خطة اسرائيلية لـ «عرقنة» الضفة الغربية

يعتزم الرئيس الفلسطيني محمود عباس تشكيل حكومة موسعة جديدة قريبا ، فيما كشفت صحيفة اسرائيلية عن بلورة خطة تقضي بـ"عرقنة" الاراضي المحتلة. واعلن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل ابو ردينة ان عباس ينوي تكليف شخصية فلسطينية بتشكيل حكومة موسعة جديدة قريبا ، نافيا ان يكون عباس سيطلب من سلام فياض تشكيل حكومة بدون حماس. وقال "ان ذلك ليس صحيحا". واوضح "ان الرئيس عباس لم يبدأ بعد اجراءات تشكيل حكومة جديدة ، وعلى اية حال فان الرئيس عباس ينوي تشكيل حكومة موسعة قريبا".

من جانبه ، اعتبر المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهومة ان الحكومة الموسعة بدون مصادقة المجلس التشريعي الفلسطيني تعتبر غير شرعية وتعزز الانقسام الداخلي ، مؤكدا رفض الحركة التعامل مع اية حكومة غير دستورية.

على صعيد منفصل ، اعد وزير الداخلية الاسرائيلي ايلي يشاي خطة سياسية تعتمد على اتباع ما أسمته "النموذج العراقي" مع السلطة الفلسطينية ، وتتضمن تدخلا امريكيا فاعلا في الشأن الفلسطيني إلى حين نجاح الفلسطينيين في إقامة كيان سياسي وامني مستقل إلى جانب إسرائيل.

وتعتمد الخطة على تعزيز التعاون مع الجانب الفلسطيني في المجال الاقتصادي ، إلى جانب سماح إسرائيل بوجود قوات اميركية وقادة ميدانين بصورة دائمة في الضفة الغربية ، إلى جانب وقف ما اسماه "التحريض" في مناهج التعليم الفلسطينية ووقف العمليات المسلحة ، وإقامة ثكنات ومقار أمنية وحكومية إذا اقتضت الحاجة لذلك ، والخطة لم تذكر إقامة دولة فلسطينية وانما تسمح بإخلاء مناطق في الضفة ، والسماح بما أسمته "تواجدا فلسطينيا" فيها.

في هذه الاثناء ، طالت أوامر الهدم في القدس المحتلة أبنية داخل أديرة وكنائس ، فيما يجري العمل على قدم وساق لتشييد الكنس اليهودية في البلدة القديمة.

وكشف مستشار رئيس وزراء السلطة الفلسطينية لشؤون القدس ، حاتم عبدالقادر ، في بيان تلقته "الدستور" عن إصدار بلدية الاحتلال أوامر هدم إدارية لأبنية داخل أديرة وكنائس تاريخية. ووصف عبدالقادر هذه القرارات بأنها تشكل تحدياً سافراً للمقدسات المسيحية ، خاصة أنها تأتي عشية وصول قداسة البابا بنديكت السادس عشر إلى الأراضي الفلسطينية المقدسة. وادان قاضي قضاة فلسطين الدكتور تيسير التميمي ، إصدار أوامر الهدم.

نورتيني اغلا ريم