الاوبئة تهدد النازحين في باكستان والامم المتحدة تطلب مزيدا من المساعدات

حث ريتشارد هولبروك مبعوث الولايات المتحدة الخاص الدول الاوروبية والاسلامية على مساعدة الاسر التي فرت من الصراع في وادي سوات بباكستان لتجنب أزمة انسانية. وشنت باكستان حملة لطرد مقاتلي طالبان الشهر الماضي في خطوة رحب بها حلفاؤها الغربيون الذين شعروا بالقلق من انزلاق الدولة المسلحة نوويا الى حالة من الفوضى. ونزح نحو 2,5 مليون شخص جراء القتال في سوات وأجزاء أخرى بشمال غرب البلاد.

وقال هولبروك للصحفيين في مخيم شاه منصور على مشارف بلدة سوابي على بعد 80 كليومترا شمال غربي اسلام اباد "ما أستطيع تأكيده بشدة هو أن المهمة هي اعادتهم الى ديارهم وهذا يتطلب امنا ومساعدة من بقية المجتمع الدولي". واضاف "تكلفة مرحلة اعادة الاعمار مساوية لتكلفة المرحلة الانسانية".

وأشار هولبروك الى أنه سيلتقي بالزعماء الباكستانيين بمن فيهم قائد الجيش الجنرال اشفاق كياني في اسلام اباد اليوم لمناقشة المرحلة التالية من السيطرة على وادي سوات وتأمينه واعادة تأهيله بعد استكمال عملية تطهير الوادي.

وكان الجيش استعاد السيطرة على البلدة الرئيسية في سوات وقتل اكثر من 1200 طالبانيا اضافة الى 90 جنديا في القتال. وحين وصل الى اسلام اباد امس الاول أعلن هولبروك أن الولايات المتحدة تهدف الى منح باكستان 200 مليون دولار فضلا عن مبلغ 110 ملايين دولار تعهدت بتقديمها بالفعل لمساعدة النازحين. وقال "اود أن اشير مجددا الى أن الولايات المتحدة توفر تقريبا كل المساعدات التي حصلت عليها باكستان حتى الان. هذا لا يصح".

وتساءل هولبروك "أين الاوروبيون. اين منظمة المؤتمر الاسلامي". وتضم منظمة المؤتمر الاسلامي دول العالم الاسلامية. ووجهت منظمة الامم المتحدة نداء لجمع 543 مليون دولار لكن مانويل بيسلير رئيس مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية قال للصحفيين في اسلام اباد ان المنظمة لم تتلق سوى اكثر من خمس هذا المبلغ بقليل حتى الان.

وأضاف بيسلير "اذا واجهنا عجزا في الموارد سنضطر الى تقليل حجم عملياتنا. اول من سيعاني هم من يحتاجون مساعدتنا في هذه اللحظة". ويقدر أن 90 في المئة من النازحين لجأوا عند أسر مضيفة في المناطق الامنة في السهول أسفل الجبال حيث تركز القتال.

ونبه العديد من المسؤولين في الامم المتحدة امس الى ان خطر الاوبئة والافتقار الى الاموال للمساعدة يهدد ملايين الباكستانيين الذين نزحوا جراء المعارك في شمال غرب البلاد. وقال دانيال بايكر من صندوق الامم المتحدة للسكان خلال مؤتمر صحافي ان القطاع الصحي لم يتلق سوى 11 في المئة من الاموال التي طلبتها الامم المتحدة في اطار مبلغ اجمالي قيمته 543 مليون دولار سبق ان دعت الجهات المانحة الى دفعه لمساعدة النازحين.

واضاف "مع اقتراب موسم الحصاد ، يتصاعد القلق حيال امكان انتشار العدوى والوفيات مع ظهور امراض مثل الالتهابات الرئوية والاسهال والملاريا والسحايا". واوضح بايكر انه بين النازحين "ثمة 69 الفا 300و امرأة حامل" ، بينهن "نحو ستة الاف يتوقع ان يلدن خلال الشهر المقبل".

«وكالات الانباء»»

ميرسي جانيستا علي الاخبار