الاحتلال يواصل منع احتفالات «القدس عاصمة للثقافة العربية»

اعتقلت شرطة الاحتلال الاسرائيلي أمس رئيس الحركة الاسلامية في اراضي 48 الشيخ رائد صلاح ومرافقه والدكتور جميل حمامي وخمسة اخرين من المقدسيين خلال حفل إحتفاء بالقدس كعاصمة الثقافة العربية ، أقيم في خيمة الإعتصام في حي الشيخ جراح في المدينة ، وأجرت معه تحقيقاً. وقامت قوات الاحتلال الاسرائيلية بمحاصرة الخيمة في الشيخ جراح معززة بـ15 سيارة شرطة وخيالة وبرفقة رجال المخابرات الاسرائيلية وطالبت المتواجدين باخلاء خيمة الإعتصام وابلاغ الحضور بعدم تنظيم اية فعاليات واخلاء المنطقة خلال دقائق.

وقال الشيخ رائد "القدس ليست فقط عاصمة الثقافة العربية ، هي مدينة فلسطينية وعاصمة فلسطين رغم الاحتلال ، ومهما طال الاحتلال...". ولم تدعه شرطة الاحتلال الاسرائيلي يكمل كلامه ، واعتقلته. وهددت الشرطة باعتقال الصحافيين الذين اصروا على البقاء في المكان لمتابعة ما يجري.

وكانت الهيئة الشعبية المقدسية لإحتفالية القدس عاصمة الثقافة تعتزم تنظيم مؤتمر صحفي بمناسبة إنطلاق الحملة الشعبية المقدسية للقدس عاصمة الثقافة العربية 2009 ، حيث تم بدء المؤتمر وخلال ثلاث دقائق تم ايقافه بالقوة.

وقال الناطق بإسم الحركة الاسلامية المحامي زاهي نجيدات لـ"الدستور" "إن المؤسسة الاسرائيلية الاحتلالية داهمت المؤتمرين بشكل همجي وغوغائي بعيدا كل البعد عن القيم والاخلاق. وانما يهدفون من وراء الحدث الذي افتعلوه ان يذللوا كل الصعاب التي تحول دون تهويد القدس ، سواء كانت مقاومة التهويد صادرة عن مؤسسات او عن شخصيات. ولكن نقول نحن اصحاب الحق والقدس ستبقى اسلامية عربية فلسطينية شاء من شاء وابى من ابى".

كما اعتقلت الشرطة زياد الحموري مدير مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية وعددا من المقدسيين ، كما اعتقلت ناشطة فلسطينية تعرضت للضرب من قبل شرطيات ، على وجهها.

وقال الناطق باسم شرطة القدس شموليك بن روبي "ان الشيخ رائد صلاح معتقل هو واربعة اخرين وتم تحويلهم الى التحقيق".

وأضاف الناطق "نحن اظهرنا لهم امرا من قبل وزير الامن الداخلي يمنع مثل هذه النشاطات في القدس لانها مخالفة للقانون الاسرائيلي ، وحتى عند ابراز الامر بدأت المناوشات".

وقد استمر المقدسيون في اليومين الاخيرين في تنظيم فعاليات ثقافية إحتفاء بالقدس كعاصمة للثقافة العربية ، وأكدوا على اصرارهم وتحديهم لقرار وزير الأمن الداخلي الاسرائيلي بحظر النشاطات. وقامت أجهزة الأمن الاسرائيلية في الأيام الأخيرة بتعزيز تواجدها في القدس المحتلة لمنع الفعاليات الثقافية. واحتجزت الشرطة الاسرائيلية في اليومين الأخيرين أهالي طلاب في مدارس القدس قاموا بإطلاق بالونات بألوان العلم الفلسطيني ، وداهمت عدة مدارس منها مدرسة دار الطفل العربي وسلموا إدارتها إنذارات تمنعهم بموجبها من إقامة أي فعالية.

كما واقتحمت الشرطة الاسرائيلية مكاتب جمعية برج اللقلق في البلدة القديمة وسلمت مديرها عماد الجاعوني إنذارا بإغلاق الجمعية إذا نظمت فعاليات ثقافية ، واقتحمت الشرطة نادي القدس ونادي جبل الزيتون في الطور وأستدعت رئيس الهيئة الادارية لنادي القدس جواد إدكيدك وعضو النادي خميس إدكيدك ، وإثنين من نادي جبل الزيتون للتحقيق.

ميرسي

ميرسي

اغلا ريم نورتيني