اوباما مصمم على اقفال غوانتانامو بحلول 2010

عواصم - وكالات الانباء

اعلن المتحدث باسم البيت الابيض الاثنين ان الرئيس الاميركي باراك اوباما ما زال مقتنعا بانه سيفي بتعهداته لناحية اقفال معتقل غوانتانامو قبل كانون الثاني 2010 بالرغم من العاصفة السياسية المتعلقة بمصير المعتقلين فيه. وردا على سؤال حول ما اذا كان الرئيس ما زال مقتنعا ان بامكانه الوفاء بتعهداته في حين انه حتى بين اصدقائه الديموراطيين من يعارض امكانية نقل بعض المعتقلين الى الارض الاميركية ، اجاب المتحدث باسم البيت الابيض روبرت غيبس "بالتأكيد".

وقال "اعقتد اننا خلال الاسابيع الماضية شهدنا بعض التقدم خصوصا في تصريحات الاتحاد الاوروبي ودول اخرى اعربت عن رغبتها في تقاسم هذه المسؤولية والقبول بنقل معتقلين اليها". وحذر غيبس من معلومات صحافية حول اجراءات ان نصوص اقدمت عليها الادارة لحل هذه القضية التي تسبب لها صداعا. وقال ان بعض الوزارت او بعض الوكالات يمكن ان يكون لها مصلحة في "تسريب" هذه المعلومات "ولكن اي قرار نهائي لم يتخذ" في سياق متصل ، قالت وزيرة الامن الداخلي الامريكية جانيت نابوليتانو انه لا بد من دراسة مستقبل اماكن الاعتقال الخارجية الامريكية كل حالة على حدة مشيرة الى ان تحركات اغلاق معسكر غوانتانامو ربما لا تعمل نموذجا للمعتقلات الاخرى.

وقالت نابوليتانو ان معسكر الاعتقال الامريكي الموجود في كوبا ساعد الجماعات المسلحة على تجنيد مسلحين لانه لم يكن يدار وفقا للقيم الامريكية وان الرئيس باراك اوباما "مصمم جدا" على اغلاقه بحلول ,2010

وقالت"جوانتانامو على وجه الخصوص مثلما تعرفون اصبح وسيلة تجنيد..وهذا احد الاسباب عندما نقوم بتحليل هل نفتح جوانتانامو ام نغلقه فالتحليل يقول اننا سنكون افضل حالا مع اغلاقه من منطلق الامان".

وسئل عما اذا كان هذا التحليل سينطبق ايضا على مراكز الاعتقال الاخرى مثل المعتقل الموجود في القاعدة العسكرية الامريكية في باجرام بافغانستان فقالت"يتعين دراسة كل منها بطريقتها الخاصة. فهي تقع في اماكن مختلفة وبها مجموعات مختلفة من المعتقلين ولن أعمم ".

ومازال 229 معتقلا في غوانتانامو. وامر اوباما باغلاقه في غضون عام في واحد من اول التحركات التي قام بها لدى توليه الرئاسة ولكنه لم يقرر بعد ما الذي سيفعله بشأن باجرام الذي يحتجز فيه اكثر من 600 معتقل.

ويضغط اوباما على حلفائه في اوروبا لقبول معتقلين من غوانتانامو يعتبرون لا يشكلوا تهديدا امنيا ولكنهم لا يستطيعوا العودة الى اوطانهم بسبب خطر تعرضهم لتعذيب. وقالت نابوليتانو التي تقوم بجولة زارت خلالها بالفعل ايرلندا انها ستزور ايضا البرتغال واسبانيا والكويت لبحث امن الطيران وامن الانترنت والتطرف العنيف.

واضافت انها لن تطلب من تلك الدول قبول معتقلين خلال جولتها لان هذه الجهود تقودها وزارة الخارجية الامريكية.

وقالت ان ادارة اوباما مازالت تأمل بالتغلب على المعارضة في الكونجرس لخطتها بنقل بعض المعتقلين الى الولايات المتحدة لان"من المستحيل القول" متى ستسفر هذه الجهود عن نتائج ملموسة.