المواضيع الأخيرة
بحـث
الديمقراطية بين مطرقة الأمركة وسندان الرهان على أوباما
3 مشترك
نســــــــــــــــــــــايــــم :: السيـاســــه... POLITCS :: قســم المواضيع السياسيه... POLITC TOPICS
صفحة 1 من اصل 1
الديمقراطية بين مطرقة الأمركة وسندان الرهان على أوباما
ملاحظتنا الثانية على خطاب أوباما القاهري وعلاقتها بمطلب الديمقراطية نطرحها من خلال الآمال التي علقها ليبراليون جدد وقدامى، مؤيدون للتطبيع والأمركة والانعزالية. على الرئيس الأمريكي للضغط على أهل الحكم في القاهرة لتوسيع هامش الديمقراطية وتعزيزه، وهو مطلب أخذ شكل ورقة اعتماد كان وما زال هؤلاء يقدمونها للمؤسسات الغربية المانحة، حكومية وأهلية، طلبا للعون المالي والإعلامي والسياسي، دون اكتراث بالرأي العام الوطني ولا أي رهان على القوى السياسية والاجتماعية. واشتد عود هؤلاء مع غزو العراق وانتهاء بمحرقة غزة. وقد أغرتهم إجراءات الحصار وعمليات الغزو وضرب أكثر من بلد عربي وإسلامي في التمادي وخدمة السياسة الأمريكية وما لها من علاقة بالنشاط الصهيوني. وهدفهم هو الوصول والاقتراب من مراكز الحكم والنفوذ، متناسين أنهم يراهنون على نفس الجواد الذي راهنت عليه كل حكومات مصر منذ سبعينات القرن الماضي. والحكمة تقول ان المتنافسين على خدمة سيد واحد يحطون من قدر أنفسهم ويهبطون بالقيمة السعرية والسوقية في سوق الخدم والعبيد. فضلا عن الابتزاز والإذلال الذي يتعرضون له. وهلل هؤلاء لخطاب أوباما في جامعة القاهرة في الرابع من هذا الشهر، ومنهم من كان سعيدا باستجابة الإدارة الأمريكية لطلبه بتخفيض المعونة الاقتصادية إلى النصف. ويعود السؤال ملحا.. هل الديمقراطية شأن أمريكي خارجي أم هي شأن وطني وقومي وإنساني؟! وهل كانت في الغرب، الذي يتطلع إليه أصحاب هذا التوجه، شأنا خارجيا فرضه آخرون عليهم كما يريدون منا أن نفعل؟!.
وحين نتحدث عن الاتجاهات الغالبة في الحياة السياسة المصرية حاليا، علينا الحذر من الوقوع في خطأ التعميم. فنحن نقول اننا نعيش حقبة زمنية تقاطعت وتضاربت فيها تطلعات وأحلام المصريين بشكل بين وحاد. ما تريده النخب الحاكمة وجمهورها غير ما يتمناه ويتطلع إليه الشعب بحجمه واتساعه. الأولى تريد السلطة وترغب في الحكم طلبا للمكانة والنفوذ والثروة والنهب. والثاني يريد ويرغب في نيل حقوقه العادية. حق الحياة والعمل والتعليم والسكن والعلاج والمواصلات الآدمية! وحق الراحة والاستقرار في الشيخوخة والعجز.. وغير ذلك في ظروف هذه الحقبة السوداء هو من قبيل الترف الذي قد يتحقق مع نظام وطني قادم. وهذه هي البداية الصحيحة لأي تطور ديمقراطي حقيقي يتطلع إليه أي شعب يعيش الظروف التي يكابدها المصريون. فالنخب المتخمة بالثروة. اكتفت بدستور مهلهل، وأحزاب صورية وبرلمان مطعون في شرعيته، وانتخابات مزورة، وتعددية شكلية، وصحافة وإعلام يسمونه قوميا. مهمته التسبيح بحمد وشكر ونفاق العائلة الحاكمة ليل نهار. لكونها حكمت فملكت فاستبدت وتجبرت. وقنعت النخب بالدور الأمني الموجه لأجهزة الصحافة والإعلام لإكراه المواطنين ليكونوا في خلفية المشهد. وهذا أتاح للمكرهين مشاهدة الأداء المتدني للنخب على مسرح السياسة والحكم.. وهو مسرح جمع اللص والبلطجي والقاتل وكل منهم محصن ضد الحساب والمراقبة. فتحول إجرامهم إلى إجرام 'حميد' يجد من يدافع عنه ويزكيه وينحاز له من بين المواطنين، بتأثير قيم مستحدثة، ذكرناها من قبل. ترى في الغنى الحرام طريقا ميسرا لحكم البلاد كي لا تقع مرة أخرى في يد شريف مستور أو فقير ثائر. ورائدهم في ذلك نموذج الامبراطورة ماري انطوانيت، زوجة لويس السادس عشر في فرنسا، فحين سألت وصيفاتها عن سبب ثورة الناس الذين ملأوا شوارع وطرقات باريس فقلن لها إنهم لا يجدون الخبز يا مولاتي.. فقالت على الفور قولتها التي صارت مثلا 'لماذا لا يأكلون الفطائر'، وعلى نفس النسق يتصرف جمال مبارك وكان قد صرح لقناة السي إن إن الأمريكية في آذار (مارس) الماضي. ردا على سؤال عن الأوضاع الاقتصادية قال: 'إن سوء توزيع الثروة أفضل من توزيع عادل للبؤس'. وهي مقولة من مقولات الدمار السياسي والاجتماعي الشامل، يروجها حملة الفكر الجديد الذي من فريق لجنته المعروفة باسم لجنة السياسات. وليس بعد هذا القول البائس من تعليق على كلام يصدر على لسان حامي الليبرالية الجديدة في مصر.
وحين نتحدث عن الاتجاهات الغالبة في الحياة السياسة المصرية حاليا، علينا الحذر من الوقوع في خطأ التعميم. فنحن نقول اننا نعيش حقبة زمنية تقاطعت وتضاربت فيها تطلعات وأحلام المصريين بشكل بين وحاد. ما تريده النخب الحاكمة وجمهورها غير ما يتمناه ويتطلع إليه الشعب بحجمه واتساعه. الأولى تريد السلطة وترغب في الحكم طلبا للمكانة والنفوذ والثروة والنهب. والثاني يريد ويرغب في نيل حقوقه العادية. حق الحياة والعمل والتعليم والسكن والعلاج والمواصلات الآدمية! وحق الراحة والاستقرار في الشيخوخة والعجز.. وغير ذلك في ظروف هذه الحقبة السوداء هو من قبيل الترف الذي قد يتحقق مع نظام وطني قادم. وهذه هي البداية الصحيحة لأي تطور ديمقراطي حقيقي يتطلع إليه أي شعب يعيش الظروف التي يكابدها المصريون. فالنخب المتخمة بالثروة. اكتفت بدستور مهلهل، وأحزاب صورية وبرلمان مطعون في شرعيته، وانتخابات مزورة، وتعددية شكلية، وصحافة وإعلام يسمونه قوميا. مهمته التسبيح بحمد وشكر ونفاق العائلة الحاكمة ليل نهار. لكونها حكمت فملكت فاستبدت وتجبرت. وقنعت النخب بالدور الأمني الموجه لأجهزة الصحافة والإعلام لإكراه المواطنين ليكونوا في خلفية المشهد. وهذا أتاح للمكرهين مشاهدة الأداء المتدني للنخب على مسرح السياسة والحكم.. وهو مسرح جمع اللص والبلطجي والقاتل وكل منهم محصن ضد الحساب والمراقبة. فتحول إجرامهم إلى إجرام 'حميد' يجد من يدافع عنه ويزكيه وينحاز له من بين المواطنين، بتأثير قيم مستحدثة، ذكرناها من قبل. ترى في الغنى الحرام طريقا ميسرا لحكم البلاد كي لا تقع مرة أخرى في يد شريف مستور أو فقير ثائر. ورائدهم في ذلك نموذج الامبراطورة ماري انطوانيت، زوجة لويس السادس عشر في فرنسا، فحين سألت وصيفاتها عن سبب ثورة الناس الذين ملأوا شوارع وطرقات باريس فقلن لها إنهم لا يجدون الخبز يا مولاتي.. فقالت على الفور قولتها التي صارت مثلا 'لماذا لا يأكلون الفطائر'، وعلى نفس النسق يتصرف جمال مبارك وكان قد صرح لقناة السي إن إن الأمريكية في آذار (مارس) الماضي. ردا على سؤال عن الأوضاع الاقتصادية قال: 'إن سوء توزيع الثروة أفضل من توزيع عادل للبؤس'. وهي مقولة من مقولات الدمار السياسي والاجتماعي الشامل، يروجها حملة الفكر الجديد الذي من فريق لجنته المعروفة باسم لجنة السياسات. وليس بعد هذا القول البائس من تعليق على كلام يصدر على لسان حامي الليبرالية الجديدة في مصر.
janesta- مــديـر عـــام
-
عدد الرسائل : 17577
العمر : 38
نقاط : 16564
تاريخ التسجيل : 27/01/2009
رد: الديمقراطية بين مطرقة الأمركة وسندان الرهان على أوباما
ميرسي جانيستا علي المجهود
دودو- عضو متميز
-
عدد الرسائل : 4345
العمر : 35
نقاط : 3124
تاريخ التسجيل : 02/02/2009
رد: الديمقراطية بين مطرقة الأمركة وسندان الرهان على أوباما
جينستا
مجهودك مميز ورائع
مجهودك مميز ورائع
reem- المشرف العام
-
عدد الرسائل : 9539
نقاط : 9022
تاريخ التسجيل : 29/01/2009
janesta- مــديـر عـــام
-
عدد الرسائل : 17577
العمر : 38
نقاط : 16564
تاريخ التسجيل : 27/01/2009
janesta- مــديـر عـــام
-
عدد الرسائل : 17577
العمر : 38
نقاط : 16564
تاريخ التسجيل : 27/01/2009
مواضيع مماثلة
» الديمقراطية بين مطرقة الأمركة وسندان الرهان على أوباما
» المسألة الديمقراطية في فكر الشهيد القائد صدام حسين
» الديمقراطية استيرادها 'واد غير ذي زرع'
» يحيا العسكر... تسقط الديمقراطية
» وفاة كورازون اكينو..«أم الديمقراطية» في الفلبين
» المسألة الديمقراطية في فكر الشهيد القائد صدام حسين
» الديمقراطية استيرادها 'واد غير ذي زرع'
» يحيا العسكر... تسقط الديمقراطية
» وفاة كورازون اكينو..«أم الديمقراطية» في الفلبين
نســــــــــــــــــــــايــــم :: السيـاســــه... POLITCS :: قســم المواضيع السياسيه... POLITC TOPICS
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة مايو 06, 2011 9:36 am من طرف nada22
» برنامج يعمل اجنور للروم كلة تبع الياهو
الخميس سبتمبر 02, 2010 2:06 am من طرف MELAD89
» موت آخر أمل
الخميس أغسطس 19, 2010 9:41 am من طرف hady22
» ممكن ؟
الخميس أغسطس 19, 2010 9:38 am من طرف hady22
» تسرب المياه يكشف عن وفاة عجوز قبل 5 أعوام
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:08 pm من طرف janesta
» استراليا تكتشف ثلاثة ديناصورات كبيرة جديدة
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:07 pm من طرف janesta
» بحيرة طبرية تتناقص...... صور
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:06 pm من طرف janesta
» منزل بدولار واحد في الأسبوع في بلدة أسترالية
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:04 pm من طرف janesta
» برنامج دس كونكت باميلات بوت خطييير جدا
الثلاثاء مايو 11, 2010 10:27 pm من طرف شادى
» اقفل اميل الى مديقك فى ثوانى 123 بوووووووم
الثلاثاء مايو 11, 2010 9:47 pm من طرف شادى
» اطرد كل الى فى الروم فى 3 ثوانى مش مبالغة
الثلاثاء مايو 11, 2010 9:34 pm من طرف شادى
» أدخل حمل برنامج تسجيل صوت كل شيء على الجهاز الكمبيوتر
الأربعاء فبراير 10, 2010 10:08 am من طرف فوفو العنزي
» اعرف الى قدامك اون لاين ولا افلاين من غير برنامج وكمان اعرف
الثلاثاء فبراير 09, 2010 8:57 pm من طرف حنان
» برنامج Many cam 2.3
السبت فبراير 06, 2010 6:58 am من طرف البندري
» برنامج بوت قوى ويشتغل ب100 اميل بس
الخميس فبراير 04, 2010 11:24 pm من طرف thehandsome