الجولة السادسة من الحوار بين فتح وحماس تبدأ بخلاف حول جدول الاعمال

القاهرة - وكالات الانباء

استأنفت حركتا فتح وحماس امس الجولة السادسة من حوارهما من اجل التوصل الى اتفاق مصالحة وطنية ، فيما اكدت مصر اصرارها على الموعد الذي سبق ان حددته لتوقيع الاتفاق وهو السابع من تموز المقبل.

وصرح القيادي في حركة فتح عضو وفدها الى الحوار نبيل شعث ان الجلسة الصباحية "شهدت خلافا حول جدول الاعمال اذ اصر وفد حماس على مناقشة موضوع المعتقلين قبل البدء في مناقشة قضايا الحوار الاساسية". واضاف ان "لجنة فرعية اجتمعت لبحث موضوع المعتقلين" مشيرا الى ان حماس "تقول ان 900 من اعضائها معتقلون في غزة وانها تحتجز 240 من اعضاء فتح في غزة".

وتابع ان الوفدين سيعقدان قبيل المساء جلسة ثانية "للدخول في الموضوعات الثلاثة الرئيسة وهي قانون الانتخابات التشريعية ، واللجنة الفصائلية التي اقترحت مصر تشكيلها بديلا عن حكومة الوحدة الوطنية ، واعادة هيكلة الاجهزة الامنية".

وقال شعث ان المناقشات ستتواصل اليوم الاثنين ، مشيرا الى "ان الهدف هو التوصل الى تفاهمات حول مجمل الموضوعات قبل الجولة الاخيرة للحوار التي ستبدأ في الخامس من الشهر المقبل بمشاركة الفصائل الفلسطينية الـ13 التي دعتها مصر الى الحوار تمهيدا لتوقيع اتفاق ينهي الانقسام على الساحة الفلسطينية في السابع من الشهر المقبل".

واكد مسؤول مصري في تصريح بثته وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية ان "الحوار الوطنى الفلسطينى يسير فى مرحلته النهائية وأن السابع من الشهر المقبل هو الموعد النهائي المقترح للاعلان عن إتفاق المصالحة الفلسطينية الذى يمهد للعملية السياسية". وقال المسؤول المصري "نحن نعتبر ان موضوع المصالحة الفلسطينية أمر لا يحتمل التأجيل ويجب إنهاء الإنقسام قبل السابع من تموز لأن استمرار الانقسام يؤثر سلبيا على القضية الفلسطينية ويعيدها إلى الوراء سنوات".

وأضاف ان "مصر تتحرك على عدة محاور لدعم الفلسطينيين" مشيرا الى ان هذه المحاور تتمثل في "إنجاز إتفاق للمصالحة الفلسطينية وإنهاء الإنقسام وإنجاز صفقة تبادل الأسرى وإتفاق دائم للتهدئة".

واكد المسؤول المصري ان "التركيز منصب حاليا على إنهاء الإنقسام. فنحن نرى أن إنهاء الانقسام مصلحة فلسطينية وعربية عليا ، ولا يجوز الاستمرار في الحوار إلى ما لا نهاية".

وكان مسؤولون من حركتي فتح وحماس شككوا عشية بدء هذه الجولة الجديدة من الحوار في امكانية التوصل الى اتفاق بحلول السابع من الشهر المقبل واتهمت كل منهما الاخرى بانها تقف وراء تعطيل التفاهم حول القضايا العالقة.

وتصر حماس على انهاء ما تسميه "ملف الاعتقال السياسي" قبل توقيع اي اتفاق للمصالحة ، بينما تعتبر فتح ان التوصل الى اتفاق نهائي هو الكفيل بانهاء ملف المعتقلين في الضفة الغربية وملف الذين تحتجزهم حماس في قطاع غزة.

يذكر ان الجولة الخامسة من الحوار بين حركتي فتح وحماس اختتمت في القاهرة الشهر الماضي بلا اختراق رغم اصرار مصر على ضرورة توصل هذا الحوار الى اتفاق للمصالحة حددت السابع من تموز المقبل موعدا للتوقيع عليه.

واكد القيادي في حركة فتح زكريا الآغا في ختام الجولة الخامسة ان قضيتين "جوهريتين وصعبتين" ما زالتا تعترضان التوصل الى اتفاق هما اعادة تنظيم الاجهزة الامنية في قطاع غزة ، وتحديد مهام اللجنة التنسيقية التي اقترحت مصر تشكيلها بديلا عن حكومة الوفاق الوطني.

ومن بين القضايا التي لم يتم حسمها بعد القانون الذي ستجرى بموجبه الانتخابات التشريعية المقبلة بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية في كانون الثاني ,2010

الى ذلك اعربت الامانة العامة لجامعة الدول العربية عن املها في ان تسفر الجولة السادسة من الحوار الفلسطيني عن انهاء حالة الانقسام الفلسطيني. واكدت الامانة العامة ان هناك دعما عربيا كبيرا لجهود مصر في هذا الصدد. وقال رئيس مكتب الامين العام للجامعة السفير هشام يوسف في تصريح للصحافيين امس ان استمرار حالة الانقسام على الساحة الفلسطينية يدمر المصالح الفلسطينية ويقلل من الحماس الدولي تجاه القضية الفلسطينية وتجاه الرؤية الدولية للقوى الفلسطينية.

وشدد يوسف على اهمية الموقف الفلسطيني الموحد لكنه رفض تحميل هذا الانقسام مسؤولية عدم احراز تقدم في عملية السلام ، مؤكدا ان العقبة الكؤود امام احراز تقدم في مسار السلام هو الاحتلال الاسرائيلي وليست الخلافات الفلسطينية التي تستخدمها اسرائيل كذريعة لتعطيل أي حراك نحو السلام.

نورتيني اغلا ريم