المواضيع الأخيرة
بحـث
عدوانية نتنياهو 'ورقّة' اوباما ووتر اللعبة الجديدة!
2 مشترك
نســــــــــــــــــــــايــــم :: السيـاســــه... POLITCS :: قســم المواضيع السياسيه... POLITC TOPICS
صفحة 1 من اصل 1
عدوانية نتنياهو 'ورقّة' اوباما ووتر اللعبة الجديدة!
بامكان رئيس حكومة اليمين الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ان يطعم نفسه 'جوزا فارغا' وينفش ريشه الطاووسي مدّعيا نجاح مفاوضاته مع الرئيس الامريكي في حصد مكاسب هامة سياسيا، وفي كسب ود وصداقة اوباما على المستوى الشخصي! اما الحقائق المدعومة بمعطيات نتائج مباحثات باراك اوباما ـ بنيامين نتنياهو فهي على عكس ومناقضة لادعاءات رئيس الحكومة والبوق الزاعق من الصحافيين والمستشارين لسياسته. فحتى عشية لقاء اوباما ـ نتنياهو كان الرأي السائد في اسرائيل ان الرياح لا تجري في 'البيت الابيض' كما تشتهي سفن العدوان الاسرائيلي، وان البيئة السياسية في عهد الادارة الامريكية الجديدة تختلف تماما، بحسب الراْي العام الاسرائيلي، عن البيئة التي سادت في عهد ادارة بوش واليمين المحافظ والتي كانت تحتضن العدوانية الاسرائيلية وتدعمها بصفتها الحليف المركزي والمخفر الامامي في اطار استراتيجية 'حق القوة' وعولمة ارهاب الدولة المنظم الامريكية التي انتهجتها الادارة السابقة. فعشية لقاء اوباما ـ نتنياهو كتب محرر صحيفة 'يديعوت احرونوت'العبرية، ومراسلها المتواجد في واشنطن، في عدد 18ايار/مايو 09، 'اذا اردنا المقارنة بين ادارة اوباما وادارة بوش فانه بدون شك تدرج اسرائيل في عهد اوباما درجة الى الوراء، اقل اهمية، اقل حميمية، اقل حسن نية واقل احتراما'، وافاد هذا المراسل 'انه يحيط باوباما اناس مقتنعون انهم يعرفون نتنياهو جيدا وانه لا يستحق الثقة'! وان من يرافق نتنياهو الى 'الغرفة البيضاوية' في البيت الابيض هو رام عمانوئيل رئيس طاقم البيت الابيض 'لا يثق بنتنياهو'، وان كبير مستشاري اوباما المدعو دافيد اكسلرود ـ حسب ادعاء مسؤولين صهيونيين في امريكا ـ هم السم المقذوف في وجه نتنياهو وحكومته! وثمة امثلة تعكس طابع الرياح الجديدة التي تهب من رحاب ادارة البيت الابيض، وقد يكون لها تأثيرها في الافق الاستراتيجي على طابع العلاقات الامريكية ـ الاسرائيلية. ولعل ملامح طابع التغييرات تجسدت في عدم الانسجام والتناقض بين المواقف الامريكية والاسرائيلية من القضايا المركزية على ساحة الصراع الاسرائيلي ـ الفلسطيني ـ العربي والتي برزت في اطار نتائج محادثات اوباما ـ نتنياهو.
ان قلق حكومة نتنياهو ـ ليبرمان ـ باراك اليمينية من طابع السياسة الاستراتيجية الامريكية الجديدة 'المعلن' لادارة اوباما ذو مدلول سياسي يؤشر لبداية نهاية عهد الدعم الامريكي الاوتوماتيكي الاعمى متعدد الجوانب لاسرائيل، عهد بحبوحة الدعم الامريكي لاسرائيل باعتبارها 'ابن بيت' مدلل في حظيرة الاستراتيجية الامريكية العدوانية في الشرق الاوسط وكونيا.. وما يقلق ارباب سياسة العدوان في اسرائيل هي المستجدات والتغييرات الحاصلة على ساحة التطور والصراع في المنطقة والعالم، المتغيرات الجيوسياسية التي عكست وتعكس اثرها على الاستراتيجية السياسية الامبريالية الامريكية وعلى مكانة ودور اسرائيل كمخفر استراتيجي عدواني وكخادم باجرة للمخططات العدوانية الامبريالية. ان اسرائيل العدوان لم تعد كما كانت-في هذه الفترة- تحظى بمكانة 'الذخر الاستراتيجي' الاساسي في خدمة مصالح الاستراتيجية الامريكية في المنطقة والتي تنسجم مع مصالحها العدوانية في المنطقة. فادارة اوباما تدرك جيدا ان اعتماد 'حق القوة' واستراتيجية حسم الصراعات والمشاكل بالقوة العسكرية العدوانية كقاعدة اساسية في السياسة الاستراتيجية لادارة بوش وحكومة الاحتلال الاسرائيلي قد فشلت فشلا ذريعا، فشلت في لبنان وفي العراق المحتل وفي افغانستان وباكستان وفي فلسطين المحتلة. وقد رافق ممارسة هذه الاستراتيجية العدوانية الحمقاء وفشلها تصاعد الكراهية لامريكا الهائجة في بلدان وبين شعوب ضحية هذه الاستراتيجية، بين الشعوب العربية والبلدان الاسلامية حتى وصلت مناهضة الهيمنة الامريكية العدوانية الى القارة الامريكية الجنوبية وتحطيم قيودها في فنزويلا وبوليفيا ونيكاراغوا وغيرها. كما ان شن 'الحرب الكونية ضد الارهاب' التي مورست ايام حكم بوش الابن لم تقض على الارهاب بل تصاعدت ادانة الارهاب الامبريالي الامريكي المعولم، فيما ازدادت قوة الحركات الاسلامية'. كما ترسخت اكثر وازداد نفوذ القوى المناهضة للهيمنة الامريكية ـ الاسرائيلية في منطقة الشرق الاوسط، او الانظمة والقوى 'الممانعة' التي تشمل ايران وسورية والعديد من حركات المقاومة اللبنانية والفلسطينية وغيرها.
لا شك ان العمر الزمني للتحالف الاستراتيجي العدواني الامريكي ـ الاسرائيلي مرهون بمدى انسجام المصالح الاستراتيجية الامبريالية الامريكية مع دور ومكانة اسرائيل الرسمية في خدمة هذه المصالح كمخلب قط ومخفر استراتيجي امامي. وانه في حالة عدم انسجام دور ومكان اسرائيل مع خدمة المصالح الاستراتيجية الامريكية في ظل المتغيرات والمستجدات الجيوسياسية عالميا على ساحة التطور والصراع، في هذه الحال تنشأ التناقضات وعدم الانسجام في المواقف بين الولايات المتحدة واسرائيل وتبدأ عملية التصدع في جدران التحالف الاستراتيجي العدواني الامريكي ـ الاسرائيلي. كذلك فان اللوبي اليهودي الصهيوني الامريكي يدعم اسرائيل العدوان بقوة ما دام يستفيد من كون اسرائيل ذخرا استراتيجيا، في خدمة المخططات العدوانية الامريكية، يستفيد من ذلك لتقوية مكانة هذا اللوبي اقتصاديا وسياسيا في امريكا واستغلاله كوسيلة للتأثير على صياغة القرار السياسي في الادارة الامريكية والكونغرس الامريكي. واذا تناقضت مواقف العدوانية الاسرائيلية مع مصالح السياسة الاستراتيجية الامريكية الخارجية فان 'دعم اللوبي الصهيوني يضعف وارباب الرأسمال الصهاينة وغيرهم من اليهود الامريكان تحكم عليهم مصالحهم طبقية التفكير كثيرا في مدى دعم اسرائيل.
وبناء على ما تقدم فانه في ظروف فشل نهج استراتيجية منطق القوة الذي مارسته ادارة بوش، والمستجدات على الساحة الدولية فان اسرائيل العدوان لم تعد كما كانت تحتكر مكانة 'الذخر الاستراتيجي في خدمة الاستراتيجية الامريكية، ففي الوضع الدولي الجديد ولخدمة المصالح الامبريالية الامريكية كونيا وفي الشرق الاوسط. وادارة اوباما تعتبر النظام المصري ذخرا استراتيجيا سيما وانه طوع بنان البيت الابيض وفي خدمة المصالح الاستراتيجية الامريكية في الشرق الاوسط.ان كسب ود وخدمة 57 دولة عربية واسلامية وعدم التفريط بتحقيق هذا الهدف 'من اجل اسرائيل'، امر يستدعي الاجتهاد لتحقيقه بالنسبة لاوباما، ودرس نهج سياسي مختلف لاخضاع العرب والمسلمين' باللطف' وليس بالتهديد والنار، بعد ما استنبطه من دروس سياسة بوش الفاشلة. ولهذا وفي اطار تحقيق هذا الهدف سيزور اوباما مصر في الرابع من شهر حزيران /يونيو القادم ليعلن انه في ظل ادارته هو امريكا ليست معادية للعرب وللاسلام. وطبعا يبقى السؤال الكبير، ما هو مردود سياسة اوباما الجديدة في خدمة المصالح الحقيقية فعلا لشعوب البلدان العربية والاسلامية!، وما الذي يدور في غرف التواصل بين الادارة الامريكية واللوبي الصهيوني المهيمن في امريكا حول خطاب القاهرة العتيد!
ان قلق حكومة نتنياهو ـ ليبرمان ـ باراك اليمينية من طابع السياسة الاستراتيجية الامريكية الجديدة 'المعلن' لادارة اوباما ذو مدلول سياسي يؤشر لبداية نهاية عهد الدعم الامريكي الاوتوماتيكي الاعمى متعدد الجوانب لاسرائيل، عهد بحبوحة الدعم الامريكي لاسرائيل باعتبارها 'ابن بيت' مدلل في حظيرة الاستراتيجية الامريكية العدوانية في الشرق الاوسط وكونيا.. وما يقلق ارباب سياسة العدوان في اسرائيل هي المستجدات والتغييرات الحاصلة على ساحة التطور والصراع في المنطقة والعالم، المتغيرات الجيوسياسية التي عكست وتعكس اثرها على الاستراتيجية السياسية الامبريالية الامريكية وعلى مكانة ودور اسرائيل كمخفر استراتيجي عدواني وكخادم باجرة للمخططات العدوانية الامبريالية. ان اسرائيل العدوان لم تعد كما كانت-في هذه الفترة- تحظى بمكانة 'الذخر الاستراتيجي' الاساسي في خدمة مصالح الاستراتيجية الامريكية في المنطقة والتي تنسجم مع مصالحها العدوانية في المنطقة. فادارة اوباما تدرك جيدا ان اعتماد 'حق القوة' واستراتيجية حسم الصراعات والمشاكل بالقوة العسكرية العدوانية كقاعدة اساسية في السياسة الاستراتيجية لادارة بوش وحكومة الاحتلال الاسرائيلي قد فشلت فشلا ذريعا، فشلت في لبنان وفي العراق المحتل وفي افغانستان وباكستان وفي فلسطين المحتلة. وقد رافق ممارسة هذه الاستراتيجية العدوانية الحمقاء وفشلها تصاعد الكراهية لامريكا الهائجة في بلدان وبين شعوب ضحية هذه الاستراتيجية، بين الشعوب العربية والبلدان الاسلامية حتى وصلت مناهضة الهيمنة الامريكية العدوانية الى القارة الامريكية الجنوبية وتحطيم قيودها في فنزويلا وبوليفيا ونيكاراغوا وغيرها. كما ان شن 'الحرب الكونية ضد الارهاب' التي مورست ايام حكم بوش الابن لم تقض على الارهاب بل تصاعدت ادانة الارهاب الامبريالي الامريكي المعولم، فيما ازدادت قوة الحركات الاسلامية'. كما ترسخت اكثر وازداد نفوذ القوى المناهضة للهيمنة الامريكية ـ الاسرائيلية في منطقة الشرق الاوسط، او الانظمة والقوى 'الممانعة' التي تشمل ايران وسورية والعديد من حركات المقاومة اللبنانية والفلسطينية وغيرها.
لا شك ان العمر الزمني للتحالف الاستراتيجي العدواني الامريكي ـ الاسرائيلي مرهون بمدى انسجام المصالح الاستراتيجية الامبريالية الامريكية مع دور ومكانة اسرائيل الرسمية في خدمة هذه المصالح كمخلب قط ومخفر استراتيجي امامي. وانه في حالة عدم انسجام دور ومكان اسرائيل مع خدمة المصالح الاستراتيجية الامريكية في ظل المتغيرات والمستجدات الجيوسياسية عالميا على ساحة التطور والصراع، في هذه الحال تنشأ التناقضات وعدم الانسجام في المواقف بين الولايات المتحدة واسرائيل وتبدأ عملية التصدع في جدران التحالف الاستراتيجي العدواني الامريكي ـ الاسرائيلي. كذلك فان اللوبي اليهودي الصهيوني الامريكي يدعم اسرائيل العدوان بقوة ما دام يستفيد من كون اسرائيل ذخرا استراتيجيا، في خدمة المخططات العدوانية الامريكية، يستفيد من ذلك لتقوية مكانة هذا اللوبي اقتصاديا وسياسيا في امريكا واستغلاله كوسيلة للتأثير على صياغة القرار السياسي في الادارة الامريكية والكونغرس الامريكي. واذا تناقضت مواقف العدوانية الاسرائيلية مع مصالح السياسة الاستراتيجية الامريكية الخارجية فان 'دعم اللوبي الصهيوني يضعف وارباب الرأسمال الصهاينة وغيرهم من اليهود الامريكان تحكم عليهم مصالحهم طبقية التفكير كثيرا في مدى دعم اسرائيل.
وبناء على ما تقدم فانه في ظروف فشل نهج استراتيجية منطق القوة الذي مارسته ادارة بوش، والمستجدات على الساحة الدولية فان اسرائيل العدوان لم تعد كما كانت تحتكر مكانة 'الذخر الاستراتيجي في خدمة الاستراتيجية الامريكية، ففي الوضع الدولي الجديد ولخدمة المصالح الامبريالية الامريكية كونيا وفي الشرق الاوسط. وادارة اوباما تعتبر النظام المصري ذخرا استراتيجيا سيما وانه طوع بنان البيت الابيض وفي خدمة المصالح الاستراتيجية الامريكية في الشرق الاوسط.ان كسب ود وخدمة 57 دولة عربية واسلامية وعدم التفريط بتحقيق هذا الهدف 'من اجل اسرائيل'، امر يستدعي الاجتهاد لتحقيقه بالنسبة لاوباما، ودرس نهج سياسي مختلف لاخضاع العرب والمسلمين' باللطف' وليس بالتهديد والنار، بعد ما استنبطه من دروس سياسة بوش الفاشلة. ولهذا وفي اطار تحقيق هذا الهدف سيزور اوباما مصر في الرابع من شهر حزيران /يونيو القادم ليعلن انه في ظل ادارته هو امريكا ليست معادية للعرب وللاسلام. وطبعا يبقى السؤال الكبير، ما هو مردود سياسة اوباما الجديدة في خدمة المصالح الحقيقية فعلا لشعوب البلدان العربية والاسلامية!، وما الذي يدور في غرف التواصل بين الادارة الامريكية واللوبي الصهيوني المهيمن في امريكا حول خطاب القاهرة العتيد!
janesta- مــديـر عـــام
-
عدد الرسائل : 17577
العمر : 38
نقاط : 16564
تاريخ التسجيل : 27/01/2009
رد: عدوانية نتنياهو 'ورقّة' اوباما ووتر اللعبة الجديدة!
طبقا لواقع الحال، بشائر خير مشوّهة
كما كان متوقعا فان نتائج محادثات اوباما ـ نتنياهو كشفت عن عدم انسجام المواقف بين الطرفين من القضايا الجوهرية للصراع في المنطقة. ولم نفاجأ بتمسك نتنياهو الذي، يمثل ائتلافه الحكومي قوى الاستيطان والفاشية العنصرية والترانسفيرية، بموقف يميني متطرف لا يجنح للسلم ابدا، بل يقرع اجراس التحضير لحرب مقبلة. وقد فشل نتنياهو في تسويق اولوية القضية الايرانية والبرنامج النووي الايراني وتقزيم القضية الفلسطينية للرئيس اوباما. فقد ادعى في محادثاته مع اوباما ان معالجة القضية الايرانية، وتحديد جدول زمني وموعد محدد لانهاء المحادثات والحوار الامريكي ـ الايراني، أي ادراج الخيار العسكري على اجندة معالجة هذه القضية،بالاضافة الى ان معالجة هذا الموضوع يسهل عملية معالجة القضية الفلسطينية وبناء تحالف اقليمي عربي ـ اسرائيلي يواجه النفوذ الايراني في المنطقة. ولم يذكر، ولم يوافق نتنياهو اصلا على حل الدولتين او الالتزام بأي من الاتفاقات والتعهدات، من خارطة الطريق الى انابوليس الى المبادرة العربية، واكتفى بترديد موقف ضبابي 'ان على الفلسطينيين ان يحكموا انفسهم' وانه مستعد لبدء التفاوض مع السلطة الفلسطينية حول طابع الكيان الفلسطيني المرتقب، ولكن بشرط اعتراف الفلسطيني بيهودية الدولة الصهيونية. وما طرحه نتنياهو لا يعني سوى ترسيخ اقدام الاحتلال الاسرائيلي الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة يساهم في تعزيز امنية قيام كيان حكم ذاتي اداري في كانتونات ابرتهايد فلسطينية عديمة الصلاحيات الامنية والسياسية وتقع تحت رحمة جرائم الاحتلال وقطعان مستوطنيه. كما ان نتنياهو لم يلتزم وحتى لم يتطرق الى وقف الاستيطان او اخلاء أي من المستوطنات والبؤر الاستيطانية الهشة غير الشرعية.
مقابل مواقف نتنياهو المعادية لمستحقات السلام العادل والاستقرار في المنطقة، المعادية للحقوق الوطنية الشرعية الفلسطينية، كان موقف الرئيس الامريكي مختلفا الى حد ما ويعكس اختلافات في المواقف مع نتنياهو، فبعكس نتنياهو اكد اوباما على اولوية القضية الفلسطينية وتسويتها، فمعالجتها يسهل عملية اقامة تحالف تطبيعي واسع بين الانظمة العربية 'المعتدلة' واسرائيل وحتى دول اسلامية لمواجهة النفوذ الايراني. وان الادارة الامريكية متمسكة بحل الدولتين، باقامة دولة فلسطينية 'تعيش بسلام الى جانب اسرائيل. كما طالب اوباما بوقف جميع اشكال الاستيطان الاحتلالي في الضفة الغربية وفتح المعابر والحواجز لتسهيل حرية الحركة والحياة للفلسطينيين. اما بالنسبة للموقف من ايران وبرنامجها النووي فان اوباما رفض تحديد جدول زمني لانهاء الحوار مع ايران، ركز على اهمية الحوار لحل القضية سلميا سياسيا وانه حتى نهاية السنة اذا لم تنجح المفاوضات تتخذ اجراءات، والاشارة الى فرض عقوبة حصار اقتصادي يطبق على ايران، وهو المرجح.
من الطبيعي او من الحكمة، الا يبالغ العرب في مدلول موقف اوباما السياسي من الحقوق الوطنية الفلسطينية، فهو لم يطرح ويردد سوى التسوية على اساس الدولتين، هذا حسن ولكنه لا يكفي، فهو لم يحدد الموقف من حدود سيادة الدولة الفلسطينية المرتقبة على المناطق المحتلة وعلى القدس المحتلة او من حق العودة. كما ان اوباما لم يتطرق الى الموقف من المبادرة العربية. ولعل الكشف بشكل اوضح عن موقف اوباما من التسوية للصراع الاسرائيلي ـ العربي ومن حل الدولتين، وذلك بعد جولة مفاوضات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس القريبة مع اوباما، والرئيس المصري حسني مبارك مع اوباما قبل نهاية هذا الشهر. فالرئيس الفلسطيني ينطلق لمواجهة تحديات نتنياهو المعادية للتسوية العادلة من موقف مأساوي على الساحة الفلسطينية. فجولات الحوار بين فتح وحماس في القاهرة فشلت بالتوصل الى اتفاق يتجاوز الانقسام الكارثي بين جناحي الوطن المحتل، بين الضفة والقطاع، ويقود الى اقامة حكومة وفاق وطني وتفعيل دور ومكانة م.ت.ف كممثل وحيد وشرعي للشعب الفلسطيني. ومحمود عباس يتوجه الى واشنطن في ظل الانقسام والصراع بين فتح وحماس، ومع ظهور عقبة مأساوية جديدة بتأليف حكومة فلسطينية جديدة قديمة بتكليف من محمود عباس ولكن بمعارضة كتلة فتح في المجلس التشريعي واوساط واسعة من فتح ومعارضة العديد من الفصائل والتيارات السياسية الفلسطينية مثل حزب الشعب الفلسطيني والجبهة الشعبية وحركة حماس والجهاد الاسلامي وغيرها. فعدم وحدة الصف الفلسطيني وشرذمته لا يخدم بل يضعف الموقف الفلسطيني في نضاله لانجاز ثوابت حقوقه الوطنية الشرعية.
اما الرئيس المصري الذي التقى نتنياهو في شرم الشيخ قبل لقائه المرتقب مع اوباما فانه على الارجح سينسق الموقف مع الادارة الامريكية لصياغة 'حل امريكي' يطرحه اوباما ويعلن عن 'بلورته' اثناء زيارته الى القاهرة في الرابع من شهر حزيران /يونيو القادم. والتخوّف الشرعي ان يكون ما يجري بلورته في السراديب المعتمة الامريكية والعربية هو 'سلام اقليمي امريكي' يربط بين تطبيع العلاقات الاسرائيلية ـ العربية اولا وبين حلول مرحلية للقضية الفلسطينية، مثل وقف الاستيطان في مرحلة اولى، انسحاب القوات الاسرائيلية من داخل المدن والقرى الفلسطينية الى دائرة محيطها او في مرحلة اخرى تحرير الاسرى الفلسطينيين، ثم التفاوض على شكل ومضمون وحدود الكيان الفلسطيني الذي سيقوم، وذلك بعد ان يكون قد تعزز التحالف التطبيعي الاقليمي العربي ـ الاسرائيلي ـ وتسهيل عملية تمرير حل ينتقص من ثوابت الحقوق والسيادة الفلسطينية.
ان القضية الفلسطينية تمر بواقع لا يبشر خيرا، فبدون وحدة صفوف وموقف الشعب الفلسطيني وقوى فصائله المسنود بدعم موقف عربي موحد حول انجاز الحق الفلسطيني بالدولة والقدس والعودة لا يمكن تطوير الموقف الامريكي باحتضان التسوية العادلة ولا يمكن كسر رقبة الرفض الاسرائيلي، ولعل هذا الوتر الذي يلعب عليه اوباما بحكمة بالغة.
كما كان متوقعا فان نتائج محادثات اوباما ـ نتنياهو كشفت عن عدم انسجام المواقف بين الطرفين من القضايا الجوهرية للصراع في المنطقة. ولم نفاجأ بتمسك نتنياهو الذي، يمثل ائتلافه الحكومي قوى الاستيطان والفاشية العنصرية والترانسفيرية، بموقف يميني متطرف لا يجنح للسلم ابدا، بل يقرع اجراس التحضير لحرب مقبلة. وقد فشل نتنياهو في تسويق اولوية القضية الايرانية والبرنامج النووي الايراني وتقزيم القضية الفلسطينية للرئيس اوباما. فقد ادعى في محادثاته مع اوباما ان معالجة القضية الايرانية، وتحديد جدول زمني وموعد محدد لانهاء المحادثات والحوار الامريكي ـ الايراني، أي ادراج الخيار العسكري على اجندة معالجة هذه القضية،بالاضافة الى ان معالجة هذا الموضوع يسهل عملية معالجة القضية الفلسطينية وبناء تحالف اقليمي عربي ـ اسرائيلي يواجه النفوذ الايراني في المنطقة. ولم يذكر، ولم يوافق نتنياهو اصلا على حل الدولتين او الالتزام بأي من الاتفاقات والتعهدات، من خارطة الطريق الى انابوليس الى المبادرة العربية، واكتفى بترديد موقف ضبابي 'ان على الفلسطينيين ان يحكموا انفسهم' وانه مستعد لبدء التفاوض مع السلطة الفلسطينية حول طابع الكيان الفلسطيني المرتقب، ولكن بشرط اعتراف الفلسطيني بيهودية الدولة الصهيونية. وما طرحه نتنياهو لا يعني سوى ترسيخ اقدام الاحتلال الاسرائيلي الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة يساهم في تعزيز امنية قيام كيان حكم ذاتي اداري في كانتونات ابرتهايد فلسطينية عديمة الصلاحيات الامنية والسياسية وتقع تحت رحمة جرائم الاحتلال وقطعان مستوطنيه. كما ان نتنياهو لم يلتزم وحتى لم يتطرق الى وقف الاستيطان او اخلاء أي من المستوطنات والبؤر الاستيطانية الهشة غير الشرعية.
مقابل مواقف نتنياهو المعادية لمستحقات السلام العادل والاستقرار في المنطقة، المعادية للحقوق الوطنية الشرعية الفلسطينية، كان موقف الرئيس الامريكي مختلفا الى حد ما ويعكس اختلافات في المواقف مع نتنياهو، فبعكس نتنياهو اكد اوباما على اولوية القضية الفلسطينية وتسويتها، فمعالجتها يسهل عملية اقامة تحالف تطبيعي واسع بين الانظمة العربية 'المعتدلة' واسرائيل وحتى دول اسلامية لمواجهة النفوذ الايراني. وان الادارة الامريكية متمسكة بحل الدولتين، باقامة دولة فلسطينية 'تعيش بسلام الى جانب اسرائيل. كما طالب اوباما بوقف جميع اشكال الاستيطان الاحتلالي في الضفة الغربية وفتح المعابر والحواجز لتسهيل حرية الحركة والحياة للفلسطينيين. اما بالنسبة للموقف من ايران وبرنامجها النووي فان اوباما رفض تحديد جدول زمني لانهاء الحوار مع ايران، ركز على اهمية الحوار لحل القضية سلميا سياسيا وانه حتى نهاية السنة اذا لم تنجح المفاوضات تتخذ اجراءات، والاشارة الى فرض عقوبة حصار اقتصادي يطبق على ايران، وهو المرجح.
من الطبيعي او من الحكمة، الا يبالغ العرب في مدلول موقف اوباما السياسي من الحقوق الوطنية الفلسطينية، فهو لم يطرح ويردد سوى التسوية على اساس الدولتين، هذا حسن ولكنه لا يكفي، فهو لم يحدد الموقف من حدود سيادة الدولة الفلسطينية المرتقبة على المناطق المحتلة وعلى القدس المحتلة او من حق العودة. كما ان اوباما لم يتطرق الى الموقف من المبادرة العربية. ولعل الكشف بشكل اوضح عن موقف اوباما من التسوية للصراع الاسرائيلي ـ العربي ومن حل الدولتين، وذلك بعد جولة مفاوضات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس القريبة مع اوباما، والرئيس المصري حسني مبارك مع اوباما قبل نهاية هذا الشهر. فالرئيس الفلسطيني ينطلق لمواجهة تحديات نتنياهو المعادية للتسوية العادلة من موقف مأساوي على الساحة الفلسطينية. فجولات الحوار بين فتح وحماس في القاهرة فشلت بالتوصل الى اتفاق يتجاوز الانقسام الكارثي بين جناحي الوطن المحتل، بين الضفة والقطاع، ويقود الى اقامة حكومة وفاق وطني وتفعيل دور ومكانة م.ت.ف كممثل وحيد وشرعي للشعب الفلسطيني. ومحمود عباس يتوجه الى واشنطن في ظل الانقسام والصراع بين فتح وحماس، ومع ظهور عقبة مأساوية جديدة بتأليف حكومة فلسطينية جديدة قديمة بتكليف من محمود عباس ولكن بمعارضة كتلة فتح في المجلس التشريعي واوساط واسعة من فتح ومعارضة العديد من الفصائل والتيارات السياسية الفلسطينية مثل حزب الشعب الفلسطيني والجبهة الشعبية وحركة حماس والجهاد الاسلامي وغيرها. فعدم وحدة الصف الفلسطيني وشرذمته لا يخدم بل يضعف الموقف الفلسطيني في نضاله لانجاز ثوابت حقوقه الوطنية الشرعية.
اما الرئيس المصري الذي التقى نتنياهو في شرم الشيخ قبل لقائه المرتقب مع اوباما فانه على الارجح سينسق الموقف مع الادارة الامريكية لصياغة 'حل امريكي' يطرحه اوباما ويعلن عن 'بلورته' اثناء زيارته الى القاهرة في الرابع من شهر حزيران /يونيو القادم. والتخوّف الشرعي ان يكون ما يجري بلورته في السراديب المعتمة الامريكية والعربية هو 'سلام اقليمي امريكي' يربط بين تطبيع العلاقات الاسرائيلية ـ العربية اولا وبين حلول مرحلية للقضية الفلسطينية، مثل وقف الاستيطان في مرحلة اولى، انسحاب القوات الاسرائيلية من داخل المدن والقرى الفلسطينية الى دائرة محيطها او في مرحلة اخرى تحرير الاسرى الفلسطينيين، ثم التفاوض على شكل ومضمون وحدود الكيان الفلسطيني الذي سيقوم، وذلك بعد ان يكون قد تعزز التحالف التطبيعي الاقليمي العربي ـ الاسرائيلي ـ وتسهيل عملية تمرير حل ينتقص من ثوابت الحقوق والسيادة الفلسطينية.
ان القضية الفلسطينية تمر بواقع لا يبشر خيرا، فبدون وحدة صفوف وموقف الشعب الفلسطيني وقوى فصائله المسنود بدعم موقف عربي موحد حول انجاز الحق الفلسطيني بالدولة والقدس والعودة لا يمكن تطوير الموقف الامريكي باحتضان التسوية العادلة ولا يمكن كسر رقبة الرفض الاسرائيلي، ولعل هذا الوتر الذي يلعب عليه اوباما بحكمة بالغة.
janesta- مــديـر عـــام
-
عدد الرسائل : 17577
العمر : 38
نقاط : 16564
تاريخ التسجيل : 27/01/2009
رد: عدوانية نتنياهو 'ورقّة' اوباما ووتر اللعبة الجديدة!
جينستا
مجهودك مميز ورائع
مجهودك مميز ورائع
reem- المشرف العام
-
عدد الرسائل : 9539
نقاط : 9022
تاريخ التسجيل : 29/01/2009
janesta- مــديـر عـــام
-
عدد الرسائل : 17577
العمر : 38
نقاط : 16564
تاريخ التسجيل : 27/01/2009
مواضيع مماثلة
» تكليف نتنياهو بتشكيل الحكومة الاسرائيلية الجديدة
» نحو رئاسة تصالحية لما بعد الليبرالية الجديدة؟
» مرتزقة «بلاك ووتر» يعودون إلى العراق تحت مسمى جديد
» حقق حلمك مع ابيزا الجديدة
» فولكسفاغن تطلق غولف الجديدة
» نحو رئاسة تصالحية لما بعد الليبرالية الجديدة؟
» مرتزقة «بلاك ووتر» يعودون إلى العراق تحت مسمى جديد
» حقق حلمك مع ابيزا الجديدة
» فولكسفاغن تطلق غولف الجديدة
نســــــــــــــــــــــايــــم :: السيـاســــه... POLITCS :: قســم المواضيع السياسيه... POLITC TOPICS
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الجمعة مايو 06, 2011 9:36 am من طرف nada22
» برنامج يعمل اجنور للروم كلة تبع الياهو
الخميس سبتمبر 02, 2010 2:06 am من طرف MELAD89
» موت آخر أمل
الخميس أغسطس 19, 2010 9:41 am من طرف hady22
» ممكن ؟
الخميس أغسطس 19, 2010 9:38 am من طرف hady22
» تسرب المياه يكشف عن وفاة عجوز قبل 5 أعوام
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:08 pm من طرف janesta
» استراليا تكتشف ثلاثة ديناصورات كبيرة جديدة
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:07 pm من طرف janesta
» بحيرة طبرية تتناقص...... صور
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:06 pm من طرف janesta
» منزل بدولار واحد في الأسبوع في بلدة أسترالية
الثلاثاء يوليو 27, 2010 2:04 pm من طرف janesta
» برنامج دس كونكت باميلات بوت خطييير جدا
الثلاثاء مايو 11, 2010 10:27 pm من طرف شادى
» اقفل اميل الى مديقك فى ثوانى 123 بوووووووم
الثلاثاء مايو 11, 2010 9:47 pm من طرف شادى
» اطرد كل الى فى الروم فى 3 ثوانى مش مبالغة
الثلاثاء مايو 11, 2010 9:34 pm من طرف شادى
» أدخل حمل برنامج تسجيل صوت كل شيء على الجهاز الكمبيوتر
الأربعاء فبراير 10, 2010 10:08 am من طرف فوفو العنزي
» اعرف الى قدامك اون لاين ولا افلاين من غير برنامج وكمان اعرف
الثلاثاء فبراير 09, 2010 8:57 pm من طرف حنان
» برنامج Many cam 2.3
السبت فبراير 06, 2010 6:58 am من طرف البندري
» برنامج بوت قوى ويشتغل ب100 اميل بس
الخميس فبراير 04, 2010 11:24 pm من طرف thehandsome