ايران «جاهزة» لحوار «بناء» مع القوى الكبرى بشأن ازمة «النووي»

من طرف **janesta** الخميس أبريل 23, 2009 6:36 am

عواصم - وكالات الانباء

اعلنت ايران انها "مستعدة لحوار بناء" مع الدول الكبرى ، ردا على عرضها استئناف المحادثات حول الملف النووي الايراني ، فيما شدد الرئيس الاميركي على رغبته بمواصلة جهود الحوار مع طهران رغم خطاب رئيسها في "ديربان 2".

وجاء في بيان صادر عن مكتب سكرتير المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي ان "الجمهورية الاسلامية ، اذ تجدد العرض الذي قدمته العام الماضي ، تعلن استعدادها للحوار ولتفاعل بناء". واشار جليلي في البيان الى ان"الجمهورية الاسلامية الايرانية ستستمر في أنشطتها النووية في تعامل نشط مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة في اطار معاهدة حظر الانتشار النووي مثلها مثل أي عضو اخر بالوكالة". وتواصل ايران بصورة خاصة عمليات تخصيب اليورانيوم رغم مطالبة مجلس الامن الدولي بوقفها في خمس قرارات نصت ثلاثة منها على عقوبات بحق ايران.

واعلنت الدول الكبرى في الثامن من نيسان انها ستطلب من الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا ان يدعو الحكومة الايرانية الى محادثات جيدة "حتى نتوصل معا الى حل سياسي لهذه المسألة الجوهرية".

واكدت الدول الست مجددا بتلك المناسبة على "تصميمها المشترك وعزمها الجماعي" على تسوية مسألة الملف النووي الايراني عن طريق "الدبلوماسية المباشرة".

و"اقرت" الدول الست في الثامن من نيسان بحق ايران في برنامج نووي مدني". وينتقد المجلس الاعلى للامن القومي الايراني على ما يبدو في بيانه هذا الموقف اذ يعتبر ان "بعض مقاطع اعلان الدول الخمس زائد واحد تتعارض بشكل فاضح مع مقاطع اخرى".

ورأى المجلس في البيان ان هذه المواقف "تذكر بالمقاربة التي حاولت استخدام لغة القوة والوعيد بدل الاحترام المتبادل بين الامم".

وقال دبلوماسي غربي "لا نتوقع أن تكون هذه الحزمة مختلفة كثيرا... أعتقد أنها لن تكون مفيدة".

من جانبه ، اعلن الرئيس الاميركي باراك اوباما نه يريد مواصلة مساعي الحوار مع ايران مشيرا الى ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الذي وجه مجددا انتقادات عنيفة الى اسرائيل ليس صاحب القرار الاخير.

وقال اوباما غداة الخطاب الناري للئيس الايراني "للاسف هذا الخطاب ليس جديدا. انه نوع الخطاب الذي تعودنا على انتظاره من جانب الرئيس احمدي نجاد" ، وتابع "عندما كنت اقول خلال الحملة (الانتخابية) وعندما كررت بعد الانتخابات اننا جادون عندما كنا نتحدث عن الحوار مع ايران ، لم تساورني اي اوهام".

واضاف "قلت بوضوح شديد انني اجد تصريحات كثيرة للرئيس احمدي نجاد رهيبة وتستحق الاستنكار وخصوصا تلك الموجهة ضد اسرائيل".

وقال اوباما "سنستمر في مقاربتنا بالاقرار بضرورة انتهاج دبلوماسية مباشرة وحازمة بدون استبعاد جملة من الخيارات الاخرى" ، وراى ان تصريحات نجاد "تسيء" الى فرص الحوار كما تسيء الى "مركز ايران في العالم". واكد مع ذلك "سنواصل السعي الى تحسين علاقاتنا وحل بعض المسائل الاساسية التي لا نتفق عليها وخصوصا المسالة النووية".

التاريخ : 23-04-2009