اسرائيل تتعهد بتعزيز الاستيطان في قلب القدس المحتلة

تعهد وزير الداخلية الاسرائيلي ايلي يشاي بالعمل بكل ما يملك من قوة من اجل تعزيز الاستيطان اليهودي في قلب مدينة القدس المحتلة .

وقالت صحيفة يديعوت احرونوت ان الوزير يشاي الذي يتزعم حزب شاس الديني وخلال اجتماع مغلق عقده في الاونة الاخيرة مع مستوطنين يهود يعدون العدة للاسيتلاء على منازل فلسطينية في حي سلوان بالقدس المحتلة ، تعهد بالعمل بكل ما يملك من قوه وثقل داخل الحكومة لتعزيز الاستيطان اليهودي في حي سلوان ضمن ما يطلق عليه الاسرائيلون مشروع احياء "مدينة داوود" .

واشارت يديعوت احرونوت الى وجود نحو 500 مستوطن يهودي يقيمون في 70 منزلا استولوا عليها ناحية سلوان في القدس المحتلة تمهيدا لاقامة مشروع"مدينة داوود" .

ونقل عن يشاي أنه "سيُسخّر كل أجهزة الحكومة من أجل تغيير الوضع القائم في سلوان" ، وأن "حكومته ستضع ضمن أولوياتها تقليص عدد الفلسطينيين في سلوان إلى أدنى حد ممكن" ، وأضاف أن "الحكومة الإسرائيلية ستتبنى خطاب الجمعيات الاستيطانية وسوف يكون دعمها جزءا من برنامج عملها".

ووصفت مؤسسة "الأقصى" للوقف والتراث في بيان تلقته "الدستور" تصريحات يشاي بأنها "تعني بشكل مباشر إعلان حرب على مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك ، وأضافت "معروف أن سلوان هي الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك" وأن إستهدافها يعني الإستهداف المباشر للمسجد الأقصى المبارك".

وأكدت المؤسسة: "مخططات الجماعات اليهودية بخصوص سلوان معروفة وكشفنا عنها قبل نحو عام ونص ، وهي تهدف بشكل واضح تطويق المسجد الأقصى المبارك بحزام إستيطاني تهويدي يشدد الحصار على المسجد الأقصى المبارك ، في محاولة لتفريغه من المصلين. المخططات المطروحة في سلوان تهدف الى جعلها نقاط إنطلاق قريبة لإعتداء وشيك على المسجد الأقصى ، وتحويل أجزاء منه إلى كنس يهودية وتطويق المسجد الأقصى بمشاريع تهويدية تحت مسمى سياحي". ودعت المؤسسة فلسطينيي 48 التواجد المكثف في القدس وتكثيف شدّ الرحال الى المسجد الأقصى المبارك.

وصرح حاتم عبدالقادر مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني لشؤون القدس ، تعقيبا على اقوال الوزير الاسرائيلي للمستوطنين اليهود بالقول ان"اقوال يشاي تثبت ان حكومة اسرائيل الحالية هي حكومة مستوطنين ومستوطنات وليست حكومة مفاوضات".

في هذا السياق ، أصدرت بلدية الاحتلال في القدس امس دفعة جديدة من أوامر الهدم الإدارية لعدد من منازل المواطنين الفلسطينيين في البلدة القديمة ومنطقة وادي الجوز وحي رأس العامود. وأوضح عبدالقادر انه سوف يتم التوجه للقضاء الاسرائيلي لاستصدار أوامر احترازية لتجميد هذه الأوامر.واكد ان هذه القرارات تهدف الى تهويد مدينة القدس وتهجير سكانها العرب.

وقال عبد القادر "لن نقف مكتوفي اليدين أمام مخطط مصادرة آلاف الدونمات من أراضي المواطنين الفلسطينيين في القدس لتوسيع مستعمرة معاليه ادوميم وضم المناطق الفاصلة بينها وبين مستعمرة كيدار".

وطالب عبدالقادر المجتمع الدولي بالضغط على اسرائيل لوقف مثل هذه الانتهاكات غير الاخلاقية وغير القانونية التي تستهدف تهجير المواطنين من ارضهم ومدينتهم المقدسة.

اغلا ريم نورتيني قلبي