باكستان ترفض المساعدات الأميركية المشروطة

إسلام أباد - وكالات الأنباء

قال السفير الباكستاني في الولايات المتحدة في مقابلة نشرتها صحيفة "فايننشال تايمز" أمس ان اي مساعدات تمنحها ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما الى باكستان يجب ان تأتي دون شروط.

وصرح حسين حقاني للصحيفة ان "اي مساعدة مشروطة لا يمكن ان تكون جيدة". وجاءت تصريحاته بعدما قال نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الجمعة ان ادارة اوباما ستقوم باحياء خطة لارسال مساعدات عسكرية بقيمة 1,5 مليار دولار لباكستان ، حليفتها الرئيسية في الحرب ضد قوات طالبان والقاعدة في افغانستان.

وتردد ان الولايات المتحدة تريد مضاعفة المساعدات المدنية ولكن في الوقت ذاته فرض شروط لضمان تخصيص المساعدات العسكرية الى باكستان لمحاربة الثوار في افغانستان وليس بناء دفاعات في مواجهة الهند. وصرح حقاني للصحيفة "لقد كانت نصيحتنا انه فيما نستطيع دائما ان نناقش ما الذي يفضله الاميركيون ، لكن (المساعدات المشروطة) لن تخدم مصالح الولايات المتحدة او باكستان" ، الا انه حذر "لا توجد رصاصة تعطى الى باكستان لاطلاقها على (الارهابيين) ولا يمكن استخدامها في حرب مع الهند".

على الأرض ، ذكر مسؤول أمني باكستاني أن مسلحين مجهولين قتلوا ستة من ضباط الشرطة واثنين من المدنيين في هجوم استهدف نقطة تفتيش تابعة للشرطة في إقليم البنجاب وسط البلاد أمس. وقال قائد شرطة منطقة ميانوال مالك تصدق حيات إن الهجوم وقع في ضاحية قدرات أباد بمنطقة ميانوالي. وأوضح حيات أن منفذي الهجوم قتلوا أولا اثنين من المتطوعين التابعين لإدارة الدفاع المدني رميا بالرصاص أثناء حراستهما لنقطة التفتيش ، ومن ثم نسفوا مبنى النقطة بمواد متفجرة. وأسفر الانفجار عن مقتل ستة من رجال الشرطة أثناء نومهم في المبنى بعد أن دفنوا تحت الأنقاض.

إلى ذلك ، أعلن قياديون في حركة طالبان الباكستانية الموالية للقاعدة ان رجالها "قطعوا" راس المهندس البولندي الذي خطف نهاية ايلول في شمال غرب باكستان واكدت وارسو على التو مقتله. وقال سهيل احمد القيادي في حركة طالبان الباكستانية بزعامة بيعة الله محسود "قطع رأسه مساء الجمعة". واضاف بعد اعلان رئيس الوزراء البولندي دونالد تاسك مساء الجمعة ان حكومته لن تدفع فدية ، "عقدنا اجتماع مجلس الشورى وقررنا بالاغلبية عدم التفاوض". واوضح ناطق اخر باسم حركة طالبان الباكستانية يدعى محمد اعدام بيوتر ستانكزاك وقع في منطقة وزيرستان الجنوبية معقل بيعة الله محسود. واضاف "قد امهلنا الحكومة (الباكستانية) حتى مساء الجمعة ، وقطعنا راس البولندي" مؤكدا ان مجموعته "لن تسلم الجثة للحكومة". وكان قيادي ثالث في نفس المجموعة طلب عدم كشف هويته أكد صباحا قطع رأس المهندس وان شريط فيديو الاعدام سيبث قريبا.

في سياق آخر ، قال متمردون قبليون عرقيون في إقليم بلوشستان إن مسؤول الأمم المتحدة المختطف في وقت سابق هذا الأسبوع من المنطقة في حوزتهم. وذكر موقع اليكترونى لوكالة انباء خاصة بباكستان ان جيش تحرير البلوش ، منظمة عصابات علمانية وقومية في بلوشستان ، اعترف بمسؤوليته عن اختطاف الرئيس المحلي لمفوضية الأمم المتحدة العليا لغوث اللاجئين. وكان المسؤول ، أميركي الجنسية ، اختطف يوم الاثنين الماضي بعد أن قتل مسلحون مجهولون سائقه في كويتا عاصمة إقليم بلوشستان.