67% من الاسرائيليين لا يعتقدون بقرب استئناف مفاوضات السلام

من طرف legacy11 الأربعاء يونيو 17, 2009 5:24 pm

اعرب 71% من الاسرائيليين عن تأييدهم لمقاربة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو لإقامة الدولة الفلسطينية لكن 76% من عينة الاستطلاع التي نشرتها امس صحيفة هآرتس لا يعتقدون بأن هذه الخطوة ستساعد على اطلاق عملية السلام، فيما قلل الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون من تشدد خطاب نتانياهو واعتبره مجرد «ركلة البداية» في مسار طويل.

وأظهر الاستطلاع أن 71 بالمئة من المشاركين في الاستطلاع قالوا إنهم يؤيدون موافقة نتانياهو على إقامة دولة فلسطينية وقالوا إن ذلك سيؤدي إلى تخفيف الضغط الدولي على إسرائيل.

وقال نتانياهو في خطابه إنه سوف يقبل بقيام مثل هذه الدولة ولكن فقط في حال حصلت إسرائيل على ضمانات دولية مسبقة بأن لا يكون للدولة الجديدة جيش وإذا اعترف الفلسطينيون بإسرائيل كدولة يهودية.

وعبر الفلسطينيون عن قلقهم من المصطلحات التي استخدمها نتانياهو في خطابه وفشله في وقف التوسع الاستيطاني اليهودي لكن الخطاب نال قبولا حذرا في واشنطن وبروكسل لأنه على الأقل أعلن عن قبول قيام دولة فلسطينية.

وهذا تحول عن رفضه المعلن -منذ توليه منصبه في آذار- لإقامة دولة للفلسطينيين.

ولكن على الرغم من الدعم قال 67 بالمئة من عينة الاستطلاع إن الكلام لن يساعد عملية السلام مع الفلسطينيين وقال 70 بالمئة إنهم لا يستطيعون تصور قيام دولة فلسطينية منزوعة السلاح «خلال السنوات القادمة».

وأكدت صحيفة «هآارتس» ان «نتائج الاستطلاع واضحة: عندما يتعامل نتانياهو مع السياسة الأمنية دون إثارة للذعر تؤيده الجماهير».

وجاء خطاب نتانياهو ردا على خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما للعالم العربي في وقت سابق هذا الشهر والذي طالب فيه اسرائبل بتغيير موقفها بشأن إقامة دولة فلسطينية وتجميد كافة أعمال البناء في المستوطنات بالضفة الغربة المحتلة.

وقال أوباما إنه رأى «تحركا إيجابيا» في خطاب نتانياهو وحث إسرائيل ثانية على وقف البناء في المستوطنات.

وقال أوباما «سيكون على الطرفين أن يسيرا في طرق صعبة سياسيا من أجل تحقيق ما سيصبح على المدى الطويل فوائد للإسرائيليين والفلسطينيين والمجتمع الدولي».

وقال 52 بالمئة من الذين شاركوا في الاستطلاع إن الخطاب سيساعد على تحسين صورة إسرائيل في الخارج فيما قال 43 بالمئة إنه لن يساعد.

وقال الفلسطينيون إنهم أصيبوا بخيبة أمل من مطالبة نتانياهو لهم بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية بينما يمثل العرب 20 في المئة من سكانها ومن عدم التزامه بوقف التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض إن نتانياهو لم يف بتوقعات المجتمع الدولي ولم يلتزم بالشروط التي وضعها اتفاق «خارطة الطريق» الموقع عام 2003 برعاية أميركية.

وقال نتانياهو لشبكة سي بي إس الأميركية ان الإسرائيليين لا يقبلون وقف النمو الطبيعي للمستوطنات رغم عدم بناء مستوطنات جديدة.

وقال نتانياهو «قلت إننا لن نبني مستوطنات جديدة وإننا لن نصادر أرضا إضافية للمستوطنات القائمة».

كلينتون من جهته، اعتبر الرئيس الاميركي الاسبق بيل كلينتون الذي قام بدور الوساطة في الشرق الاوسط ان الشروط التقيدية التي وضعها رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لاقرار السلام مع الفلسطينيين هي مجرد ركلة بداية.

وقال كلينتون للصحافيين في الامم المتحدة حيث دشن دوره الجديد كمبعوث خاص للمنظمة الدولية في هايتي «انها مجرد بداية انها مسرحية سيكون لها المزيد من الفصول الاضافية».

وأصابت شروط نتانياهو الفلسطينيين بخيبة أمل لكن كلينتون قال «أعتقد مع وضع كل شيء في الاعتبار بحساب السلبيات والايجابيات ستشعر شعورا جيدا ازاءها حتى بالرغم من ان الشروط ستكون غير مقبولة تماما من الفلسطينيين في الوقت الراهن.

كانت ستصبح كارثة اذا لم يقبل نتانياهو بحل الدولتين.

هذه ركلة البداية .

.

هذا رده على الخطوة الاولى لادارة أوباما».

وضغطت ادارة اوباما التي تولت السلطة منذ خمسة اشهر على رئيس الوزراء الاسرائيلي حتى يقبل بحل الدولتين.

وأضاف كلينتون «من تجربتي مع السيد نتانياهو .

.

لقد فعل ما يعتقد ان عليه ان يفعله حتى يجعل الكرة تتدحرج وحتى لا يبتعد تماما عن مبادرة الولايات المتحدة».

وأوضح كلينتون انه يتحدث عن نفسه فقط وقال مازحا انه «لم يحصل على النقاط التي يجب ان يتطرق اليها في حديثه من وزارة الخارجية الاميركية».

وتشغل زوجته هيلاري كلينتون منصب وزيرة الخارجية.

وتعامل الرئيس الاميركي الاسبق مع نتانياهو الذي رأس الحكومة الاسرائيلية من قبل في التسعينيات.

وبذل الرئيس الاميركي الاسبق بعد ذلك جهودا مكثفة للتوصل الى اتفاق سلام عام 2000 بين رئيس الوزراء الاسرائيلي حين ذاك ايهود باراك والرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لكنه أخفق في التقريب بين الجانبين وتجاوز الخلافات بينهما.