الأونروا» توقف مساعداتها لغزة بعد مصادرتها وحماس تؤكد حصول خطأ

نفى وزير الشؤون الاجتماعية في الحكومة الفلسطينية المقالة أحمد الكرد في تصريح لـ"الدستور" امس وجود أي مشكلة مع وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) ، مؤكدا أن حكومته ليست طرفا في قضية مصادرة مساعدات ، وأنها لم تعترض أي شاحنة من شاحنة الوكالة.

وشرح الكرد ما جرى بقوله "ما حدث هو بعض الإرباك الذي تم عند معبر العوجا الإسرائيلي ، حيث تسلمنا من هناك حمولة تسع شاحنات من المساعدات الغذائية التي تخص الحكومة. لتدعي وكالة الغوث فيما بعد أن تلك المساعدات تخصها ، وأن لديها من الأوراق والأدلة ما يثبت ذلك. فقلنا لهم ببساطة إن كانت لديكم تلك المستندات التي تؤكد أن المساعدات لكم فتعالوا وخذوها".

وقال "لقد فوجئنا بقرار الوكالة تعليق مساعداتها ، الذي سمعنا به عبر وسائل الإعلام ، دون أن تعلمنا به كما جرت العادة. لم نعتد مطلقا على هذا السلوك من قبل وكالة الغوث. فقد اعتدنا حل الخلافات والقضايا التي بيننا بطريقة أكثر سلاسة ، فما بالكم بقضية حلت أصلا؟"، مؤكدا ان المشكلة مع الوكالة قد تم حلها.

بدورها أعربت حركة حماس عن أسفها لقرار "الاونروا" أمس تعليق مساعداتها الانسانية لقطاع غزة ، وأكدت أنها معنية بدور الاونروا في غزة ، لكن بعيدا عن محاولات التسييس التي يحاول بعض الأفراد في غزة إقحامها فيه.

وأكد المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم في تصريح صحفي ان قرار "الاونروا" تعليق مساعداتها الانسانية لقطاع غزة غير مبرر. وأضاف أنه لم يَعتَرض أحد من حماس سيارات "الاونروا" التي تحضر الإمدادات والمساعدات لأهلنا في قطاع غزة ، معتبرا أن هذه التهم التي وجهت لحماس هي اتهامات باطلة ولا أساس لها من الصحة.

وأوضح أن ما حصل أنه هناك في معبر العوجا في الجانب "الإسرائيلي" لم يتعرف السائقون على نوع هذه البضائع وهذه الإمدادات وهذه المساعدات هل هي للحكومة الفلسطينية أم هي للأونروا؟ لعدم وجود مندوب للحكومة الفلسطينية أو للحركة داخل هذا المعبر وهو معبر العوجا وبالتالي لم يتعرفوا على بضاعتهم مما أدى إلى تحميل بضائع بشكل خاطىء وبسوء فهم من قبل هؤلاء السائقين دون التحقق منها.

وأضاف وبالتالي فإن وزير الشؤون الاجتماعية ومن باب المسؤولية أصدر تعليماته إلى الجهات المختصة بضرورة متابعة هذا الأمر والتحقق مما حصل وأن أي بضائع تكون للأونروا يجب أن ترد لها وتسلم إليهم دون لبس أو غموض.

وكانت الأونروا أصدرت بياناً ، بررت فيه إصدار قرار التعليق "بعد أن قامت وزارة الشؤون الاجتماعية في الحكومة المقالة في غزة ، الخميس ، بتحميل 10 شاحنات تابعة لها بأطنان من الدقيق والأرز التي أدخلت لحساب الأونروا عبر معبر كرم أبو سالم من مصر إلى قطاع غزة". وتبلغ زنة المساعدة المصادرة نحو 200 طن.

وأضافت "لقد أوقفت الأونروا إدخال المساعدات إلى قطاع غزة ، إثر مصادرة مئات الأطنان من المساعدات الغذائية" ، مشيرة إلى أن "تعليق إدخال المساعدات سيستمر حتى تتم إعادة المساعدات المصادرة".

وقال المتحدث باسم الأونروا كريس غينيس إن "شعب غزة عانى بما فيه الكفاية ، وأي عمل يهدد المساعدات الدولية خطير للغاية".