اليمن تتعهد بالقبض على قتلة الرهائن

صنعاء - وكالات الانباء

تعهد اليمن بتعقب جماعة مسلحة تقف خلف مقتل ثلاثة من الرهائن الاجانب وعرض مكافأة تصل الى 275 ألف دولار مقابل معلومات تؤدي الى اعتقال الخاطفين. وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية امس أنها وسعت نطاق البحث عن الأجانب الستة المخطوفين وخاطفيهم في ثلاث محافظات مجاورة لمحافظة صعدة الشمالية الغربية حيث تعرضوا للاختطاف قبل خمسة أيام. وأوضحت الوزارة في بيان لها أن قوات الأمن في محافظات الجوف وعمران وحجة تشارك الآن في عمليات البحث.

وأضافت أن قوات الشرطة أغلقت كافة الطرق المؤدية إلى صعدة لمنع الخاطفين من نقل الرهائن. وأكد البيان أنه لن يتم استثناء أي مكان في البحث عن الخاطفين والقتلة حتى وإن كانوا في باطن الأرض. وذكر أن الأجهزة الأمنية تستخدم كل الأساليب في عملية البحث لإلقاء القبض على الخاطفين بأسرع وقت ممكن.

يأتي هذا بينما خرج الاف إلى شوارع صعدة امس احتجاجا على خطف تسعة عمال إغاثة أجانب ثم مقتل ثلاثة منهم. وذكر شهود عيان أن المئات من أنصار زعيم المسلحين الشيعة في اليمن عبد الملك الحوثي نظموا تظاهرة في صعدة ، وأنهم أكدوا خلالها على الدور الإيجابي للمساعدين الأجانب في مستشفى "جمهوري" ، التي كان يعمل به المخطوفون.

من جهته قال وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي ان جهاز الامن سيواصل ملاحقة "الجماعة الارهابي التي ارتكبت هذه الجريمة" واحالتهم الى العدالة. وقالت وسائل الاعلام الحكومية ان وزارة الداخلية اضافت 50 مليون ريال 249100" دولار" الى مكافأة قيمتها خمسة ملايين ريال عرضها في وقت سابق محافظ صعدة حيث اختطف الاجانب التسعة الاسبوع الماضي.

على صعيد متصل أدان شيوخ جمعية علماء اليمن المسلمين الثلاثاء عملية خطف الرهائن وقتل ثلاثة من موظفي الإغاثة. وقالت الجمعية في بيان وزعته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) إن "علماء اليمن يستنكرون ويدينون ما حدث من اختطاف لتسعة مستأمنين (أجانب) ممن يقدمون خدمات إنسانية طبية سامية في المستشفى الجمهوري بمدينة صعدة منذ عقود".وأضاف البيان ، "لا تسمح عادات العرب وتقاليدهم بقتل النساء منذ بعثة النبي (محمد) صلى الله عليه وسلم ، فلقد كان المسلمون يلتزمون بعدم قتل النساء والأطفال والشيوخ".