الديبلوماسيون الإيرانيون لا يحضرون احتفالات 4 تموز

من طرف legacy11 الخميس يونيو 25, 2009 10:46 pm

للمرة الثانية في أقل من أسبوع، أكد المرشد الأعلى للجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي ان "النظام" و"الأمة" لن يرضخا لضغط الشارع "اياً يكن الثمن"، بينما بدا الطوق الأمني يشتد أكثر فأكثر حول أنصار المرشح الإصلاحي الخاسر مير حسين موسوي الذين لم يعودوا قادرين على تنظيم تجمعات تفوق المئات منهم. وفي المقابل، لوح وزير الخارجية منوشهر متكي باعادة النظر في العلاقات الديبلوماسية مع بريطانيا.
كذلك جدد المرشد الدفاع عن الرئيس محمود احمدي نجاد، داعياً مجلس الشورى إلى التعاون مع حكومته من دون "التغاضي عن الأخطاء". وقال في اجتماع مع رئيس المجلس علي لاريجاني والاعضاء: "في الاحداث الاخيرة المتعلقة بالانتخابات، اكدتُ ضرورة تطبيق القانون، على الأمة كلها احترام القانون، وسأواصل تأكيد ذلك في ما يتعلق بالمسألة الانتخابية وصون قانون البلاد. ولن يتراجع النظام او الشعب، ولن يرضخ النظام ولا الأمة للضغوط اياً يكن الثمن".
وأفاد شهود ان أكثر من 200 إيراني تجمعوا أمام مبنى مجلس الشورى في وسط طهران، وقد استخدم رجال الأمن وأفراد الميليشيات الإسلامية "الباسيج" العصي وقنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه والرصاص لتفريقهم. وروت ربة منزل عمرها 53 سنة حاولت الانضمام إلى التظاهرة انه كان هناك "الكثير من الشرطة، الكثير من شرطة مكافحة الشغب، والكثير من الباسيج في كل مكان". وبث تلفزيون "برس تي في" الحكومي بالإنكليزية ان "انتشاراً كثيفاً لرجال الشرطة منع انتشار العنف في المنطقة"، واصفة التجمع بأنه "غير شرعي".
وكان المرشح المحافظ الذي خسر الانتخابات هو أيضاً محسن رضائي قال في كتاب إلى مجلس تشخيص مصلحة النظام إنه سحب شكواه "بسبب الموقف السياسي والاجتماعي والأمني الجديد الذى تمر به البلاد"، و"حساسية الوضع والمرحلة الفاصلة التى تشهدها إيران، وهي أهم من الانتخابات".
وصرح وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي بأن طهران تدرس امكان خفض مستوى علاقاتها مع بريطانيا، غداة تبادل الجانبين طرد الديبلوماسيين.
وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية ايان كيلي انه "على حد علمي، لم يقبل اي ديبلوماسي ايراني" الدعوة لحضور احتفالات 4 تموز في اي من سفارات الولايات المتحدة في العالم، بينما قال الناطق باسم البيت الأبيض روبرت غيبس في وقت لاحق أنه "نظراً إلى احداث الأيام الأخيرة، لم تعد تلك الدعوات قائمة".
إلى ذلك، نقل موقع "سي كيو بوليتكس"، وهو مجلة إخبارية على شبكة الانترنت، عن مسؤولين استخباريين أميركيين إن موسوي اضطلع بدور في الهجمات على اهداف أميركية في لبنان. وقال الجنرال البحري المتقاعد جيمس ليونز الذي عمل في وقت سابق مستشاراً لدى وكالة الدفاع الأميركية إن موسوي اختار بنفسه الموفد الإيراني الى دمشق كي يعمل مديراً لـ"الإرهابيين اللبنانيين" ويشرف على نشاطاتهم. وأضاف ان "السفير الإيراني تلقى تعليمات من وزير الخارجية من أجل تكليف مجموعات استهداف الموظفين الأميركيين في لبنان وخصوصاً لتنفيذ عمل كبير ضد قوات (مشاة البحرية الأميركية) المارينز". واوضح ان موسوي لم يكن المدير الشخصي للعمليات في لبنان. غير ان بوب باير، وهو ضابط في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إي" عمل في السابق في لبنان خلال الثمانينات من القرن الماضي، قال إن موسوي اضطلع بدور أكبر في النشاطات الإرهابية ضد المصالح الأميركية. وهو أبلغ مجلة "التايم" الأميركية في عددها الأخير انه "عندما كان موسوي رئيساً للحكومة في إيران أشرف على العمليات الخارجية بدءاً من لبنان حتى الكويت والعراق".