المواضيع الأخيرة
بحـث
اوباما وعلقم الحقائق على الأرض
3 مشترك
نســــــــــــــــــــــايــــم :: السيـاســــه... POLITCS :: قســم المواضيع السياسيه... POLITC TOPICS
صفحة 1 من اصل 1
اوباما وعلقم الحقائق على الأرض
كنت أتمنى أن أشارك المصفقين سعادتهم بخطاب أوباما في القاهرة. وأعترف أنني في لحظات من التمني الساذج حاولت أن أقنع نفسي بأن بعض العبارات ربما تنم عن تغيير جوهري في السياسة الأمريكية إزاء العالم العربي والعالم الإسلامي.
تذكرت أن أي عربي وأي مسلم تلقى دروسا في التاريخ في جامعة غربية ربما صدمته حقيقة أن ذلك التاريخ ينتقل من العصور القديمة، المنتهية بسقوط روما في القرن الخامس، إلى عصور الظلام، المنتهية ببداية عصر التنوير في القرن السابع عشر، بدون أن يأتي على ذكر الحضارة الإسلامية التي حملت شعلة الحضارة الإنسانية على مدار قرون الظلام الأوروبية، ولولا نورها لما أضاءت شعلة التنوير في أوروبا التي مهدت السبيل لنهضتها من السبات العميق. قلت في نفسي: أخيرا جاء رئيس لزعيمة دول الغرب ليصحح ذلك التاريخ الجاحد ويعترف لأول مرة بأن الحضارة الإسلامية أضاءت بنورها بقاعا شاسعة من العالم بينما كان الغرب غارقا في عصور الظلام الحالك.
وقلت في نفسي: أخيرا جاء رئيس الدولة التي كانت على مدى عقود وما زالت تشكل العقبة الأساسية أمام ممارسة الشعب الفلسطيني لحقه في تقرير مصيره في وطنه واعترف بأن محنة الشعب الفلسطيني لم تبدأ في عام 1967 بل أن معاناته من التشرد وحرمانه من الكرامة الوطنية والأمن والسلام بدأت قبل أكثر من ستين عاما.
وعندما سمعته يتحدث عن جون آدمز وتوماس جيفرسون، قلت في نفسي: لعل الرئيس الأمريكي الجديد أراد أن يعيد بناء سياسة بلاده الخارجية في القرن الحادي والعشرين على المبادئ التي أرساها المؤسسون الأوائل في القرن الثامن عشر بعد توقيع معاهدة طرابلس، وبعد أن سبق المغرب أي بلد آخر في الاعتراف بالجمهورية الجديدة، عندما أعلن جون آدمز، الرئيس الثاني للولايات المتحدة، أن الجمهورية الجديدة ليس من شيمها العداء لقوانين المسلمين أو لدينهم ونظام حياتهم.
كانت أمامي فرصة للشعور بالنشوة أمام العبارات الجميلة والصحيحة أحيانا. ولكن من طبيعة الأشياء أن الحقائق العنيدة على أرض الواقع أقوى من أي خيال. والحقائق على الأرض تثير أسئلة لا يقوى على الإجابة عنها أي خطاب.
من بين الأسئلة العنيدة التي لا يستطيع المرء التهرب منها وهو يستمع إلى خطاب أوباما أنه إذا كان فعلا يريد إقامة علاقات احترام متبادل ومصالح مشتركة مع المسلمين، فلماذا ما زالت الولايات المتحدة تسجن أبناء المسلمين وتعذبهم، وحدهم دون سواهم من شعوب المعمورة، في سجون تنتشر في أنحاء العالم، بما فيها بلدان إسلامية، وليس في سجن غوانتنامو وحده الذي قرر إغلاقه؟ ولماذا يمنع أوباما، كما أفادت الصحف الأمريكية، المعتقلين في سجن بغرام الكبير في أفغانستان من حق المثول أمام المحاكم؟ ولماذا أحجم بعد أن وعد بنشر وثائق وصور التعذيب؟ وهل من بوادر احترام المسلمين تكليف أنظمة إسلامية قمعية بتعذيب المعتقلين المسلمين الذين ينقلون إليها خصيصا لهذا الغرض؟
ولماذا ما زالت القوات الأمريكية تحتل بلادا إسلامية وتقتل المدنيين فيها بطائرات لا يقودها طيار في حين أنها لا تجد من اللائق أن تعلن عن عدد المدنيين الذين قتلتهم بمئات الآلاف في العراق وفي أفغانستان؟ ولماذا ما زال مليون ونصف المليون من الفلسطينيين في غزة يعيشون في سجن كبير ويحرمون من أبسط أسباب الحياة؟ لماذا لم يقل لنا السيد أوباما كلمة واحدة قبل أو بعد أن صار رئيسا عن حرق أطفال ونساء ورجال المسلمين والمسيحيين في غزة بقنابل الفوسفور الأبيض الأمريكية الصنع؟
صحيح أن أوباما يختلف كثيرا عن بوش لأن صورته وخطابه لا يشكلان خطرا على الجهاز العصبي للمشاهد والمستمع، لا سيما المشاهد والمستمع العربي والمسلم، مثلما كان بوش. وصحيح أنه أعلن احترامه للمسلمين ولم يعلن حربا صليبية مثلما فعل بوش. ولكن الحقيقة المرة القائمة حاليا على أرض الواقع هي أن الولايات المتحدة ما زالت تنشر في العالم الإسلامي من الجنود ما يزيد على أكثر من 20 ضعفا لعدد الجنود الذين نشرتهم الحملات الصليبية في أراضي المسلمين في القرن الثاني عشر.
وهل من مظاهر الاحترام للمسلمين إقامة كل تلك القواعد العسكرية الهائلة من العراق إلى أفغانستان ومن الخليج العربي إلى باكستان وطاجيكستان وأوزبكستان وقيرغيزستان؟
والسؤال العنيد الذي يظل يلاحق عقل المستمع إلى خطاب أوباما عن احترامه للمسلمين: هل قرر أخيرا بعد عقود من النهب والسلب أن يتخلى لشعوب المنطقة عن موارد البترول ومنشآته المنتشرة من الشرق الأوسط إلى بحر قزوين؟ أم هل ينم هذا الاحترام المعلن للمسلمين عن رغبة دفينة في تفويض بعض الوكلاء المحليين لتنفيذ سياسات الامبراطورية في دار الإسلام؟ إنني لا أرفض حلاوة الكلام الجميل وعبارات الاحترام، ولكن ما أرفضه هو علقم الحقائق على الأرض.
تذكرت أن أي عربي وأي مسلم تلقى دروسا في التاريخ في جامعة غربية ربما صدمته حقيقة أن ذلك التاريخ ينتقل من العصور القديمة، المنتهية بسقوط روما في القرن الخامس، إلى عصور الظلام، المنتهية ببداية عصر التنوير في القرن السابع عشر، بدون أن يأتي على ذكر الحضارة الإسلامية التي حملت شعلة الحضارة الإنسانية على مدار قرون الظلام الأوروبية، ولولا نورها لما أضاءت شعلة التنوير في أوروبا التي مهدت السبيل لنهضتها من السبات العميق. قلت في نفسي: أخيرا جاء رئيس لزعيمة دول الغرب ليصحح ذلك التاريخ الجاحد ويعترف لأول مرة بأن الحضارة الإسلامية أضاءت بنورها بقاعا شاسعة من العالم بينما كان الغرب غارقا في عصور الظلام الحالك.
وقلت في نفسي: أخيرا جاء رئيس الدولة التي كانت على مدى عقود وما زالت تشكل العقبة الأساسية أمام ممارسة الشعب الفلسطيني لحقه في تقرير مصيره في وطنه واعترف بأن محنة الشعب الفلسطيني لم تبدأ في عام 1967 بل أن معاناته من التشرد وحرمانه من الكرامة الوطنية والأمن والسلام بدأت قبل أكثر من ستين عاما.
وعندما سمعته يتحدث عن جون آدمز وتوماس جيفرسون، قلت في نفسي: لعل الرئيس الأمريكي الجديد أراد أن يعيد بناء سياسة بلاده الخارجية في القرن الحادي والعشرين على المبادئ التي أرساها المؤسسون الأوائل في القرن الثامن عشر بعد توقيع معاهدة طرابلس، وبعد أن سبق المغرب أي بلد آخر في الاعتراف بالجمهورية الجديدة، عندما أعلن جون آدمز، الرئيس الثاني للولايات المتحدة، أن الجمهورية الجديدة ليس من شيمها العداء لقوانين المسلمين أو لدينهم ونظام حياتهم.
كانت أمامي فرصة للشعور بالنشوة أمام العبارات الجميلة والصحيحة أحيانا. ولكن من طبيعة الأشياء أن الحقائق العنيدة على أرض الواقع أقوى من أي خيال. والحقائق على الأرض تثير أسئلة لا يقوى على الإجابة عنها أي خطاب.
من بين الأسئلة العنيدة التي لا يستطيع المرء التهرب منها وهو يستمع إلى خطاب أوباما أنه إذا كان فعلا يريد إقامة علاقات احترام متبادل ومصالح مشتركة مع المسلمين، فلماذا ما زالت الولايات المتحدة تسجن أبناء المسلمين وتعذبهم، وحدهم دون سواهم من شعوب المعمورة، في سجون تنتشر في أنحاء العالم، بما فيها بلدان إسلامية، وليس في سجن غوانتنامو وحده الذي قرر إغلاقه؟ ولماذا يمنع أوباما، كما أفادت الصحف الأمريكية، المعتقلين في سجن بغرام الكبير في أفغانستان من حق المثول أمام المحاكم؟ ولماذا أحجم بعد أن وعد بنشر وثائق وصور التعذيب؟ وهل من بوادر احترام المسلمين تكليف أنظمة إسلامية قمعية بتعذيب المعتقلين المسلمين الذين ينقلون إليها خصيصا لهذا الغرض؟
ولماذا ما زالت القوات الأمريكية تحتل بلادا إسلامية وتقتل المدنيين فيها بطائرات لا يقودها طيار في حين أنها لا تجد من اللائق أن تعلن عن عدد المدنيين الذين قتلتهم بمئات الآلاف في العراق وفي أفغانستان؟ ولماذا ما زال مليون ونصف المليون من الفلسطينيين في غزة يعيشون في سجن كبير ويحرمون من أبسط أسباب الحياة؟ لماذا لم يقل لنا السيد أوباما كلمة واحدة قبل أو بعد أن صار رئيسا عن حرق أطفال ونساء ورجال المسلمين والمسيحيين في غزة بقنابل الفوسفور الأبيض الأمريكية الصنع؟
صحيح أن أوباما يختلف كثيرا عن بوش لأن صورته وخطابه لا يشكلان خطرا على الجهاز العصبي للمشاهد والمستمع، لا سيما المشاهد والمستمع العربي والمسلم، مثلما كان بوش. وصحيح أنه أعلن احترامه للمسلمين ولم يعلن حربا صليبية مثلما فعل بوش. ولكن الحقيقة المرة القائمة حاليا على أرض الواقع هي أن الولايات المتحدة ما زالت تنشر في العالم الإسلامي من الجنود ما يزيد على أكثر من 20 ضعفا لعدد الجنود الذين نشرتهم الحملات الصليبية في أراضي المسلمين في القرن الثاني عشر.
وهل من مظاهر الاحترام للمسلمين إقامة كل تلك القواعد العسكرية الهائلة من العراق إلى أفغانستان ومن الخليج العربي إلى باكستان وطاجيكستان وأوزبكستان وقيرغيزستان؟
والسؤال العنيد الذي يظل يلاحق عقل المستمع إلى خطاب أوباما عن احترامه للمسلمين: هل قرر أخيرا بعد عقود من النهب والسلب أن يتخلى لشعوب المنطقة عن موارد البترول ومنشآته المنتشرة من الشرق الأوسط إلى بحر قزوين؟ أم هل ينم هذا الاحترام المعلن للمسلمين عن رغبة دفينة في تفويض بعض الوكلاء المحليين لتنفيذ سياسات الامبراطورية في دار الإسلام؟ إنني لا أرفض حلاوة الكلام الجميل وعبارات الاحترام، ولكن ما أرفضه هو علقم الحقائق على الأرض.
janesta- مــديـر عـــام
-
عدد الرسائل : 17577
العمر : 38
نقاط : 16564
تاريخ التسجيل : 27/01/2009
رد: اوباما وعلقم الحقائق على الأرض
ميرسي جانيستا علي المجهود
دودو- عضو متميز
-
عدد الرسائل : 4345
العمر : 35
نقاط : 3124
تاريخ التسجيل : 02/02/2009
رد: اوباما وعلقم الحقائق على الأرض
جينستا
مجهودك مميز ورائع
مجهودك مميز ورائع
reem- المشرف العام
-
عدد الرسائل : 9539
نقاط : 9022
تاريخ التسجيل : 29/01/2009
janesta- مــديـر عـــام
-
عدد الرسائل : 17577
العمر : 38
نقاط : 16564
تاريخ التسجيل : 27/01/2009
janesta- مــديـر عـــام
-
عدد الرسائل : 17577
العمر : 38
نقاط : 16564
تاريخ التسجيل : 27/01/2009
مواضيع مماثلة
» عاصمة الأرض!
» التخلص من الكرش بين الحقائق والاكاذيب
» في انتظار اوباما!
» 33 عاما على يوم الارض الفلسطيني : جذوة يوم الأرض مشتعلة من جيل إلى جيل ..
» اوباما ولغته التصالحية
» التخلص من الكرش بين الحقائق والاكاذيب
» في انتظار اوباما!
» 33 عاما على يوم الارض الفلسطيني : جذوة يوم الأرض مشتعلة من جيل إلى جيل ..
» اوباما ولغته التصالحية
نســــــــــــــــــــــايــــم :: السيـاســــه... POLITCS :: قســم المواضيع السياسيه... POLITC TOPICS
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة مايو 06, 2011 9:36 am من طرف nada22
» برنامج يعمل اجنور للروم كلة تبع الياهو
الخميس سبتمبر 02, 2010 2:06 am من طرف MELAD89
» موت آخر أمل
الخميس أغسطس 19, 2010 9:41 am من طرف hady22
» ممكن ؟
الخميس أغسطس 19, 2010 9:38 am من طرف hady22
» تسرب المياه يكشف عن وفاة عجوز قبل 5 أعوام
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:08 pm من طرف janesta
» استراليا تكتشف ثلاثة ديناصورات كبيرة جديدة
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:07 pm من طرف janesta
» بحيرة طبرية تتناقص...... صور
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:06 pm من طرف janesta
» منزل بدولار واحد في الأسبوع في بلدة أسترالية
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:04 pm من طرف janesta
» برنامج دس كونكت باميلات بوت خطييير جدا
الثلاثاء مايو 11, 2010 10:27 pm من طرف شادى
» اقفل اميل الى مديقك فى ثوانى 123 بوووووووم
الثلاثاء مايو 11, 2010 9:47 pm من طرف شادى
» اطرد كل الى فى الروم فى 3 ثوانى مش مبالغة
الثلاثاء مايو 11, 2010 9:34 pm من طرف شادى
» أدخل حمل برنامج تسجيل صوت كل شيء على الجهاز الكمبيوتر
الأربعاء فبراير 10, 2010 10:08 am من طرف فوفو العنزي
» اعرف الى قدامك اون لاين ولا افلاين من غير برنامج وكمان اعرف
الثلاثاء فبراير 09, 2010 8:57 pm من طرف حنان
» برنامج Many cam 2.3
السبت فبراير 06, 2010 6:58 am من طرف البندري
» برنامج بوت قوى ويشتغل ب100 اميل بس
الخميس فبراير 04, 2010 11:24 pm من طرف thehandsome