بايدن يعرض غدا اجندة الدبلوماسية الخارجية للولايات المتحدة

عواصم - وكالات الانباء

من المقرر أن يطرح نائب الرئيس الأميركي جو بايدن عرضا لأجندة السياسة الخارجية لبلاده خلال خطابه أمام مؤتمر ميونخ الأمني عالي المستوى غدا. ومن المرجح أن يحدد خطاب بايدن النهج الجديد للرئيس الأميركي باراك أوباما تجاه الشؤون الدولية لكنه لن يتطرق إلى التفاصيل حول الطريقة التي سيعالج بها أوباما قائمة طويلة من القضايا والتحديات. وقال مسؤول في الادارة الاميركية رافضا الكشف عن اسمه ان بايدن سيذكر برغبة اوباما في اعتماد التعددية. ولا يكاد المسؤول يخفي ان الامر يتعلق بقطيعة مع الماضي ايضا بعد عهد الرئيس جورج بوش. وقال هذ المسؤول ان اوباما يريد تمرير هذه الرسالة" العلاقات مع اوروبا "تبقى اساسية لهذه الادارة".

واضاف ان اصلاح العلاقات التي تدهورت مع بعض الدول وتطوير العلاقات القائمة مع دول اخرى امر تأخذه الادارة الاميركية "على محمل الجد الى حد كبير".

وقد تحسنت العلاقات مع عدد من الحلفاء التقلديين منذ غزو العراق لكن روسيا تبقى ماثلة في اذهان كثير من الاميركيين قبل اجتماع ميونيخ. وسوف يكون ظهور بايدن موضع ترقب من جانب المسؤولين والخبراء الذين ينتظرون معرفة الطريقة التي تعتزم إدارة أوباما الانخراط في العمل بها مع سائر دول العالم وإصلاح الأضرار التي وقعت خلال الثماني سنوات الماضية.

وسيعقد بايدن لقاءات ثنائية على هامش المؤتمر وقد تجري محادثات اميركية روسية.

وردا على تكهنات حول اعلان يهدف الى تهدئة روسيا مثلا ، يقول المسؤولون الاميركيون انهم لا يتوجهون الى ميونيخ لعرض سياسات جديدة وان بايدن لا يقوم بهذه الرحلة "لابرام اتفاقات" في محادثات ثنائية.

كما يفترض ان يؤكد بايدن ضرورة ان تضاعف الاسرة الدولية جهودها في افغانستان القضية التي تشكل واحدة من الاولويات الكبرى لاوباما. لكن اذا كانت السياسة حيال ايران تخضع لمراجعة ايضا ، فمن غير المتوقع مثلا ان تجري محادثات بين بايدن ورئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني.

ويبحث المحللون بشكل محدد عن أول إشارة إلى كيفية اعتزام أوباما التعامل مع مسألة الحد من التسلح ، فيما سيبحث الأوروبيون أيضا عن معلومات تشير إلى موقف أوباما من توسيع حلف شمال الأطلسي.