القوى الكبرى تبحث استراتيجية جديدة لاجبار ايران على وقف «التخصيب»

عواصم - وكالات الابناء

اجتمع مبعوثون من القوى الكبرى في العالم امس في المانيا لمناقشة استراتيجية جديدة للضغط على ايران حتى تخلى عن أنشطتها النووية الحساسة. وحث المجتمعون ايران على التعاون بشكل كامل مع الامم المتحدة ، مؤكدين ان هناك التزاما مشتركا بالسعي للتوصل الى حل دبلوماسي مع ايران.

وأصدرت القوى العالمية بيانا مشتركا بعد اجتماعها جاء فيه "سنتشاور بشأن الخطوات التالية بينما تجري الادارة الاميركية مراجعة للسياسة". وقال مسؤول اوروبي طلب عدم نشر اسمه "سيستغرق الامر بعض الوقت وسيجتمع الجميع على الارجح في لندن حين تنتهي الولايات المتحدة من مراجعة سياستها" ، مرجحا ان يكون الاجتماع المقبل في النصف الثاني من اذار.

ورحب المبعوثون الدوليون برغبة ادارة أوباما في الحوار المباشر مع ايران ، وقالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الثلاثاء ان الولايات المتحدة سوف تطرح هذا الموقف الجديد في اجتماع المانيا. واضافت بعد اجتماع مع نظيرها البريطاني ديفيد ميليباند في واشنطن"اننا نمد يدا لكن يجب ارخاء القبضة". الا انها حذرت طهران من "العواقب" اذا لم تتخل عن انشطتها

النووية ، مؤكدة ان القوى الكبرى ستناقش استراتيجية جديدة. وقالت "اذا لم تذعن طهران لقرارات مجلس الامن التابع للامم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية فيجب ان يكون لذلك عواقب".

من جانبها ، واصلت اسرائيل التحريض ضد الجمهورية الاسلامية ، حيث دعا رئيس حزب الليكود الإسرائيلي ورئيس الوزراء السابق بنيامين نتانياهو الرئيس الاميركي على أن يقتصر الحوار مع إيران على تحديد جدول زمني لتفكيك برنامجها النووي والتأكيد على موعد نهائي لذلك. مؤكدا إن لقاءيه مع أوباما في واشنطن والقدس تركزت في معظمها على القضية الإيرانية.

وأشار نتيانياهو إلى أنه في حال لم تستجب إيران فإن أمام أوباما الكثير من الخيارات التي ينبغي أن تظل جمعيها مطروحة على الطاولة.

اما وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك فقد طالب "ببقاء كل الخيارات على الطاولة لمنع ظهورايران نووية لن تكون خطرا على اسرائيل فقط بل على المنطقة والعالم بأسره".

بدروه ، قال البرلماني الاسرائيلي والخبير العسكري اسحق بن اسرائيل ان تل ابيب أمامها عام لتشن هجوما وقائيا على المنشأت ايرانية ، مشددا على ان الفرصة المتاحة للقيام بتحرك عسكري اخذة في التلاشي.وقال بن اسرائيل" الملاذ الاخير هو حين تصل الى مرحلة فشل فيها كل شيء اخر. متى سيحدث هذا... ربما بعد عام".

بالمقابل ، قال حجة الاسلام علي معبودي ممثل للزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي للحرس الثوري "كل حكومة لها خطوطها الحمراء وخطنا الاحمر هو رفض السياسات الاميركية المتغطرسة والنظام الصهيوني" ، مضيفا ان "معارضة النظام الصهيوني والدفاع عن الشعوب المقموعة من أعمدة الثورة الاسلامية وايران والعلاقات مع اميركا لن تتغير لمجرد تولي أوباما المنصب".