الاطلسي» يطرد دبلوماسيين روسيين بتهمة التجسس

موسكو - وكالات الأنباء

تولت روسيا السيطرة على الحدود الفعلية لمنطقتين انفصاليتين في جورجيا امس قبل أسبوع من تدريبات عسكرية يجريها حلف شمال الاطلسي في جورجيا والتي اعتبرها الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف تحديا من الغرب. ووقع ميدفيديف على اتفاقين يمنحان روسيا السيطرة المباشرة على حدود منطقتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا واللتين اعترفت بهما موسكو كدولتين مستقلتين بعد حرب قصيرة استمرت خمسة أيام بين روسيا وجورجيا العام الماضي.

ووقع ميدفيديف على الاتفاقين في مراسم أجريت بالكرملين بحضور زعيمي منطقتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا اللتين اعترفت بهما موسكو كدولتين مستقلتين بعد حرب قصيرة مع جورجيا العام الماضي. وجاء في نسخة أحد الاتفاقين "الجانب الابخازي والى ان يشكل قوات حرس حدود خاصة به فوض سلطة حراسة حدوده لروسيا الاتحادية من اجل مصلحة ضمان امنه". ووقع اتفاق مماثل مع أوسيتيا الجنوبية.

وانتقدت روسيا بشدة التدريبات العسكرية لحلف الاطلسي المقررة في السادس من ايار في جورجيا وهي ممر حيوي لعبور شحنات النفط والغاز المتجهة من بحر قزوين الى أوروبا. وقال ميدفيديف بعد التوقيع على الاتفاقين الامنيين "التدريبات المزمعة لحلف شمال الاطلسي مستفزة مهما حاول شركاؤنا الغربيون اقناعنا بخلاف ذلك". وأضاف "من يتخذون تلك القرارات سيتحملون المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات سلبية".

وبموجب الاتفاقين تسيطر روسيا رسميا على حدود المنطقتين لمدة خمس سنوات على الاقل ولن يكون للمنطقتين سيادة على نقاط الحراسة الحدودية الروسية.

إلى ذلك ، قال دبلوماسي من حلف الاطلسي امس الاول ان الحلف أمر بطرد دبلوماسيين روسيين بسبب فضيحة تجسس سجن فيها مسؤول استوني لنقله أسرارا الى موسكو. وأضاف الدبلوماسي الذي طلب عدم نشر اسمه "تم ابلاغ اثنين من الدبلوماسيين الروس بأنهما ليسا موضع ترحيب هنا". وكان الاثنان ملحقين في البعثة الروسية الى الحلف.

وأمر الحلف بطرد الدبلوماسيين الاربعاء في نفس اليوم الذي استأنف فيه محادثاته الرسمية مع روسيا على مستوى السفراء بعد ثمانية أشهر من تعليق الاتصالات بسبب الحرب التي خاضتها روسيا مع جورجيا في اب.


Date : 01-05-2009

نورتيني اغلا ريم