شريف «يخرق» الاقامة الجبرية ويلتحق بصفوف المتظاهرين

إسلام أباد - وكالات الانباء

اخترق رئيس الوزراء الأسبق وزعيم المعارضة الباكستانية البارز نواز شريف امس عدة حواجز في تحد واضح لوضعه رهن الإقامة الجبرية وسلك طريقه لينضم لآلاف المؤيدين في احتجاجات في مدينة لاهور تهدف لإعادة قضاه معزولين إلى مناصبهم.

وقال شريف أمام الحشود قبل مغادرته في مركبة مصفحة حيث أزال أنصاره الحواجز من الطريق "تعالوا وشاركوني. لقد غادرت المنزل. الوقت قد حان لنسير يدا بيد". وأضاف"لا نقبل هذه الإقامة الجبرية. هذه الإقامة الجبرية غير قانونية وغير أخلاقية".

وكان شريف قد قال في وقت سابق لمجموعة من الصحفيين احتشدوا أمام منزله "لقد رأيتم أن البلد كلها حولت الى دولة

بوليسية. انهم يغلقون كل الطرق ويستخدمون كل أنواع الاساليب غير القانونية".

وقال رحمن مالك المسئول البارز في وزارة الداخلية الباكستانية لهيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" إنه لم يجر وضع شريف رهن الإقامة الجبرية وأنه مسموح له بالتحرك بحرية ، غير ان الشرطة اكدت امر الاعتقال واغلقت بشكل فعلي منزل شريف بوضع متاريس على الطرق عند كل المداخل.

وكان إحسان إقبال المتحدث باسم حزب "الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز" قال إنه جرى فرض الإقامة الجبرية على شريف لمدة ثلاثة أيام لمنعه من المشاركة في "المسيرة الطويلة" ، واضاف عبر الهاتف "حاصر المئات من رجال الشرطة مقر الإقامة. إنه (إجراء) غير مناسب وغير ديمقراطي. ولكن ذلك لن يؤثر على عزمنا".

واحتشد آلاف من أنصار شريف ومن المحامين في قلب لاهور للقيام بالمظاهرات الاحتجاجية في تحد للحظر الذي فرضته الحكومة على التجمعات. وردد المتظاهرون شعارات مثل "الموت لزرداري" و"زرداري كلب" و"أعيدوا القضاة". واستخدمت الشرطة المئات من عبوات الغازات المسيلة للدموع والهراوات لتفريق الحشود التي رشقت أفراد الأمن بالحجارة. واستمرت الاشتباكات على مدى ساعات. واعتقلت الشرطة اعتزاز إحسان القيادي في رابطة المحامين بتهمة انتهاك قرار للحكومة بحظر الاحتجاجات ، ووصف إحسان اعتقاله بأنه غير قانوني وقال إن الإجراءات بحق القادة والناشطين لا يمكن أن تثني المتظاهرين عن المسيرة إلى إسلام أباد.

وملئت سجون الشرطة بالفعل بأكثر من ألف ناشط في محاولة لمنع مسيرة إسلام أباد. وأغلقت الطرق الرئيسية في جميع البلدات على طريق المسيرة المعتزم تقريبا باستخدام حاويات البضائع والحاويات والحواجز الخرسانية. كما منعت الحكومة خدمة الرسائل النصية عبر الهواتف المحمولة وبث القنوات الاخبارية التليفزيونية في عدة مدن. وقال إحسان "إلى متى يمكن إغلاق إسلام أباد ؟ في اليوم الذي يرفع فيه الحصار سيظهر ملايين الأشخاص في طريق الدستور" وذلك في إشارة للطريق المقرر القيام بالاعتصام فيه ضد حكومة الرئيس آصف على زرداري.

من ناحية ثانية ، اضرم مسلحون من طالبان باكستان النار في ثماني شاحنات تحمل امدادات لقوات حلف شمال الاطلسي المنتشرة في افغانستان. واصيبت عشرات الشاحنات الاخرى باضرار عندما هاجم مسلحون مجهزون باسلحة رشاشة وصواريخ موقفا للشاحنات على مشارف مدينة بيشاور. وصرح ضابط الشرطة جوهر خان ان "مسلحي طالبان اطلقوا اربعة صواريخ على موقف للشاحنات على الطريق الدائري على مشارف المدينة ودمروا ثماني شاحنات تدميرا تاما". واضاف ان المسلحين "اضرموا النار كذلك في 12 شاحنة اخرى".

نورتي اغلا ريم