انتشار «سرطاني» للاستيطان في الضفة الغربية

القدس المحتلة - وكالات الانباء

ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية إن معلومات سرية وصلتها من الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تشير إلى أنه تم تنفيذ عمليات بناء بدون تراخيص مناسبة أو خلافا للتراخيص في غالبية المستوطنات في الضفة الغربية تشمل إقامة مبان وبنى تحتية على أراض فلسطينية خاصة.

وبحسب الصحيفة فإن ثلاث مستوطنات من بين كل أربع مستوطنات تم فيها أعمال بناء "غير قانونية" ، مضيفة أن وزارة الأمن الاسرائيلية بدأت بجمع معلومات عما يسمى بـ"البناء غير القانوني" في المستوطنات قبل أربع سنوات للحاجة إلى معلومات موثوقة تتيح لإسرائيل مواجهة الدعاوى القضائية ذات الصلة.

وتجنبت وزارة الأمن الاسرائيلية وعلى رأسها وزير الأمن إيهود باراك نشر المعطيات التي تم جمعها والتي وصفت بأنها "مواد متفجرة سياسية" وذلك بذريعة الخشية من "المس بأمن الدولة وبعلاقاتها الخارجية".

وتتصل المعلومات التي تم جمعها بجميع المستوطنات وليس فقط بما يسمى بـ"البؤرالاستيطانية غير القانونية والتي ستنشرها الصحيفة غدا.

وبحسب المعطيات فإنه في أكثر من ثلاثين مستوطنة بعضها مستوطنات قديمة مثل "عوفرا" و"ألون موريه" و"بيت إيل" و"موديعين عيليت" تم بناء أبنية سكنية ومدارس وكنائس كما تم شق شوارع ومراكز شرطة على أراض فلسطينية خاصة.

كما تتضمن المعطيات بندا وصف بأنه "حساس" يتصل بعمليات البناء في المستوطنات بدون تراخيص مصادق عليها وتحتوي على تفاصيل بالمساحات والمواقع. وتطابقت هذه المعلومات مع ما كشفه تقرير لحركة "السلام الآن" المناهضة للاستيطان في اسرائيل من ان عدد المباني المشيدة في المستوطنات الاسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة ارتفع بنسبة %60 عام ,2008

واكد التقرير بناء ما لا يقل عن 1257 "منشأة" ، بما فيها 748 مبنى "دائما" 509و منازل نقالة ، ما يمثل زيادة بنسبة %60 مقارنة بالعام ,2007كما افاد التقرير انه تم اعداد اراض موجودة داخل المستوطنات "تمهيدا لتشييد 63 منشأة جديدة".

وفي الاشهر الستة الاخيرة من العام 2008 ، بدأت ورش بناء خصوصا في مستوطنات معالي ادوميم وبيتار وجفعات زيف في منطقة القدس.

ويشير التقرير الى عدم تفكيك اي مستوطنة "عشوائية" عام ,2008 وفي 74 من تلك المستوطنات ، اي %75 منها ، جرت اعمال بناء او تطويرعام 2008 ، بحسب الوثيقة. وانشأ المستوطنون حوالى مئة مستوطنة "عشوائية" تعهدت اسرائيل للولايات المتحدة قبل سنوات بتفكيكها ، لكنها لم تنفذ ذلك بعد.