تدخل الجيش التايلندي في قمع المتظاهرين «يفاقم» العنف السياسي

بانكوك - وكالات الانباء

استخدم الجيش التايلندي امس الغاز المسيل للدموع واطلق النار في الهواء لتفريق متظاهرين مناهضين للحكومة تحدوا حال الطوارىء واحتلوا احد الاحياء الرئيسية في بانكوك ما ادى الى سقوط قتيلين 90و جريحا على الاقل ، في تصعيد كبير للعنف السياسي في المملكة.

واطلق جنود في المكان عيارات نارية في الهواء لتفريق متظاهرين كانوا يرشقونهم بالزجاجات الحارقة والحجارة في شارع دين دينغ في بانكوك ، كمااستخدموا ايضا القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين ما ادى الى سقوط 90 جريحا على الاقل بينهم اثنان في حال الخطر ، توفي احدها لاحقا.

واعلن وزير منتدب لمكتب رئيس الوزراء ساتيت وانغنونغتاي "قبل ساعة حصلت مواجهات قرب مقر الحكومة بين متظاهرين وسكان محليين واصيب ثلاثة في اطلاق نار توفي احدهم في المستشفى".

وافاد مسؤول امني أن الاشتباكات بدأت عندما طلب جنود بمكبرات للصوت من المحتجين أصحاب القمصان الحمراء رفع حواجز يضعونها منذ أيام عند تقاطع دين دينغ. وكان المتظاهرون قد اغرقوا الطريق بالبنزين مهددين على ما يبدو باشعال النيران اذا تحركت القوات وهو ما فعله الجنود عندما أشعل المحتجون النيران في الحافلة.

وقال أحد المحتجين عند التقاطع حيث جلب المحتجون ست حافلات عامة لاغلاق الطريق "لن نغادر. نريد ديمقراطية حقيقية" وأضاف الرجل "لا نخشى الجيش". واندلعت الحرائق في الشارع وتصاعد الدخان من اشعال اطارات خلال المواجهة التي وقعت بين القوات والمحتجين.

وقال شاهد ان محتجين رشقوا قوات الجيش بقنابل بنزين ، مضيفا ان نحو 500 جندي هاجموا مرارا عشرات من المحتجين حول تقاطع دين داينغ مطلقين طلقات تحذيرية وقتابل المسيل للدموع. ورد المحتجون برشقهم بنحو 12 قنبلة بنزين على الاقل. وهي المرة الاولى التي يستخدم فيها الجيش التايلاندي القوة ضد المتظاهرين منذ اعلان حالة الطوارىء في العاصمة التايلاندية الاحد بعد وقوع سلسلة حوادث خطيرة.

وحذر الجيش من انه سيستخدم "كل الوسائل المتاحة" لاعادة النظام ، وقال القائد الاعلى للجيش سونغيتي جاغاباتارا ان "قيادة العمليات الطارئة ستستخدم كل الوسائل المتاحة لاعادة النظام بسرعة"، موضحا "لن نستخدم القوة لقمع شعبنا ولكننا نحتفظ بحق استخدام السلاح للدفاع عن النفس". وقال المتحدث باسم الجيش الكولونيل سونسيرن كاوكومنيرد "نبدأ باجراءات خفيفة ثم ننتقل الى الاقسى" وقال شهود العيان في المنطقة إن الوضع مازال متوترا إلى حد كبير. وشب حريق في مبنى تابع لوزارة التربية ، وقال الحارس براداب ونغدارا "ان عدة قنابل حارقة انفجرت واندلع الحريق فورا". من ناحية ثانية ، وجهت الاشتباكات ضربة أخرى للاقتصاد الذي ما زال يترنح من اثار الفوضى السياسية ، وقال المحلل برين بانيتشباكدي "الايام الاكثر سوادا في تاريخ تايلاند لم تبدأ بعد اذ لا نرى حلا للانقسامات المستمرة".

في بروكسل ، اعربت الرئاسة التشيكية للاتحاد الاوروبي عن قلقها البالغ ازاء الوضع في تايلاند ، واكد بيان ان "رئاسة (الاتحاد الاوروبي) تتابع ببالغ القلق الاضطرابات العنيفة التي وقعت في تايلاند بما فيها الهجمات التي استهدفت مقار وزارية ودفعت الحكومة الى اعلان حال الطوارىء".

ميرسي جانيستا