توقف مفاوضات السلام في سوات مع استمرار المعارك

عواصم - وكالات الانباء

علقت حركة طالبان مفاوضات السلام في وادي سوات الى ان يوقف الجيش هجوما بدأه الاحد لصد تقدم الحركة التدريجي على اسلام اباد.

وقال اميرعزت المتحدث باسم الزعيم صوفي محمد المؤيد لطالبان"اجتمع مجلس الشورى في دير وقرر تعليق مفاوضات السلام مع الحكومة في الولاية الحدودية الشمالية الغربية" ، واضاف "لكننا ما زلنا ملتزمين الاتفاق الذي ابرم في شباط"في اشارة الى اتفاق تطبيق الشريعة في وادي سوات.

وياتي هذا الاعلان بعدما اطلق الجيش الباكستاني هجوما جديدا على مقاتلي طالبان في شمال غرب البلاد وسط ضغوط اميركية كثيفة لوقف تقدم المسلحين في المنطقة. وقال الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري ان القوات الباكستانية طردت طالبان من لاور دير 75( كلم غرب سوات).

وقال زرداري ان اتفاق السلام مع طالبان يبقى ساريا "الى ان تبلغني حكومة الولاية الحدودية الشمالية الغربية عكس ذلك". واضاف "ستجري اعادة تقييم للوضع من قبل الحكومة الاقليمية واذا لزم الامر سنعود الى البرلمان وهو يقرر". واوضح زرداري ان الهجوم في سوات "يعتبر احد الاحتمالات".

واعلن الجيش الباكستاني انه قتل عشرين من عناصر طالبان في الهجوم. واستهدفت طائرات هليكوبترعسكرية ونيران مدفعية مواقع المسلحين في قريتي لال قلعة واسلام قلعة ، ما اجبر الاف المدنيين على الفرار.

وأعلن مسلم خان المتحدث باسم طالبان في سوات التحدي ، وقال مسؤولون بالحكومة ان المسلحين استولوا على مركز للاتصالات الهاتفية في بلدة صغيرة بسوات. وقال خان "كلما شنوا عمليات ، توسعنا في أنحاء باكستان".

ويقول محللون ان زرداري ربما يريد اظهار بعض الشدة قبل محادثاته في واشنطن مع الرئيس الاميريكي باراك أوباما الشهر المقبل.

واثار تقدم طالبان من سوات الى منطقة بونر المجاورة قلق واشنطن ازاء الترسانة النووية الباكستانية ، لكن زرداري اكد امس ان المنشآت النووية "في ايد امينة". وقال "اود ان اطمئن العالم الى ان منشآت باكستان النووية في ايد امينة وتحت حراسة امنية مشددة".

من ناحية ثانية ، شكك الرئيس الباكستاني في بقاء زعيم القاعدة اسامة بن لادن حيا. وقال ان "اجهزة استخباراتنا ترى من الواضح انه لم يعد حيا ، انه قتل ، لكنها لا تملك دليلا على ذلك ، ولا يمكن بالتالي اعتبار الامر مؤكدا".

في هذه الاثناء ، وصل رئيس الوزراء البريطاني غوردن براون الى اسلام اباد قادما من كابول لمباحثات مع الرئيس الباكستاني. وقام براون امس بزيارة خاطفة لافغانستان بحث خلالها قرضاي استراتيجية جديدة لمكافحة المسلحين.

واوضح براون ان الاستراتيجية البريطانية الجديدة ستأخذ في الاعتبار افغانستان وباكستان مع "مقاربة مختلفة ولكن متكاملة" ، مضيفا "النهج الذي نتبعه ازاء هاتين الدولتين مختلف لكن يجب أن يكمل كل واحد الاخر".وسيتم كشف تفاصيل الاستراتيجية البريطانية الجديدة غدا في البرلمان البريطاني.

وتطرق براون الى قانون الاحوال الشخصية المثير للجدل الخاص بالاقلية الشيعية ، غير ان قرضاي اكد ان وزارة العدل تجري تعديلات على القانون. واعلن الرئيس الافغاني من جهته للمرة الاولى رسميا انه سيترشح لولاية جديدة. ميدانيا ، قتل 12 شخصا في تفجير قنبلة وعملية مشتركة جنوب افغانستان.

ميرسي جانيستا