ايران: المتظاهرون تلقوا اموالا من السي اي ايه وقوى المعارضة في المنفى

طهران ـ ا ف ب ـ د ب ا: قال وزير الداخلية الايراني صادق محصولي الاربعاء ان منفذي اعمال الشغب في فترة ما بعد الانتخابات الرئاسية تلقوا تمويلا من وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (سي اي ايه) ومنظمة مجاهدي خلق الايرانية في المنفى.
ونقل عن محصولي قوله ان 'العديد من المحتجين على علاقة بالولايات المتحدة والسي اي ايه والمنافقين (مجاهدي خلق) ويتلقون اموالا منهم'.
واتهم كذلك 'النظام الصهيوني المحتل' بانه من مهندسي الاضطرابات التي اندلعت بعد اعادة انتخاب الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد.
وأعلنت شرطة العاصمة الإيرانية طهران أنها اكتشفت مبنى كان يستخدم كمقر لإثارة الاضطرابات التي تلت الاعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 حزيران (يونيو) الجاري.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية (إرنا) امس الأربعاء عن إدارة الاستخبارات والأمن في شرطة العاصمة أنه تمت مداهمة المبنى المطل على ميدان هفت تير مساء الاثنين بعد استخراج تصريح بالتفتيش.
وأضافت أنه تم اعتقال المتورطين، ويجري حاليا التحقيق معهم.
وأوضحت الشرطة في بيان لها أن الوثائق التي تم العثور عليها في المبنى كشفت انه يجرى تنفيذ مخطط ضد أمن إيران. وذكر البيان: 'بعد التفتيش الدقيق للمبنى الذي كان مكتبا لإدارة حملة مرشح رئاسي، اكتشفنا أنه كان يستخدم للترتيب لتجمعات غير قانونية وإثارة الاضطرابات وجهود تقويض أمن البلاد'.
كما أكدت الشرطة أنه تم العثور داخل المبنى على ما يشير إلى تورط عناصر أجنبية في التخطيط لاحتجاجات ما بعد الانتخابات. ورأت الشرطة أن المبنى كان في الواقع 'مقرا لحرب نفسية ضد أمن البلاد'. وأكدت مصادر لقناة 'برس تي في' الإخبارية الإيرانية أن المبنى كان يستخدم لإدارة حملة المرشح الخاسر مير حسين موسوي الذي نظم أنصاره احتجاجات في شوارع طهران قتل خلالها حوالى 20 شخصا، فضلا عن جرح العشرات.
من جهة اخرى أكدت الشرطة أن المرأة الايرانية ندى صالحي آغا سلطان قد قتلت أثناء مظاهرة احتجاجية الاسبوع الماضي في طهران وانه تم الحصول على معلومات جديدة عن القاتل حسبما ذكرت وكالة أنباء فارس امس الاربعاء.
ونقلت الوكالة عن مسؤول أمني لم تسمه قوله ان التحقيقات كشفت أن رجلا أطلق الرصاص بكثافة على الحشد المتظاهر يوم السبت الماضي وان واحدة من رصاصاته أصابت ندى (26 عاما) في مؤخرة رأسها.
وكانت الشرطة تحاول البحث عن السلاح المستخدم في الحادث الذي يعتقد انه تم تهريبه إلي داخل البلاد.
وحول حادث مقتل المرأة الشابة ندى الذي رصدت كاميرا وقائعه وجرى بثه على الانترنت حولها إلى أيقونة الحركة الاحتجاجية.
وتصر الشرطة الايرانية على أنها لم تستخدم أسلحة سريعة الطلقات في المظاهرات الاحتجاجية يوم السبت الفائت بوسط طهران ضد التزوير المزعوم للانتخابات.