قرضاي يعترض على محادثات اميركية مباشرة مع «طالبان»

عواصم - وكالات الانباء

اكد الرئيس الافغاني حامد قرضاي ان الجهود الاميركية للحد من تنامي نفوذ طالبان من خلال المفاوضات ستفشل ما لم توافق حكومته على مثل هذه المحادثات.

واعلنت ادارة الرئيس الاميركي باراك اوباما انها سترسل مزيدا من القوات والمعونة الاقتصادية الى افغانستان كما ستكثف نشاطها الدبلوماسي في المنطقة في محاولة للتصدي لطالبان ، لكن قرضاي اعترض في مقابلة مع محطة "سي.ان.ان." على الاستراتيجية التي تقضي بان يجري قادة عسكريون امريكيون في افغانستان محادثات مباشرة مع اعضاء طالبان لاقناعهم بالتخلي عن الكفاح المسلح والانضمام الى الميليشيات المحلية. وقال الزعيم الافغاني "ان شئتم انجاز اتفاق محلي مع قائد معين من طالبان على مستوى تكتيكي فلا بأس" ، مضيفا "لكن حتى هذا يتعين ان يتم بالاتفاق مع الادارة الافغانية على المستوى المحلي ومستوى الاقليم. ودون هذه المعرفة لدى الادارة الافغانية لن تحقق هذه العملية السلمية شيئا".

على الجانب الاخر من المعضلة ، تعهدت باكستان مرارا باتخاذ اجراءات لوقف المسلحين لكن محللين يقولون ان مشاعر الانكار والتردد والاستياء الشديد للولايات المتحدة بين الشعب الباكستاني تعوق تطبيق سياسة فعالة.

وأثار تصعيد المقاتلين لوتيرة العنف وتشديد قبضتهم على بعض المناطق وتسللهم الى مناطق أخرى المخاوف من انتشار نفوذ طالبان. وسقوط باكستان المسلحة نوويا تحت سطوة المقاتلين المرتبطين بالقاعدة سيناريو اشبه بالكابوس للولايات المتحدة وجيران باكستان وسيقضي على جهود الولايات المتحدة لتحقيق الاستقرار لافغانستان.

وقال عادل نجم استاذ العلاقات الدولية بجامعة بوسطن "هناك شعور كبير بالتوتر. شعور بالانهيار...يبدو أن الجميع قد فقدوا السيطرة بما فيهم الجيش على الاتجاه الذي تسير فيه الامور. لا أعتقد أنهم تخلوا عن القتال بل لا يبدو أنهم يعلمون ما الذي يستطيعون فعله". وحصل الرئيس اصف علي زرداري على مساعدات تتجاوز قيمتها خمسة مليارات دولار يوم الجمعة الماضي بعد أن أبلغ حلفاء ومانحين في العاصمة اليابانية طوكيو أنه سيصعد من مكافحة المسلحين. واستنزفت هجمات المقاتلين الجريئة الثقة. ويقول محللون انه الى جانب انحاء الشمال الغربي يتسلل مقاتلو طالبان الى اقليم البنجاب ومدينة كراتشي. وزاد الافراج عن امام المسجد الاحمر بكفالة من الشعور بأن المقاتلين يعيشون فترة ازدهار.

وقال المحلل حسن عسكري رضوي لتلفزيون دون "الانطباع العام والاعتقاد في هذه المرحلة هو أن الحكومة تفتقر الى الارادة لاثبات نفسها... انهم ينكرون التهديد الذي يتحرك تجاه اسلام اباد".

وتستغل طالبان الشكاوى من المحاكم الفاسدة والملاك الجشعين واستياء منتشر على نطاق واسع من الولايات المتحدة فاقمته الهجمات بطائرات دون طيار.

وقال نجم "اذا واصلوا الفتور لان من المفترض أن طالبان مناهضة لامريكا وكل ذلك فلا سبيل للفوز بهذا..المعركة في قلوب وعقول المجتمع الباكستاني وأعتقد أننا نخسر. ميدانيا ، قتل 20 مسلحا في هجوم شنته طائرات الجيش الباكستاني ، استهدف ثلاثة معسكرات لحكيم الله محسود القيادي في طالبان الباكستانية في منطقة أوراكزاي القبلية.

اغلا ريم نورتيني قلبي