صواريخ الصين «تخيف» إسرائيل والضغط الأميركي يثير «قلقها»

ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أمس أن المخاطر التي تتهدد الطيران الإسرائيلي أثناء عملية محتملة ضد إيران ، قد تزداد ليفقد سلاح الجو الإسرائيلي تفوقه. فبعد توقيع إيران على صفقة لشراء صواريخ روسية مضادة للطيران متطورة جداً ، أعربت مصادر أمنية إسرائيلية عن قلقها من تطوير الصين منظومة صواريخ دفاعية متطورة شبيهة بمنظومة إس 300 الروسية المتطورة.

وقالت المصادر للصحيفة إن الصين باشرت في الفترة الأخيرة بتسويق منظومتها الدفاعية الجديدة ، التي تعتبر نسخة عن المنظومة الروسية ، وأن هناك قلقا من حصول إيران على المنظومة الصينية الجديدة.

المنظومة الصينية الجديدة من طراز إف دي 2000 عبارة عن منظومة صواريخ مضادة للطائرات وقادرة على إسقاط الطائرات وصواريخ باليستية من الجو ومن كافة الارتفاعات عبر رادار متطور جداً.

ونقلت الصحيفة أن القلق الأساسي في إسرائيل هو أن المنظومة الصينية قد تصل لإيران ومن شأنها تشويش هجوم جوي إسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية ، ما جعل الأجهزة الأمنية الاسرائيلية تتعقب المنظومة الصينية والدول التي تنوي التزود بها.

من ناحية ثانية ، يراود القلق يراود القادة الإسرائيليين من مواصلة إدارة الرئيس الأميركي باراك اوباما ، ممارسة الضغوطات على إسرائيل.

وأبرزت الصحف الكبرى الثلاث أن المخاوف الإسرائيلية تكمن في مواصلة الإدارة الأميركية ضغوطاتها بشان موافقة رئيس الوزراء على مبدأ حل الدولتين وإحراز تقدم في المسيرة السلمية ، مقابل استمرار إسرائيل بالتكتم على ترسانتها الذرية ، حيث أوضحت صحيفة "يديعوت احرنوت" أن الرسائل الأميركية التي وصلت إلى إسرائيل ، تؤكد أن طلب الولايات المتحدة من إسرائيل التوقيع على ميثاق حظر انتشار الأسلحة النووية لن يشكل أي ضرر بالمصالح الإسرائيلية ، وأنها بالعكس ستسهل على إدارة الرئيس اوباما ممارسة ضغوطات على إيران لوقف إنتاجها للقنبلة الذرية.

ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين أن مجرد طرح اسم إسرائيل إلى جانب دول لديها أسلحة نووية هو بمثابة "تغيير" في السياسات الأميركية والتي كانت حتى يومنا هذا تؤيد التكتم الإسرائيلي على سلاحها النووي.

وبين المحلل السياسي للصحيفة آيتان هابر أن تكثيف الإدارة الأميركية وخصوصا تصريحات الرئيس باراك اوباما حول الموضوع ، هي مبعث قلق لدى القيادة الإسرائيلية ، تظهر مدى الخلافات في المواقف بين إسرائيل والولايات المتحدة ، منوها إلى أن الحليفين كانا يناقشا الملف النووي الإسرائيلي في غرف مغلقة ، وشبه تصريحات الإدارة الأميركية بهذا الشأن أنها قصف مدفعي ، يهدف إلى تليين المواقف الإسرائيلية عشية اللقاء الأول بين زعمي البلدين ، وان الولايات المتحدة أمسكت إسرائيل من "المكان الحساس".

ميرسي جانيستا علي المجهود