اسرائيل تزعم «تفكيك» خلية من فلسطينيي 48 خططت لشن هجمات انتقاما لغزة

طالت أوامر الهدم الاسرائيلية في القدس المحتلة أبنية داخل أديرة وكنائس ، فيما العمل جار على قدم وساق لتشييد الكنس اليهودية في البلدة القديمة. فقد كشف مستشار رئيس وزراء السلطة الفلسطينية لشؤون القدس ، حاتم عبد القادر ، في بيان تلقته "الدستور" عن إصدار بلدية الاحتلال أوامر هدم إدارية لأبنية داخل أديرة وكنائس تاريخية. وأوضح عبد القادر أن "سلطات الإحتلال أصدر أوامر هدم لطابقين شيدا على سطح كنيسة الأرمن الكاثوليكية في البلدة القديمة ، وهي من ابرز الكنائس المسيحية القديمة التي تقع في طريق الألأم وتضم المرحلتين الثالثة والرابعة من درب السيد المسيح عليه السلام ، ويعود تاريخ بنائها إلى أكثر من 150 عاما ومقامة على ارض مسجلة باسم ملك بلجيكا".

ووصف عبد القادر هذه القرارات بأنها تشكل تحدياً سافراً للمقدسات المسيحية ، خاصة أنها تأتي عشية وصول قداسة البابا بندكتوس السادس إلى الأراضي الفلسطينية المقدسة.

وأدان قاضي قضاة فلسطين الدكتور تيسيرالتميمي ، إصدار أوامر الهدم قائلاً "إن هذه الكنيسة تعتبر من ابرز الكنائس المسيحية القديمة ، ويعود تاريخ بنائها إلى أكثر من 150 عاما ، والمخطط الاسرائيلي لبناء كنيس يهودي فوق المدرسة التنكزية جاء لتشكيل طوق دائري مع مجموعة من الكنس اليهودية حول المسجد الاقصى المبارك لمحاصرته".

بدوره ، دعا المطران عطا الله حنا ، رئيس أساقفة سبسطية للروم الارثوذكس الى "استنهاض الهمم" لوقف "الاجراءات الاسرائيلية المتسارعة لتهويد مدينة القدس" على صعيد منفصل ، كشفت إسرائيل امس عن خلية تضم سبعة فلسطينيين من مدن الجليل والمثلث الشمالي كانت تخطط لتنفيذ عمليات أثناء الحرب على قطاع غزة قبل ثلاثة شهور. ووجهت المحكمة المركزية الإسرائيلية في حيفا امس لائحة اتهام لمجموعة من الشبان الفلسطينيين بمحاولة تنفيذ عمليات داخل اراضي 48 انتقاما للحرب التي شنتها إسرائيل على غزة.

وشملت لائحة الاتهام ايضاً تهم "التخابر مع عميل خارج البلاد ومساعدة العدو أثناء الحرب وتشكيل تنظيم غير قانوني وحيازة أسلحة وصور غير قانونية".

وقال الناطق بأسم الشرطة الإسرائيلية في مؤتمر صحافي في الناصرة أمس إنه جرى "إلقاء القبض على الشبان الخمسة قبل شروعهم بتنفيذ مخططاتهم بفترة وجيزة من خلال الوحدات الخاصة وبالتعاون مع الشاباك". وأضاف: "خلال التفتيش في منزل احد المشتبهين تم العثور على تسع عبوات ناسفة جاهزة للتفجير كان يخطط الشبان الخمسة لاستعمالها في تنفيذ عمليات تفجيرية ، كما ويشتبه فيهم بالتخطيط لخطف جنود اسرائيليين وقيامهم بالتدرب على ذلك".

والشبان الخمسة هم من سكان قرية برطعة في وادي عارة والمغار في الجليل ، وحسب ادعاء الشرطة خططوا لاختطاف جندي أو أكثر للضغط على اسرائيل لتنفيذ عملية تبادل الأسرى والقيام بعمليات تفجيرية في مواقع حساسة إنتقاماً على الجرائم الاسرائيلية في غزة.

ونفى محامو الشبان الخمسة التهم الموجهة إلى موكليهم على الرغم من إدعاء الشرطة أنهم أعترفوا خلال التحقيقات معهم بالتهم الموجهة إليهم.

نورتيني اغلا ريم