الصراع الطائفي يفشل اختيار رئيس للبرلمان العراقي

بغداد - وكالات الانباء

فشل مجلس النواب العراقي مجددا امس في انتخاب رئيس له خلفا للرئيس المستقيل محمود المشهداني اثر خلافات كبيرة بين الكتل السياسية حول المرشحين للمنصب.

ويطالب الحزب الاسلامي اكبر الاحزاب السنية بزعامة نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي بان يتولى اياد السامرائي المنصب ، الامر الذي ترفضه تيارات سياسية سنية عدة.

وقال النائب جمال البطيخ رئيس كتلة القائمة العراقية في البرلمان "رفض عدد من الكتل السياسية التصويت على المرشحين ، وغادر افرادها الجلسة ما ادى الى حصول اختلال في النصاب وافشال التصويت". وانتقد اصرار الاطراف السياسيين على اختيار رئيس البرلمان على اساس طائفي. واضاف ان "سبب التأجيل هو الصراعات بسبب المحاصصة الطائفية التي دمرت البلد".

من جهته ، اعلن النائب علي الاديب من الائتلاف الشيعي الموحد رفضه مع مجموعة من الاحزاب تسلم اوراق الاقتراع ، وقال قبل مغادرته القاعة "نرفض عملية التصويت لان ذلك يؤدي الى ازمة سياسية ، لذلك نطالب بمنح مزيد من الوقت لجبهة التوافق للتوصل الى مرشح واحد".

من ناحية ثانية ، دعا الحزب الدستوري العراقي امس الامم المتحدة والمفوضية المستقلة للانتخابات الى التدقيق في صناديق نفايات البطاقات المهملة في التصويت الخاص ، متهما احزابا نافذة بالاستيلاء على اصواته.

وقال ابراهيم الصميدعي الامين العام المساعد للحزب "ندعو الامم المتحدة ومفوضية الانتخابات والحكومة العراقية الى التدقيق بجدية في صناديق نفايات المهمل من بطاقات التصويت الخاص". واضاف "فوجئنا بان بطاقات التصويت الخاص لصالح للحزب تهمل تحت ذرائع متعددة".واوضح ان "المهمل في محافظة بغداد وصل الى 50 الف بطاقة ، حصة الحزب الدستوري فيها كبيرة جدا ، كما وصل الى الاهمال الى حد النصف في المحافظات وحصة الحزب فيها تصل الى الربع" ، متهما الاحزاب الكبيرة في الجنوب والشمال بتأخير نتائج التصويت الخاص لتقاسمها في ما بينها.

وقال ان "تأخير اعلان نتائج التصويت الخاص رغم انه جرى قبل ثلاثة ايام من الانتخابات ، يعتبر طعنا في عمل المفوضية".

واضاف "نعتقد ان التأخير في فرز الاصوات ، مع غياب الرقابة الدولية والمراقبين المحليين ، سمح للكيانات الكبيرة حصرا ان تتقاسم التصويت الخاص وفقا لدرجة نفوذها في المحافظات".

ميدانيا ، قتل شيعيين واصيب 11 اخرين في انفجار قنبلة شمال بغداد ، وكان القتلى و الجرحى يشاركون في مسيرة طويلة لاحياء ذكرى أربعينية الحسين.وتوفيت امرأة امس متأثرة بجروح أصيبت بها السبت اثر تعرضها لأعيرة نارية من القوات الأمريكية شرقي الديوانية جنوب العاصمة العراقية بغداد. من ناحية ثانية ، قتل شرطي و خطف اخر مع والده في هجوم شنه مسلحون يرتدون ثيابا عسكرية على قرية جنوب سنجار.

ريم