسجيل : 27/01/2009
رد: أوسلو و أخواتها كرست الانقسام و التفرد بالوطن و القضية
إن نظرة متأنية ثاقبة و رؤيا شاملة ، بعيده عن الترف الفكري ، والواقعية المسمارية المتخمة بالصيغ و المفردات ، والجمل الرنانة ، يمكن أن تساعدنا في تحديد إستراتجية المقاومة الفلسطينية ، والعربية خلال المرحلة القادمة ، لأن الاستهداف الراهن ومقدماته ، تتجلى بما يسمى التهدئة، والمعابر، والحصار ، والقمم، والمبعوثين ، و المبادرات ، وما اصطلح على تسمية مؤخرا إعادة بناء ما دمرته آلة الحرب الصهيونية ، والدور الأوروبي الغائب الحاضر ، فكل هذه العناوين المختلفة تستهدف إسقاط خيار المقاومة ، بالتنسيق مع الإدارة الجديدة الأمريكية التي أوفدت السيد ميتشل ليتحفنا باستنتاجاته ورؤيته التي تتساوق مع رؤاه السابقة في عهد بوش الآفل .
مقاومتنا اليوم ، تحمل طابعا مميزا لأنها جسدت روح الجهاد والصمود والمقاومة، وجاءت تلبية ملحه لحاجة المواطن الفلسطيني في كل أماكن تواجده ، وهذا هو سر انتصارها وتواصلها بهذا الزخم والديمومة ، حتى أصبحت بعد معركة الفرقان في قطاع غزه ، تلهب مشاعر الملايين بكل أقاصي المعمورة ، لأنها جسدت الوعي الإنساني بشموليته .
الهبة الجماهيرية العالمية، ما كانت لتتحقق لولا الثبات والإيمان بالقيم والمبادئ ، وقد وحدت مقاومة شعبنا في غزه هاشم ، أبناء فلسطين بالتكامل و الصمود و التعاضد والتكافل ، رغم منغصات فريق و أوسلو و توابعهم من الأعراب ، و أصبحت القضية مثار تفاعل كل قوى الخير والتحرر والتقدم في العالم ، لقد سقطت كل محاولات الإقصاء و الهيمنة على شعبنا بهدف تغيبيه و فرض الاستسلام و التطبيع عليه مجاناً ، و أصبحت بفعل الزخم المقاوم براميل بارود وهاجة وجاهزة للانفجار و للانطلاق في ظل مقاومة واعدة صادقة واضحة ، لذلك لم يعد للتوزيع الجغرافي و الشتات السكاني المفروض على الفلسطينيين منذ عام 1948 أي جدوى ، في ظل تحول الكل الفلسطيني الذي ينشد طريق المقاومة والحرية .
أثبتت وقائع التاريخ وبعد ستون عاما من القهر والاضطهاد والتشرد أن المقاومة هي سبيل التوحد ، لأنها طريق الخلاص ، فالوطن عند الفلسطيني، لا يمكن اختصاره بأجزاء مجزأة من الأرض الفلسطينية، بل الوطن عند الفلسطيني المقاوم صاحب القرار والولاية الثورية والإنسانية والقومية والدينية هو الشمولية ، والتكامل بين أبناء الوطن الواحد ، والقضية الواحدة ، ولا يكمن أبدا أن يقبل بحالة الانفصال التي طالما حلم وطبل لها الكثيرون من دعاة التسوية ، و بخيارات وهمية قائمة على أساس التعاون الأمني والتحالف والتنسيق مع المشروع الصهيوني .
المقاومة اليوم بعد انتصار غزة ، بعد انتصار الدم ، على آلة القهر والعدوان ، أصبحت ضرورة تاريخية ثابتة، وموضوعية ، ومن خلال الوعي الذاتي الإيماني والوطني، ومن خلال الصمود ، وفهم التناقض ، والصراع ، مع العدو الذي استخدم في عدوانه كل أسلحته المدمرة والمحرمة دوليا ، نعم جماهير المقاومة المؤمنة بالكفاح والجهاد ، لم تعد تقبل بأية مفاوضات ، أو مبادرات أو اتفاقيات هزلية ، على غرار أوسلو وتوابعها ، التي كبلتنا بالأغلال والوعود الفارغة والكاذبة .المقاومة الفلسطينية اليوم شكلت أول نموذج تاريخي ، يحتذي به على الأرض الفلسطينية، رغم الحصار وسياسة التآمر على الديمقراطية الفلسطينية ، والاغتيالات والعدوان .
أما ما يسمى خصوصية سلطة أوسلو ، التي روج لها الإعلام العربي والدولي ، فإنها سقطت سقوطا مدويا بسبب تطور نهج المقاومة ، مما خلق حالة من التناقض بين مشروعين ، لا يلتقيان أساسًا ، بسبب المكونات والمصالح ، لكل مشروع ،فما ظهر من قبول و توافق مرحلي ، وانسجام خلال الانتخابات الفلسطينية ، سرعان ما تبدد و انهار لأنه مؤقت ولحظي و لا يمكن أن يبنى عليه .
إن من يصنعون الفرضيات المسبقة ، والجاهزة ، ويعتقدون بإسقاطاتها ، هم من تفلسف بإمكانية التعايش ، بين نقيضين سلطة أوسلو ، والمقاومة ، وهذا المنطق ذرُ للرماد في العيون ، وتحذلق في الغير ممكن .
ومن قال أن قيادة سلطة أوسلو ، والمقاومة لا يكمن أن تفترق ، واهم و ساذج بالسياسة .
يجب وبالضرورة أن تحافظ المقاومة على مكاسبها ، وتعزز من صمودها ، وعدم السماح لأي جهة محلية أو إقليمية أو دولية، من استخدام المقاومة كورقه فقط لتحسين شروط التفاوض مع عدو لا يفهم إلا لغة القوة ، وهذا ما يسعى إليه كل الحلف المعادي لنهج المقاومة .
إن التاريخ الفلسطيني سوف يسجل بأحرف من نور ، لمن يضيء الطريق للجيل الجديد ، ولن يرحم الذين يساهمون في الوهم والوهن ، فحقائق العلم ثابتة لا تقبل التزوير أو التسويف ولا الفهلوة ، وإن الصراع مع المشروع الصهيوني على أرض فلسطين لا يمكن حله بالنوايا والتواكل ، وانتظار الفرج من الغيبيات ، إن تناقضنا مع هذا المشروع العدواني الاستعماري ، تناقض عدائي تناحري وجودي ، فالذين عميت بصيرتهم وبصائرهم وما زالوا يعتقدون بإمكانية التفاوض ، لتحصيل بعض المكاسب ، هم مشاركون العدو في العدوان ، على غزه وعلى الشعب الفلسطيني ، لأن طريق جهنم معبدة أيضا بنوايا المفاوضين ، ومن يظاهرونهم بالإثم والعدوان .
المقاومة هي التي تمتلك إرادة التغير ، وهي المعبر الحقيقي عن طموحات الشعب ، بكل الأشكال الممكنة والمتاحة ، وتستطيع لجم آلة الحرب والقهر والعدوان ، وغزه اليوم المثال الشاهد، والقلب النابض بالحياة رغم الدماء والشهداء والجرحى ، أما من يرغب في الركون لنوايا العدو ، على أساس الانتخابات القادمة في الكيان الصهيوني والعودة لتعويذة الحمائم والصقور، فإن من فكر و ما زال رهينة هذه الذهنية المتهالكة من الهراء و التأويل و التعويذات ، فإننا نبشرهم بعمى البصر والبصيرة ولا ينفع معهم كل التذاكي والتباكي والتوسل و لا يجوز الحوار معهم .
الواقعية والموضوعية والعقلانية أن نحترم دماء الشهداء ، وعذابات الجرحى والأسرى ، وأن لا نساوم مطلقا على بحر الدم ، مقابل فتات هنا وفتات هناك ، وخارطة هنا و خارطة هناك ، ومبادرة من هنا ومبادرة من هناك ، فتاريخ الصهيونية منذ نشأتها ، حافل بالمساومات السياسية والمادية ، و الاتفاقيات التي لا تنتج إلا مجازر وعدوان ، وتهويد وبناء مستعمرات .
وما تفتقت عنه عبقرية عصابة المجرمين ، لفني ، وباراك ، وأولمرت ، و على رأسهم رئيس الكيان بيريز ، لتوقيع اتفاقيات أمنية ذات طابع إقليمي ودولي ، إلا دليل على ما تنتجه و تمتلكه العقلية الصهيونية العنصرية المتعصبة ، بسبب عقدة التفوق لديهم و نظرتهم الفوقية الإستعلائيه و رؤيتهم الدونية للآخرين و استخفافهم بالرأي العام للشعوب ، فهم رغم تفوقهم بالإمكانيات و الدعم اللآمتناهي من الغرب الاستعماري ، الذي يشاطرهم الجريمة المحرقة على شعبنا ، فإنهم يشعرون بالانهيار والسقوط المريع ، أمام أية مواجهة مع المقاومة .
لأن المشروع الاستعماري العدواني في فلسطين ، يعيش مأزقه التاريخي و سيهزم بفعل تصاعد نهج المقاومة وانتصاراته ، التي كرست ورسخت وأبرزت توحد الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني ، في كل أماكن تواجده ، ما نشهده اليوم من مخاض بعد صمود غزه ألعزه ، ما هو إلا تأسيس لقاعدة التحرير ، وصيانة الركيزة القومية للشعب والوطن بالمقاومة ، المقاومة و لا صوت يعلو فوق صوت المقاومة .
مقاومتنا اليوم ، تحمل طابعا مميزا لأنها جسدت روح الجهاد والصمود والمقاومة، وجاءت تلبية ملحه لحاجة المواطن الفلسطيني في كل أماكن تواجده ، وهذا هو سر انتصارها وتواصلها بهذا الزخم والديمومة ، حتى أصبحت بعد معركة الفرقان في قطاع غزه ، تلهب مشاعر الملايين بكل أقاصي المعمورة ، لأنها جسدت الوعي الإنساني بشموليته .
الهبة الجماهيرية العالمية، ما كانت لتتحقق لولا الثبات والإيمان بالقيم والمبادئ ، وقد وحدت مقاومة شعبنا في غزه هاشم ، أبناء فلسطين بالتكامل و الصمود و التعاضد والتكافل ، رغم منغصات فريق و أوسلو و توابعهم من الأعراب ، و أصبحت القضية مثار تفاعل كل قوى الخير والتحرر والتقدم في العالم ، لقد سقطت كل محاولات الإقصاء و الهيمنة على شعبنا بهدف تغيبيه و فرض الاستسلام و التطبيع عليه مجاناً ، و أصبحت بفعل الزخم المقاوم براميل بارود وهاجة وجاهزة للانفجار و للانطلاق في ظل مقاومة واعدة صادقة واضحة ، لذلك لم يعد للتوزيع الجغرافي و الشتات السكاني المفروض على الفلسطينيين منذ عام 1948 أي جدوى ، في ظل تحول الكل الفلسطيني الذي ينشد طريق المقاومة والحرية .
أثبتت وقائع التاريخ وبعد ستون عاما من القهر والاضطهاد والتشرد أن المقاومة هي سبيل التوحد ، لأنها طريق الخلاص ، فالوطن عند الفلسطيني، لا يمكن اختصاره بأجزاء مجزأة من الأرض الفلسطينية، بل الوطن عند الفلسطيني المقاوم صاحب القرار والولاية الثورية والإنسانية والقومية والدينية هو الشمولية ، والتكامل بين أبناء الوطن الواحد ، والقضية الواحدة ، ولا يكمن أبدا أن يقبل بحالة الانفصال التي طالما حلم وطبل لها الكثيرون من دعاة التسوية ، و بخيارات وهمية قائمة على أساس التعاون الأمني والتحالف والتنسيق مع المشروع الصهيوني .
المقاومة اليوم بعد انتصار غزة ، بعد انتصار الدم ، على آلة القهر والعدوان ، أصبحت ضرورة تاريخية ثابتة، وموضوعية ، ومن خلال الوعي الذاتي الإيماني والوطني، ومن خلال الصمود ، وفهم التناقض ، والصراع ، مع العدو الذي استخدم في عدوانه كل أسلحته المدمرة والمحرمة دوليا ، نعم جماهير المقاومة المؤمنة بالكفاح والجهاد ، لم تعد تقبل بأية مفاوضات ، أو مبادرات أو اتفاقيات هزلية ، على غرار أوسلو وتوابعها ، التي كبلتنا بالأغلال والوعود الفارغة والكاذبة .المقاومة الفلسطينية اليوم شكلت أول نموذج تاريخي ، يحتذي به على الأرض الفلسطينية، رغم الحصار وسياسة التآمر على الديمقراطية الفلسطينية ، والاغتيالات والعدوان .
أما ما يسمى خصوصية سلطة أوسلو ، التي روج لها الإعلام العربي والدولي ، فإنها سقطت سقوطا مدويا بسبب تطور نهج المقاومة ، مما خلق حالة من التناقض بين مشروعين ، لا يلتقيان أساسًا ، بسبب المكونات والمصالح ، لكل مشروع ،فما ظهر من قبول و توافق مرحلي ، وانسجام خلال الانتخابات الفلسطينية ، سرعان ما تبدد و انهار لأنه مؤقت ولحظي و لا يمكن أن يبنى عليه .
إن من يصنعون الفرضيات المسبقة ، والجاهزة ، ويعتقدون بإسقاطاتها ، هم من تفلسف بإمكانية التعايش ، بين نقيضين سلطة أوسلو ، والمقاومة ، وهذا المنطق ذرُ للرماد في العيون ، وتحذلق في الغير ممكن .
ومن قال أن قيادة سلطة أوسلو ، والمقاومة لا يكمن أن تفترق ، واهم و ساذج بالسياسة .
يجب وبالضرورة أن تحافظ المقاومة على مكاسبها ، وتعزز من صمودها ، وعدم السماح لأي جهة محلية أو إقليمية أو دولية، من استخدام المقاومة كورقه فقط لتحسين شروط التفاوض مع عدو لا يفهم إلا لغة القوة ، وهذا ما يسعى إليه كل الحلف المعادي لنهج المقاومة .
إن التاريخ الفلسطيني سوف يسجل بأحرف من نور ، لمن يضيء الطريق للجيل الجديد ، ولن يرحم الذين يساهمون في الوهم والوهن ، فحقائق العلم ثابتة لا تقبل التزوير أو التسويف ولا الفهلوة ، وإن الصراع مع المشروع الصهيوني على أرض فلسطين لا يمكن حله بالنوايا والتواكل ، وانتظار الفرج من الغيبيات ، إن تناقضنا مع هذا المشروع العدواني الاستعماري ، تناقض عدائي تناحري وجودي ، فالذين عميت بصيرتهم وبصائرهم وما زالوا يعتقدون بإمكانية التفاوض ، لتحصيل بعض المكاسب ، هم مشاركون العدو في العدوان ، على غزه وعلى الشعب الفلسطيني ، لأن طريق جهنم معبدة أيضا بنوايا المفاوضين ، ومن يظاهرونهم بالإثم والعدوان .
المقاومة هي التي تمتلك إرادة التغير ، وهي المعبر الحقيقي عن طموحات الشعب ، بكل الأشكال الممكنة والمتاحة ، وتستطيع لجم آلة الحرب والقهر والعدوان ، وغزه اليوم المثال الشاهد، والقلب النابض بالحياة رغم الدماء والشهداء والجرحى ، أما من يرغب في الركون لنوايا العدو ، على أساس الانتخابات القادمة في الكيان الصهيوني والعودة لتعويذة الحمائم والصقور، فإن من فكر و ما زال رهينة هذه الذهنية المتهالكة من الهراء و التأويل و التعويذات ، فإننا نبشرهم بعمى البصر والبصيرة ولا ينفع معهم كل التذاكي والتباكي والتوسل و لا يجوز الحوار معهم .
الواقعية والموضوعية والعقلانية أن نحترم دماء الشهداء ، وعذابات الجرحى والأسرى ، وأن لا نساوم مطلقا على بحر الدم ، مقابل فتات هنا وفتات هناك ، وخارطة هنا و خارطة هناك ، ومبادرة من هنا ومبادرة من هناك ، فتاريخ الصهيونية منذ نشأتها ، حافل بالمساومات السياسية والمادية ، و الاتفاقيات التي لا تنتج إلا مجازر وعدوان ، وتهويد وبناء مستعمرات .
وما تفتقت عنه عبقرية عصابة المجرمين ، لفني ، وباراك ، وأولمرت ، و على رأسهم رئيس الكيان بيريز ، لتوقيع اتفاقيات أمنية ذات طابع إقليمي ودولي ، إلا دليل على ما تنتجه و تمتلكه العقلية الصهيونية العنصرية المتعصبة ، بسبب عقدة التفوق لديهم و نظرتهم الفوقية الإستعلائيه و رؤيتهم الدونية للآخرين و استخفافهم بالرأي العام للشعوب ، فهم رغم تفوقهم بالإمكانيات و الدعم اللآمتناهي من الغرب الاستعماري ، الذي يشاطرهم الجريمة المحرقة على شعبنا ، فإنهم يشعرون بالانهيار والسقوط المريع ، أمام أية مواجهة مع المقاومة .
لأن المشروع الاستعماري العدواني في فلسطين ، يعيش مأزقه التاريخي و سيهزم بفعل تصاعد نهج المقاومة وانتصاراته ، التي كرست ورسخت وأبرزت توحد الهوية الوطنية للشعب الفلسطيني ، في كل أماكن تواجده ، ما نشهده اليوم من مخاض بعد صمود غزه ألعزه ، ما هو إلا تأسيس لقاعدة التحرير ، وصيانة الركيزة القومية للشعب والوطن بالمقاومة ، المقاومة و لا صوت يعلو فوق صوت المقاومة .
janesta- مــديـر عـــام
-
عدد الرسائل : 17577
العمر : 38
نقاط : 16564
تاريخ التسجيل : 27/01/2009
رد: أوسلو و أخواتها كرست الانقسام و التفرد بالوطن و القضية
قلبو
يعطيك الف عافية عالاخبار
تحياتي
يعطيك الف عافية عالاخبار
تحياتي
reem- المشرف العام
-
عدد الرسائل : 9539
نقاط : 9022
تاريخ التسجيل : 29/01/2009
janesta- مــديـر عـــام
-
عدد الرسائل : 17577
العمر : 38
نقاط : 16564
تاريخ التسجيل : 27/01/2009
مواضيع مماثلة
» الانقسام الفلسطيني: المفهوم والتداعيات
» أمير قطر يبحث مع مشعل تطورات القضية الفلسطينية
» مصر : القضية الفلسطينية .. اولوية في اجندة الرئيس الاميركي
» مبارك: انقسام حماس وفتح أضعف القضية الفلسطينية
» مصر : عدم حل القضية الفلسطينية اساس مشكلة العلاقات الاميركية - الاسلامية
» أمير قطر يبحث مع مشعل تطورات القضية الفلسطينية
» مصر : القضية الفلسطينية .. اولوية في اجندة الرئيس الاميركي
» مبارك: انقسام حماس وفتح أضعف القضية الفلسطينية
» مصر : عدم حل القضية الفلسطينية اساس مشكلة العلاقات الاميركية - الاسلامية
نســــــــــــــــــــــايــــم :: السيـاســــه... POLITCS :: قســم المواضيع السياسيه... POLITC TOPICS
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة مايو 06, 2011 9:36 am من طرف nada22
» برنامج يعمل اجنور للروم كلة تبع الياهو
الخميس سبتمبر 02, 2010 2:06 am من طرف MELAD89
» موت آخر أمل
الخميس أغسطس 19, 2010 9:41 am من طرف hady22
» ممكن ؟
الخميس أغسطس 19, 2010 9:38 am من طرف hady22
» تسرب المياه يكشف عن وفاة عجوز قبل 5 أعوام
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:08 pm من طرف janesta
» استراليا تكتشف ثلاثة ديناصورات كبيرة جديدة
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:07 pm من طرف janesta
» بحيرة طبرية تتناقص...... صور
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:06 pm من طرف janesta
» منزل بدولار واحد في الأسبوع في بلدة أسترالية
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:04 pm من طرف janesta
» برنامج دس كونكت باميلات بوت خطييير جدا
الثلاثاء مايو 11, 2010 10:27 pm من طرف شادى
» اقفل اميل الى مديقك فى ثوانى 123 بوووووووم
الثلاثاء مايو 11, 2010 9:47 pm من طرف شادى
» اطرد كل الى فى الروم فى 3 ثوانى مش مبالغة
الثلاثاء مايو 11, 2010 9:34 pm من طرف شادى
» أدخل حمل برنامج تسجيل صوت كل شيء على الجهاز الكمبيوتر
الأربعاء فبراير 10, 2010 10:08 am من طرف فوفو العنزي
» اعرف الى قدامك اون لاين ولا افلاين من غير برنامج وكمان اعرف
الثلاثاء فبراير 09, 2010 8:57 pm من طرف حنان
» برنامج Many cam 2.3
السبت فبراير 06, 2010 6:58 am من طرف البندري
» برنامج بوت قوى ويشتغل ب100 اميل بس
الخميس فبراير 04, 2010 11:24 pm من طرف thehandsome